تطورت تداعيات نبا تهديد الشيخ حميد الأحمر للعميد علي الشاطر بعد منتصف ليلة الثلاثاء عقب بيان أصدره المكتب الإعلامي للشيخ حميد الأحمر والذي نفى فيه صحة ما ورد في موقع «سبتمبر نت»، ونشر عبر رسائل الموبايل من تهديد لرئيس تحرير صحيفة 26 سبتمبر التابعة للتوجيه المعنوي، حيث قال الشاطر: ان المكاملة الهاتفية التي أجراها معي الأخ حميد الأحمر قبل المغرب يوم أمس تضمنت تهديداً مباشراً باستخدام الرصاص والتصفية الجسدية وموجهاً اتهامات وألفاظاً نابية تنم عن ضيق أفق وعدم إدراك لما يترتب على ذلك من تبعات.وكان المكتب الإعلامي للشيخ حميد بن عبد الله الأحمر نفى صحة ما نشر في موقع «سبتمبر نت» ونشر عبر رسائل الموبايل من تهديد لرئيس تحرير صحيفة 26 سبتمبر التابعة للتوجيه المعنوي. وأوضح مكتبه الإعلامي أن الشيخ الأحمر ليس محتاجاً لتهديد أحد، حيث أن الدستور والقانون يكفلان الحقوق المادية والمعنوية للأشخاص والهيئات. وعبر في رسالة بعث بها إلى إدارة تحرير موقع سبتمبر نت -اورده «ناس برس»- عن بالغ أسفه لما نشرته صحيفة 26 سبتمبر في العدد «1291» الصادر بتاريخ: 5 أكتوبر 2006م بعنوان «ناكر المعروف» التي نالت من الشيخ حميد الأحمر ونسبتها إلى الشيخ محمد أحمد منصور الذي أرسل بخط يده بياناً ينفي ذلك الانتحال وعبر فيها عن مشاعر الود والاحترام الذي يكنها للشيخ/ حميد الأحمر لما يجمعهما من علاقات طيبة. واستغرب المكتب الإعلامي للشيخ الأحمر من محاولة الهروب من الجريمة الشنعاء والمخالفة الدستورية والقانونية والأخلاقية التي تورطت فيها الصحيفة إلى محاولة مفضوحة للهروب من الاستحقاق الدستوري والقانوني إلى تلفيق كذبة جديدة نشرت في موقع «26 سبتمبر نت» اليوم وعبر رسائل سبتمبر موبايل تزعم أن رئيس تحريرها تلقى تهديداً نسبته للشيخ حميد الأحمر مما يشير إلى أن الصحيفة قد عالجت الخطأ بخطأ أكبر منه. وطالب بنشر نفينا للخبر المختلق في نفس الموقع وبنفس البنط وبنفس الوسيلة التي استخدمت في التشهير، إضافة إلى مطالبته لنقابة الصحفيين والمؤسسات المهتمة بالعمل على ضمان عودة هذه الصحيفة إلى وضع الحياد والموضوعية والمهنية التي يلزمها الدستور والقانون لأن ما تقوم به من تحريض يترتب عليه تهديد للسلم الاجتماعي ومس بمكانة القوات المسلحة والأمن. وأوضح بيان النفي أن الشيخ الأحمر ليس محتاجاً لتهديد أحد حيث أن الدستور والقانون يكفلان الحقوق المادية والمعنوية للأشخاص والهيئات. من جهته استغرب العميد علي حسن الشاطر ما ورد منسوبا لحميد الأحمر عضو مجلس النواب في موقع «ناس برس» من نفي تهديده له. وجدد الشاطر تأكيده على صحة التهديد الذي تلقاه من حميد الأحمر مساء يوم الثلاثاء والذي تضمن تهديداً صريحاً باستخدام الرصاص والتصفية الجسدية لشخصه بسبب نشر قصيدة منسوبة للشاعر الشيخ محمد أحمد منصور في صحيفة «26سبتمبر» العدد «1291» الصادر يوم الخميس 5 أكتوبر 2006م بعنوان: «ناكر المعروف» والتي جاء نشرها في إطار حرية الرأي والتعبير وفي ظل المناخ الديمقراطي التعددي الذي تعيشه اليمن. وأكد الشاطر انه قرر التقدم بشكوى رسمية إلى النائب العام متضمنة دليلاً مادياً قاطعاً يثبت حدوث التهديد