دعت جمعية كنعان لفلسطين جميع القوى الوطنية الفلسطينية إلى "ضرورة التعاطي مع المبادجرة اليمنية بكل مرونة ، كونها إطاراً عاماً يشكل منطلقاً للحل المنشود"، مؤكدة أن "أي تنازلات يمكن أن تقدم من هذا الطرف أو ذاك هي في حقيقة الامر مكتسبات"، مشيرة إلى "أن من يتنازل من أجل وطنه وشعبه وقضيته هو ذلك الذي يتسامي عن الجراح في سبيل النصر"، داعية الى سرعة الموافقة على المبادرة لأن "الوقت من دم والتأريخ لا يرحم"! جاء ذلك في بيان أصدرته الجمعية مساء اليوم الجمعة- تلقت "نبأ نيوز" نسخة منه- أعربت في مطلعه عن استبشارها خيراً حين أطلق فخامة الرئيس علي عبد الله صالح مبادرته الكريمة من أجل رأب الصدع الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية. وقالت الجمعية: نحن يعترينا القلق – قلق اللحظات الاخيرة قبل التوقيع حين حضر الى صنعاء وفد منظمة التحرير الفلسطينية ووفد منظمة حماس، قائلة: " إن هذا القلق الذي يعترينا هو قلق الرجاء والامل – قلق يهزنا من الاعماق انطلاقاً من رؤيتنا للأضرار التي تسبب بها الانقسام الفلسطيني خوفاً من أن تتحول هذه الاضرار الى كارثة تطيح بنضال شعبنا الفلسطيني وتبدد قضيته الوطنية لأن المستفيد الوحيد من هذا الانقسام إسرائيل وأعداء شعبنا الفلسطيني". وأشارت الى أن المبادرة اليمنية "انطلقت من شعور اخوي واحساس عال بالمسؤولية من قبل اليمن ممثلا بقيادته السياسية وحرصا على شعبنا الفلسطيني ونضاله الوطني في سبيل تحقيق اهدافه الوطنية المشروعه". وأضافت: "ان هذه المبادرة تأتي على قاعدة الادراك العميق بخطر الانقسام وادراك اعمق لاهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية.. هذه الوحدة التي من شأنها ان تكون جبل صلب يصد كل الهجمات التي تستهدف شعبنا الفلسطيني فبدونها لا تتوفر ارادة ووسيلة الصمود وبدونها لا يمكن ان نحرر الانتصار". ودعت جمعية كنعان لفلسطين في ختام بيانها- إلى الموافقة على هذه المبادرة باعتبارها أمر مطلوب "وبإلحاح كبير، الامس قبل اليوم واليوم قبل غداً، فالوقت من دم والتأريخ لا يرحم".