أعربت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن تأييدها لمبادرة فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية لرأب الصدع الفلسطيني، داعية في الوقت نفسه قيادة حركتي فتح وحماس إلى التجاوب مع المبادرة اليمنية. وأعرب الناطق الرسمي باسم الجبهة في بيان أصدره اليوم عن ترحيب الجبهة بأية جهود أو لقاءات فلسطينية – فلسطينية، أو عربية – فلسطينية، وتأييدها وبقية القوى السياسية والمجتمعية الفلسطينية لمبادرة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح. ودعت الجبهة قيادة حركتي فتح وحماس إلى اتخاذ قرار سياسي واضح وجريء بمغادرة حالة المراوحة والتردد للخروج من هذا النفق السياسي المظلم والتردي المتسارع للحالة الوطنية، الذي لا يخدم سوى الاحتلال ومشروعه العدواني التوسعي الاقتلاعي والاجلائي. لكن الناطق شكك في قدرة الوفود التي تقوم بزيارة اليمن على اجتراح الحلول الفعلية للخلاص من حالة الانقسام المدمر، بسبب عدم امتلاكها التخويل اللازم للوصول إلى الاتفاقات المرجوة، مؤكداً على ضرورة الحوار الوطني الشامل بمشاركة الكل الوطني، سبيلاً لاستعادة الوحدة والخيار الديمقراطي. وعبر مسئول عسكري كبير في حركة فتح عن تعب الفلسطينيين من حالة الخصام بين الحركتين التي وصفها بأنها غير مبررة". ويقول اللواء خالد مسمار عضو المجلس الثوري لحركة فتح " لقد تعبت جماهيرنا من هذا الخصام غير المبرر " ، وهذه الجماهير تطالبنا بالوحدة الوطنية وحقن الدماء الزكية وتوجيه العداء للمحتل فقط , وتطالبنا بلحمة الشعب والأرض ، باللحمة بين تنظيمين أساسيين وبين جناحي الوطن. وقال:" ان الوطن يمر بمرحلة خطيرة" فالمحتل يدمر كل مقدراته ويصادر الأرض ويقتل الأبناء بلا تمييز بين هذا الفصيل وذاك بل لم يوفر حتى الأطفال الرضع ويحاصر شعبنا في محافظات الضفة والقطاع ويشدد الخناق على الشجر والحجر والهواء. وشدد مسمار على أنه ليس أمام الوفدين الفلسطينيين إلا الموافقة على المبادرة اليمنية، داعياً القيادة اليمنية عدم السماح بعودة الوفدين إلا بعد الاتفاق. *سبأ