دعا متحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قيادتي حركتي "فتح" و"حماس"، إلى اتخاذ قرار سياسي واضح وجريء بمغادرة المراوحة والتردد للخروج من النفق السياسي المظلم في الحالة الفلسطينية، الذي لا يخدم سوى الاحتلال ومشروعه العدواني التوسعي الاقتلاعي والاجلائي. وفي وقت رحب المتحدث باسم الجبهة بأية جهود او لقاءات فلسطينية-فلسطينية او عربية-فلسطينية، بما فيها المبادرة اليمنية، شكك في قدرة الوفود التي تقوم بزيارة اليمن على اجتراح الحلول للخلاص من حال الانقسام، بسبب عدم امتلاكها التخويل اللازم، مؤكداً ضرورة الحوار الوطني الشامل. واعتبر المتحدث باسم الجبهة أن اللقاءات والمفاوضات مع "إسرائيل"، في ظل المرجعية الامريكية - "الاسرائيلية" والمداخل الأمنية، تمنح الوقت والامكانية لمواصلة دبلوماسية التضليل والخداع "الاسرائيلي" - الامريكي، وتكريس الانقسام. وقال فهمي الزعارير الناطق باسم "فتح"، إن "حماس" "غير مستعدة للدخول في حوار وطني فلسطيني" وذلك بسبب اشتراطها أن يجرى الحوار في ظل استمرار سيطرتها على غزة. وأوضح الزعارير، في اتصال هاتفي مع إذاعة "صوت فلسطين"، بالقول "إن هذا الاشتراط يظهر أن حماس غير جاهزة للحوار". وكان وفد من منظمة التحرير الفلسطينية قد توجه الاثنين إلى العاصمة اليمنية صنعاء بتكليف من الرئيس محمود عباس لإجراء مباحثات حول المبادرة اليمنية. وكان نبيل عمرو المستشار الإعلامي للرئيس الفلسطيني محمود عباس قال في تصريحات، أمس، إنه لن تكون هناك أي حوارات ثنائية بين ممثلين عن الحركتين.