- كنعان : أية تنازلات يقدمها أحد الأطراف «مكتسبات» فالوقت من دم والتاريخ لا يرحم يستأنف ممثلو حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين اليوم لقاءاتهم بصنعاء للحوار حول المبادرة اليمنية بشأن رأب الصدع بينهما وذلك بعد أن التقيا أمس الأول فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ،رئيس الجمهورية وقررا مواصلة اللقاءات اليوم السبت ومن المتوقع أن تخرج الحركتان اليوم باتفاق نهائي وسط رعاية من القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح. وكانت الحركتان قد أكدتا مساء أمس الأول أنهما موافقتان على بنود المبادرة اليمنية السبعة وأنه من يرد أن يرتفع إلى مستوى المسئولية الوطنية فعليه القبول بالمبادرة اليمنية. إلى ذلك دعا حزب الشعب الفلسطيني أمس القوى الفلسطينية إلى التحرك الشعبي للضغط على طرفي الصراع الفلسطيني من أجل تطبيق المبادرة اليمنية التي تهدف لتوحيد الصف الفلسطيني وإنهاء حالة الانقسام. واعتبر الحزب في بيان أصدره أن المبادرة اليمنية تشكل مخرجاً عملياً للأزمة الراهنة واصفاً إياها ب«الفرصة الهامة» التي يجب على كافة الأطراف استغلالها لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني ووضع حد للمخاطر المحدقة التي تهدد الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية. وأكد الحزب أن مصداقية مواقف أي طرف تجاه المبادرة اليمنية يرتبط بجديته في تطبيقها بعيداً عن المراوغة والمماطلة الأمر الذي سيعكس عمق الإخلاص لتحقيق هدف إنهاء الانقسام ووحدة الشعب والتصدي للمخاطر الكبيرة التي تواجه مستقبل الشعب الفلسطيني. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أكد قبول وفد منظمة التحرير المبادرة اليمنية دون تحفظات.. مبدياً استعداده لبدء أي حوار على أساس ذلك. من جانبه قال ممثل الجبهة الديمقراطية في وفد منظمة التحرير قيس أبو ليلي :إن المنظمة بكل فصائلها على استعداد كامل لبدء حوار وطني وشامل فور قبول حماس بالمبادرة بكل بنودها مؤكداً أنهم على استعداد لبدء حوار وطني شامل من أجل تنفيذ بنود المبادرة. وأشاد أبو ليلى في المؤتمر الصحفي الذي عقدته المنظمة مساء أمس الأول بالدور الذي تقوم به اليمن لنصرة القضية الفلسطينية ودعهما بكل الوسائل والإمكانات. الدكتور أحمد الديك سفير فلسطين بصنعاء أكد أن إجهاض المبادرة اليمنية سيترك أثراً بالغاً على الجهود العربية حول القضية الفلسطينية.. مشيراً إلى أن المبادرة اليمنية هي أم المبادرات ، وتمثل المفتاح لإنهاء الانقسام الفلسطيني ومعالجة القضايا الخلافية. من جهته قال الأخ محمد الحوراني، عضو المجلس الثوري لحركة ( فتح ) :إن على الفلسطينيين جميعاً واجب الاستفادة من مبادرة اليمن للمصالحة. على نفس الصعيد دعت جمعية كنعان لفلسطين الأشقاء في حركتي فتح وحماس إلى إنجاح المبادرة اليمنية التي أطلقها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لرأب الصدع الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية بين جميع القوى والفصائل الفلسطينية. وعبرت جمعية كنعان في بيان لها تلقت الجمهورية نسخة منه عن قلقها البالغ للأضرار التي تسبب بها الانقسام الفلسطيني وتخوفها من تأثير هذا الانقسام على نضال الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية . مشيراً إلى أن المستفيد الوحيد من هذا الانقسام هو الكيان الصهيوني. وأشارت الجمعية في البيان الصادر إلى أن المبادرة اليمنية التي انطلقت من شعور أخوي وإحساس عال بالمسؤولية من قبل اليمن،تأتي على قاعدة الإدارك العميق بخطر الانقسام وإدراك أعمق لأهمية الوطنية الوطنية الفلسطينية. وأكدت ضرورة التعاطي الجاد مع المبادرة بكل مرونة، كونها إطاراً عاماً يشكل منطلقاً للحل المنشود، وان أية تنازلات يمكن أن يقدمها أحد من الأطراف هي في حقيقة الأمر «مكتسبات»، معتبرة من يتنازل من أجل وطنه وشعبه وقضيته هو ذلك الذي يتسامى عن الجراح في سبيل النصرة. واختتمت كنعان بيانها بأن الموافقة على المبادرة اليمنية مطلوب وبإلحاح كبير، الأمس قبل اليوم واليوم قبل غد، فالوقت من دم والتاريخ لا يرحم.