قال عبدالوهاب الآنسي-الامين العام المساعد للتجمع اليمني للاصلاح ان نتائج الانتخابات الرئاسية والمحلية التي شهدتها اليمن في ال«20» من سبتمبر الماضي رغم فداحتها لن تزيد اللقاء المشترك إلا اصراراً على السير في توفير الضمانات لاجراء انتخابات حرة ونزيهة وامنة كمدخل اساسي لاي اصلاح سياسي تشهده اليمن، مضيفاً: دخولنا في الانتخابات كان عن قناعة وتأكيد لما نعتبره اصلاً وقد عملنا بجد لتوفير الحد الادنى من الضمانات لاجراء انتخابات حرة ونزيهة وامنة غير ان اصرار المتنفذين في الحزب الحاكم حالت دون ذلك. وارجع الآنسي في حوار مباشر مع جمهور «الصحوة نت» مساء امس الاول النتائج التي تحصل عليها اللقاء المشترك في الانتخابات إلى اختلال ميزان التنافسفي الانتخابات، مضيفاً: فلم يكن تنافساً بين اللقاء المشترك والمؤتمر وانما كان بين المشترك بامكانياته المتواضعة والتي تعتمد بعد الله على جهود اعضائه ومناصريه وبين الدولة بكافة امكانياتها والتي سخرت بشكل كامل لصالح مرشح المؤتمر، مشيراً ان الانتخابات التي اجريت لم يتوفر لها الحد الادنى من الحرية والنزاهة. وعن موقف اللقاءالمشترك من نتائج الانتخابات الرئاسية قال الآنسي: نحن لم نقبل بالتزوير بل ادناها وجددنا عزمنا على فضحها، مشيراً إلى ان تسليم المشترك بنتائج الانتخابات انما هو مراعاة لمصلحة البلاد العليا التي لم تعد تتحمل اوضاعها المزيد من الازمات. واكد الامين العام المساعد للتجمع اليمني للاصلاح ان رسالة الاصلاح هي اوسع من ان تكون رهينة للفوز في الانتخابات المحلية أو غيرها وان الاصلاح يناضل مع اللقاء المشترك من اجل قضايا تواجهها اليمن ولا يمكن تجاوزها إلا بجهود جماعية مكثفة. واشار إلى ان تحقيق اهداف وبرنامج الاصلاح الوطني الذي تبناه المشترك لا يتطلب بالضرورة الفوز بالسلطة بالرغم من ان السلطة باستطاعتها الاسراع في تنفيذه، واضاف: ان ما تضمنه برنامج الاصلاح السياسي للمشترك يحتاج بالضرورة إلى جدية جماعية وصبر وتحمل فبناء المستقبل على اسس قوية ليس بالامر السهل والاستعجال ليس من صفات المؤمنين بل هو من صفات المنافقين. واعتبر الآنسي ان الهجمة الشرسة التي وجهت للقاء المشترك ومرشحه للرئاسة دليلا على المفهوم لحكم الاغلبية، مؤملاً ان ينتهي هذا المفهوم المعوج عن الحزب الحاكم نتيجة للتهديد الشعبي الذي تمثل في الحملة الانتخابية والذي اظهر الشعب فيه توقه للتغيير وتطلعه إلى غد افضل. واشار الآنسي إلى ان المؤتمر الشعبي العام استخدم في حملته الانتخابية كافة الاوراق التي تتنافى مع قواعد التنافس الشريف وتتناقض مع نصوص الدستور والقوانين وهو ما اساء إلى سمعة اليمن وإلى توجهه الديمقراطي وإلى الرئىس الذي شاهد تلك الممارسات وتمت تحت سمعه وبصره، واعتبر الامين العام المساعد للاصلاح ان احتكار السلطة للاعلام العام المرئي والمسموع والمكتوب وعدم وجود وسائل مكافأت ولو في الحد الادنى سبباً في جعل خطاب المشترك للخارج اقل سماعاً. متمنياً ألا يتم معاقبة محافظة الضالع من قبل السلطة لوقوفها في صف المشترك بالانتخابات الرئاسية والمحلية، مشيراً إلى ان المشترك يعكف حالياً على جمع المعلومات من الميدان وسيقوم بتحليلها والخروج بتقييم متكامل للانتخابات ونتائجها، وعن موقف الاصلاح من موقف الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر قال الآنسي: ان تصريح الشيخ الاحمر تم انتزاعه من قبل المؤتمر بطريقة الالحاح والاحراج والغرض منه التخفيف من ثقل المسؤولية التي يتحملها المؤتمر جراء ممارساته المخالفة في الانتخابات.