/ وكالات اكدت المقاومة الاسلامية الذراع العسكري لحزب الله ان مقاوميها قتلوا صباح اليوم ستة جنود اسرائيليين في معارك ضارية في القطاع الاوسط والشرقي من الجنوب اللبناني. من جهتها اعترفت مصادر اسرائيلية بمقتل جنديين اسرائيليين اثنين واصابة اثنين اخرين في معارك وصفتها "بالطاحنة" مع مقاتلي حزب الله. وقالت المصادر ان الجيش فجر موقع قيادة حدودي اقامه مقاتلو حزب الله على الحدود الاسرائيلية اللبنانية المشتركة وقالت مصادر سياسية ان ايهود اولمرت رئيس وزراء اسرائيل اجتمع يوم الاثنين مع كبار مسؤولي الحرب لبحث توسيع نطاق الهجمات الجوية والبرية على لبنان بعد ان قتلت صواريخ حزب الله في شمال اسرائيل يوم الاحد 15شخصا.وقالت صحيفة هاارتس الاسرائيلية التي تميل إلى اليسار ان الجيش الاسرائيلي يعتزم ضرب البنية التحتية الاستراتيجية ورموز الحكومة اللبنانية بعد ضربات حزب الله الصاروخية يوم الاحد التي سقط خلالها 12 من جنود الاحتياط وثلاثة مدنيين وهو أعلى عدد من القتلى يسقط في يوم واحد منذ بدء الحرب اللبنانية قبل نحو اربعة اسابيع حين اسر حزب الله اللبناني جنديين اسرائيليين وقتل ثمانية في هجوم عبر الحدود يوم 12 يوليو تموز.ووضع هجوم الاحد رئيس الوزراء الاسرائيلي تحت ضغوط كبيرة لتوجه ضربة شديدة لحزب الله ليضمن ان تعلن الدولة اليهودية النصر فور سريان قرار للامم المتحدة يدعو الى وقف القتال والذي سيصدر على الارجح هذا الاسبوع.وقال وزير الزراعة الاسرائيلي شالوم سمحون الذي يعيش في شمال اسرائيل في غضب لراديو اسرائيل "كفى هذا. لندرك اننا في حرب ونخوض حربا."علينا ان نشن حربا كما تشن الحروب ونضمن ان يعود جيش اسرائيل منتصرا من لبنان."وقالت مصادر سياسية ان اولمرت اجتمع مع مسؤولي الدفاع نحو الساعة الثامنة صباحا (0500 بتوقيت جرينتش).وابلغ ضابط اسرائيلي كبير في القيادة العامة هاارتس ان اسرائيل ستقوم بعملية اعادة تصعيد.وقال "سنواصل ضرب كل شيء يتحرك في حزب الله لكننا سنضرب ايضا البنية التحتية المدنية الاستراتيجية."ولم تقدم الصحيفة امثلة لما يعتبر رموزا للحكومة اللبنانية.ونقل راديو اسرائيل عن مصادر سياسية قولها انها تتوقع تقدما بريا صوب نهر الليطاني على بعد 20 كيلومترا داخل حدود لبنان لتدمير مواقع اطلاق الصواريخ لحزب الله وتدمير مخابئه. وهناك نحو 10000 جندي اسرائيلي في منطقة يتراوح عمقها بين ستة وسبعة كيلومترات في جنوب لبنان.وهونت وسائل اعلام اسرائيلية اخرى من امكانية تصعيد كبير في القتال قبل التصويت المتوقع هذا الاسبوع على قرار في مجلس الامن التابع للامم المتحدة يدعو لوقف الحرب.وقال موقع صحيفة يديعوت احرونوت على الانترنت ان الخطط العسكرية لضرب البنية التحتية الخاصة بالكهرباء في جنوب لبنان ستجمد في الوقت الراهن.وتسبب القصف الجوي الاسرائيلي بالفعل في الحاق اضرار كبيرة بالبنية التحتية اللبنانية بما في ذلك الطرق والجسور التي تقول اسرائيل ان حزب الله يستخدمها لنقل الصواريخ.وقوبلت الهجمات الصاروخية التي شنها حزب الله يوم الاحد واطلق خلالها نحو 200 صاروخ بنداءات اسرائيلية مطالبة بتصعيد العمليات العسكرية.وكتب المعلق الاسرائيلي بن كاسبيت في صحيفة معاريف يقول ان اسرائيل امامها خيار بسيط اما ان تجري او تقاتل.واستطرد "في كل الاحوال كل العيون مسلطة علينا الان.. هل ستركع اسرائيل وتستسلم امام صواريخ الكاتويشا وتزحف عائدة الى ديارها وهي تنزف.. حينها سيبدأ العد التنازلي للحريق التالي."هذا وكان التلفزيون الاسرائيلي قد ذكرالليلة ان سلاح الجو الاسرائيلي تصدى لطائرة تجسس لحزب الله حلقت بعد ظهر أمس في الاجواء الاسرائيلية.