التقى وزير الخارجية الدكتور أبوبكر عبدالله القربي أمس وفد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي يزور صنعاء حالياً برئاسة أمين عام الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فداء) صالح رأفت. جرى خلال اللقاء مناقشة آليات تنفيذ المبادرة اليمنية لرأب الصدع ولم شمل كافة أطراف القوى الوطنية في الساحة الفلسطينية واستئناف الحوار . وخلال اللقاء أكد الوزير القربي حرص القيادة اليمنية بزعامة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - على وحدة الصف الفلسطيني وإنهاء الخلاف وعودة الحوار بما يحقق الأهداف الوطنية للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ويفوت الفرصة على كافة المتربصين والمستفيدين من استمرار الخلاف في الصف الفلسطيني وفي مقدمتهم الاحتلال الإسرائيلي. وأكد رئيس وفد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية مجدداً موافقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وكافة الفصائل والقوى الفلسطينية على المبادرة التي تقدمت بها اليمن لرأب الصدع الفلسطيني، مؤكدا استعداد وفد المنظمة لمناقشة البرنامج التنفيذي لتطبيق بنود المبادرة على أرض الواقع العملي برعاية اليمن. وأضاف: ليس لدينا أي شروط على الاطلاق، نحن جئنا لنؤكد للقيادة اليمنية ترحيبنا وقبولنا للمبادرة اليمنية ولنعبر عن تقديرنا والقيادة الفلسطينية وعلى رأسها محمود عباس لهذه المبادرة ، وللقيادة اليمنية التي أطلقتها، ونحن نقبل بها بكل بنودها. وعن الدعم العربي للمبادرة اليمنية أشار رأفت إلى أن المبادرة لقيت دعم وزراء خارجية العرب في اجتماعهم بالقاهرة مؤخراً كونها جاءت لصالح الشعب الفلسطيني ولصالح تعزيز وحدة الشعب الفلسطيني. وعن الهدنة المصرية لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل أوضح رأفت أن الهدنة جهد مصري متواصل وبالتنسيق مع أبو مازن والقيادة الفلسطينية متطلعاً للتوصل إلى تهدئة شاملة متبادلة ومتزامنة أي أن توقف إسرائيل كل أشكال اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني. من جانبه قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق: إن الحركة موافقة على كل نقاط الحوار التي تقدم بها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح وتعتبرها أجندة جيدة للحوار ونستطيع أن نبدأ بها فوراً. وأكد في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» لدى وصوله أمس إلى صنعاء على رأس وفد من الحركة أهمية المبادرة اليمنية لرأب الصدع الفلسطيني وتعزيز وحدة الصف الفلسطيني. وقال: إن المبادرة نابعة من رئيس قاد تجربة وحدوية بهدف معالجة الوضع الفلسطيني الذي يعاني من انقسام لا يرضي أحداً، ولذلك فهذه المبادرة مقدمة فعلاُ لوحدة فلسطينية حقيقية. وتابع قائلاً: بالتأكيد كل المبادرة اليمنية هي نقاط للحوار ونستطيع أن نبدأ بها فوراً بما في ذلك النقطة الأولى التي تؤكد عودة الأوضاع في قطاع غزة إلى ما كانت عليه قبل منتصف (يونيو) حزيران من العام الماضي، ولذلك نحن جاهزون للحوار في كل نقاط المبادرة كجدول أعمال للقاء إذا وافقت حركة فتح على ذلك.. رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني وعضو وفد منظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد أكد من جانبه استعداد حركة فتح للحوار مع حماس وكل فصائل العمل الوطني والإسلامي الفلسطيني حول المبادرة. وقال لدى وصوله صنعاء أمس في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ): نحن جاهزون للبدء بحوار مع حماس حول المبادرة اليمنية، وبحيث يكون حوار وطني فلسطيني شامل ليس بين فتح وحماس وإنما بين كل فصائل العمل الوطني والإسلامي الفلسطيني. الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أعربت من جانبها عن تأييدها لمبادرة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - لرأب الصدع الفلسطيني، داعية في الوقت نفسه قيادة حركتي فتح وحماس إلى التجاوب مع المبادرة اليمنية. وأعرب الناطق الرسمي باسم الجبهة في بيان أصدره أمس عن ترحيب الجبهة بأية جهود أو لقاءات فلسطينية - فلسطينية، أو عربية - فلسطينية، وتأييدها وبقية القوى السياسية والمجتمعية الفلسطينية لمبادرة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح. ودعت الجبهة قيادة حركتي فتح وحماس إلى اتخاذ قرار سياسي واضح وجريء بمغادرة حالة المراوحة والتردد للخروج من هذا النفق السياسي المظلم والتردي المتسارع للحالة الوطنية، الذي لا يخدم سوى الاحتلال ومشروعه العدواني التوسعي الاقتلاعي والإجلائي.