الذي تلقاه من قبل حميد الأحمر وهو الدليل الذي لا يمكن نفيه. هذا وكان مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين قد عقد ظهر امس الاربعاء 2006/ 10/11م اجتماعاً طارئاً للوقوف امام الشكوى التي تقدم بها الزميل علي حسن الشاطر رئيس تحرير صحيفة «26 سبتمبر» بخصوص التهديد الذي تلقاه هاتفياً من الشيخ حميد الاحمر -عضو مجلس النواب وبعد ان استمع لرسالة الزميل ولتسجيل صوتي للمكالمة التلفونية المذكورة فإن مجلس نقابة الصحفيين يعلن تضامنه الكامل مع الزميل علي الشاطر ووقوفه إلى جانبه ويدعو الاجهزة المختصة في الدولة والحكومة وعلى رأسها وزارة الداخلية والنيابة العامة بتحمل مسؤولياتها كاملة في حماية الزميل رئىس تحرير صحيفة «26 سبتمبر» والصحافة والصحفيين من التهيدات والانتهاكات التي ما فتئوا يتعرضون لها بين الحين والاخر بدلاً عن الاسلوب الحضاري المتمثل في اللجوء لاجهزة القضاء. وفي الوقت الذي يدعو فيه مجلس النقابة كافة اعضاء الاسرة الصحفية اليمنية للتضامن مع الزميل علي الشاطر فيما تعرض له من تهديد مباشر وفي الوقت الذي يدعو فيه المجلس لادانة مثل هذه الاساليب غير السوية في التعاطي مع قضايا الصحافة وما ينشر فيها فإن مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين يدعو في الوقت ذاته كافة صحفنا للتعاطي المسؤول مع حرية الرأي والنشر المتاحة والواسعة في بلادن بحيث لا تمس بالحريات الشخصية وبكرامة الاشخاص، وبهذا الصدد فإن المجلس يتمنى على صحيفة «26 سبتمبر» - تحديداً- تصحيح الخطأ الذي وقعت فيه بنسب قصيدة للشاعر محمد احمد منصور ليست له بحسب الرسالة التي اطلع عليها المجلس والموجهة من الشاعر إلى رئىس الصحيفة خاصة ان الصحيفة ناطقة باسم القوات المسلحة هذه المؤسسة العظيمة المعنية بحماية الوطن والشرعية الدستورية والتي تقف على مسافة واحدة من مختلف الاطراف السياسية الامر الذي يؤكد ضرورة التزام المطبوعات الصادرة عنها بما يحتمه عليها الدستور والقانون من تجنب الدخول في خلافات مع اي طرف سياسي. ان مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين يؤكد في ختام بيانه هذا على ان القضاء هو الساحة التي ينبغي ان يلجأ اليها كل متضرر مما ينشر في الصحافة بدلاً عن اساليب التهديد والانتهاك والاعتداء التي يدينها كل ضمير حي وتتنافى مع مشروعنا الحضاري في اليمن الذي يرتكز على سيادة مفاهيم النظام والقانون وسيادة قيم الحرية المسؤولة والديمقراطية، والنقابة تهيب براعي وحامي حرية الصحافة والصحفيين فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئىس الجمهورية ان يوجه اجهزة الدولة لحماية الصحفيين من التهديدات والانتهاكات التي يتعرضون لها بين الحين والاخر ليس اخرها التهديد الذي تعرض له الزميل علي الشاطر رئيس تحرير صحيفة «26 سبتمبر» خاصة ان هناك بعض القضايا المشابهة العالقة التي تحتاج إلى حسم مثل قضية الزميل عابد المهذري رئيس تحرير صحيفة «الديار» الذي تعرض للضرب ونهب سيارته وغيرها من القضايا العالقة التي تحتاج إلى سرة حسمها حتى لا تظل سببا في الاساءة للمستوى الراقي الذي وصلت اليه حرية الصحافة في بلادنا والله ولي التوفيق.