وهذه هي المرة الاولى التي تعلن فيه اسرائيل اسقاط طائرة لحزب الله، حيث سبق وان تمكنت من التحليق والعودة الى قواعدها بسلام .وقال المراسل العسكري للتلفزيوني الاسرائيلي انه يجري فحص ما اذا كانت هذه الطائرة محملة بمواد متفجرة لاستهداف مواقع معينة ام انها مجرد طائرة استكشاف . وتأتي هذه التطوارت في حين سقط عشرات القتلى والجرحى في قصف إسرائيلي لحي الشياح بالضاحية الجنوبية لبيروت مساء الاثنين.وذكرت فضائية الجزيرة إن فرق الإنقاذ انتشلت 15 قتيلا وعددا من الجرحي بينما يجري البحث عن آخرين حوصروا تحت الانقاض في مبنى قصفه الطيران الإسرائيلي في المنطقة. وقال شهود عيان إن المبنى يؤوي سبع عائلات فرت من مناطق تعرضت للقصف في السابق. وقبل ذلك قتل عشرة أشخاص وأصيب 25 آخرون في قصف إسرائيلي استهدف بلدتي بريتال وشمسطار قرب بعلبك في منطقة البقاع. كما استهدفت الغارات في وقت سابق عددا من الطرق والأحياء والشركات والمؤسسات التجارية ما أدى لتدميرها تدميرا شبه كامل. كما أحدثت الغارات خسائر تقدر بملايين الدولارات.وفي السياق ذاته شهدت بلدة الغازية الواقعة جنوب صيدا وقوع مجزرة لقي فيها 14 مدنيا بينهم نساء وأطفال مصرعهم جراء غارة إسرائيلية على ثلاثة مبان وفيلا قيد الإنشاء. وفي صور ذكر مسعفون أن مجمعا من ستة مبان شمال المدينة انهار بعد استهدافه بغارتين إسرائيليتين مما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين.في غضون ذلك لقي 13 مدنيا لبنانيا مصرعهم في غارات على بلدات الغسانية وكفر تبنيت وقرية حاروف في جنوب لبنان.فقد قتل سبعة أشخاص من عائلة واحدة وأصيب خمسة آخرون في غارة على منزل في بلدة الغسانية جنوب صيدا كما لقي أربعة أشخاص مصرعهم في كفر تبنيت القريبة من النبطية فيما قتلت سيدة وابنتها في حاروف التابعة للنبطية أيضا.وقالت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان إن غارات جوية إسرائيلية دمرت عدة منازل في قرية حولا الحدودية بالجنوب مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة نحو عشرين آخرين.وكان رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة قال في بادئ الأمر إن أربعين شخصا قتلوا في الغارات غير أن أحد السكان أوضح بعد ذلك أن زهاء خمسين شخصا عثر عليهم أحياء تحت الأنقاض.من جهة أخرى، قال وزير الدفاع الإسرائيلي إن الجيش تلقى الأوامر لمواصلة العملية العسكرية في حال فشلت الجهود الدبلوماسية في نزع فتيل الحرب في غضون ذلك تواصلت المعارك العنيفة بين مقاتلي حزب الله والجيش الإسرائيلي في الجنوب حيث اعترفت تل أبيب بمقتل ثلاثة من جنودها وذكر تلفزيون المنار أن حزب الله تمكن من قتل خمسة جنود إسرائيليين في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية جنوب لبنان. وقد اعترف الجيش الإسرائيلي بأن ثلاثة عسكريين بينهم ضابط قتلوا خلال مواجهة مع مقاتلي الحزب في بلدة حولا، مضيفا أن أربعة مقاومين لبنانيين قتلوا في المواجهة ذاتها. وقتل جندي إسرائيلي رابع في مواجهات مع مقاتلي الحزب في بلدة بنت جبيل.كما استأنف مقاتلو حزب الله قصفهم لشمال إسرائيل بعد يوم من قصف أوقع 15 قتيلا بينهم 12 من جنود الاحتياط في قرية كفر جلعادي. وذكرت فضائية الجزيرة أن ثمانية أشخاص أصيبوا جراء قصف صاروخي استهدف كريات شمونة ومعالوت ترشيحا وطبرية وشلومي ومرتفعات الجولان السورية المحتلة. من جانبه أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته الحربية أسقطت طائرة تجسس تابعة لحزب الله اللبناني تعمل دون طيار بينما كانت على وشك دخول الأراضي الإسرائيلية.