علمت «أخبار اليوم» من مصادر محلية بمحافظة عمران ان مالايقل عن ثلاثين الف شخص مسلح حضروا للمشاركة في المهرجان الخطابي لمرشح احزاب اللقاء المشترك الذي اقيم يوم امس بمحافظة عمران. وفي هذا السياق اكد الشيخ حسين الاحمر- عضو مجلس النواب ان من حضروا مهرجان مرشح المشترك يوم امس بعمران بلغ عددهم ما يقارب ستين الفاً وان ثلاثين الفاً منهم جاءوا من منطقة حاشد. منوهاً إلى ان مشاركته في مهرجان بن شملان تأتي تلبية منه للدعوة التي تلقاها من قيادة احزاب اللقاء المشترك للمشاركة في المهرجان. وعلى ذات الصعيد اعتبر مراقبون سياسيون ان تواجد ثلاثين الف مسلح يزيدون أو ينقصون مؤشر خطير لابد ان يؤخذ بعين الاعتبار، موضحين بأن ظهور هكذا مظاهر مسلحة في مهرجان انتخابي لمرشح المشترك وبحضور كافة قيادات احزاب هذا اللقاء يحمل في مضمونه مؤشرات خطيرة، حيث وان هذا التجمهر سبقه دعوات من قبل قيادات في المشترك للخروج المسلح ضد النظام والقانون ولم يتبعه ايضاً اي استنكار أو شجب لمثل هكذا دعوات. واشار المراقبون إلى ان حضور ثلاثين الف مسلح في مهرجان «بن شملان» بمحافظة عمران يؤكد تفسيرات ما ذهب اليه بعض الساسة والمراقبين بوجود جناح عسكري مسلح تمتلكه الحركة الإسلامية في اليمن من جهة ومن جهة ثانية يؤكد بوجود نوايا سيئة لاحزاب وقيادات داخل اللقاء المشترك مما ستسفر عنه العملية الانتخابية، وهو الامرالذي يبعث القلق من حدوث اعمال عنف كبيرة لا يمكن لهذه القيادات والاحزاب فيما بعد تداركها والسيطرة على تداعياتها، واضاف المراقبون: ان حضور نجلي الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر «حميد وحسين» في هذا المهرجان وقيامهما بحشد تلك الجماهير لمهرجان بن شملان امر سعى من خلاله الشيخان «حميد وحسين» إلى توجيه رسائل متعددة الاتجاهات وتحمل معان اخرى غير معاني التأييد والمناصرة ل«بن شملان»، مؤكدين ان المظهر العام لمهرجان بن شملان والذي تجلى فيه تواجد اكثر من ثلاثين الف مسلح لا يمكن أن يفهم بأن هؤلاء قد حضروا لمناصرة وتأييد مرشح رئاسي في ظل عملية ديمقراطية يدعو فيها مرشح هذا التجمهر إلى بناء مؤسسات لدولة النظام والقانون وانما دلالة على نوايا يضمرها من قاموا بحشد تلك الاعداد المسلحة والزج بهم في المهرجان الذي شهدته محافظة عمران يوم امس. إلى ذلك نفى الشيخ حسين الاحمر في اتصال هاتفي مع «أخبار اليوم» أنه قصد من خلال حضوره مهرجان بن شملان توجيه رسائل لاي جهة أو شخص، مؤكداً انه كان سيلبي الدعوة ايضاً لو انها وجهت له من قبل قيادة المؤتمر لحضور مهرجان مرشح الشعبي العام، وقال في تصريحه ل«أخبار اليوم»: اذا كنت دعيت من قبل المؤتمر كنت سألبي الدعوة وسأحضر شخصياً انا ومرافقي فقط ،اما انني احشد لهم «ناس» فلا، لأن عندهم الكفاية فلديهم معسكر عمران والامن والموظفين. مضيفاً: ولا توجد رسائل من حضوري لهذا المهرجان، وانا قد قلت لك في المرة السابقة بأن لديّ قناعة بأنني مع مرشح المشترك فيصل بن شملان، منوهاً إلى ان قناعته هذه جاءت بعد اطلاعه وقراءته المتفحصة لبرنامج اللقاء المشترك، وانتقد الشيخ الاحمر في ختام تصريحه ل«أخبار اليوم» الفضائية اليمنية، مشيراً إلى انها لا تقوم بالتغطية المتساوية للحملات الانتخابية لمرشحي منصب الرئىس، ودعا المسؤولين على التلفزيون والاذاعة إلى الحيادية وان ينقلوا الصورة بواقعها دون زيادة أو نقصان، وقال: والبعثة التي تمشي مع مرشح المؤتمر لابد ان توازيها نفس البعثة مع باقي المرشحين لأن الديمقراطية ليست ملكاً لأحد، وهذه ديمقراطية ملك لليمنيين جميعاً جسدها كل الشرفاء في اليمن وفي الاخير الذي سوف ينجح هو منا وفينا ونتمنى من الفائز بأن ينفذ ما يقوله في خطاباته، لأننا نسمع في خطابات كافة المرشحين كلاماً جيداً، ونتمنى ان يتمسكوا به، فالجميع يتحدث عن الفساد ونحن نريد من يعالج الفساد، وكل المرشحين يتحدثون عن الفقر والمرض وتدهور التعليم والبطالة، ولهذا نتمنى ان يكونوا جادين في تنفيذها في حال فوز احدهم لأعلى منصب في الدولة وهو منصب رئيس الجمهورية. هذا وقد وصف المراقبون حضور تلك التجمعات المسلحة باستعراض قوة وبوادر لتنفيذ دعوات «المتوكل» الانقلابية التي اطلقها في المقابلة الصحفية التي اجرتها معه الزميلة «الناس» في عددها الصادر يوم امس الاول.