كشف رشاد محمد سعيد المكنى ب«ابو الفداء» بأن احد الذين نفذوا التفجيرات في محافظتي مأرب وحضرموت قبل شهرين تقريباً كان من ضمن الفارين من سجن الامن السياسي، متوقعاً في الوقت نفسه ان يكون بقية الفارين داخل اليمن، وقال ابو الفداء في حوار صحفي نشر امس في صحيفة «الوسط»: الاخوة الهاربون من سجن الامن السياسي هم في اغلب الظن لايزالون داخل اليمن واليد لازالت ممدودة اليهم لتسوية اوضاعهم في المجتمع وانا ادعو الاخوة الباقين ان يفكروا ملياً في هذا الامر فالمصلحة الشرعية والشخصية هي تسوية اوضاعهم ليستمر منهم العطاء والبناء بما يعود خيرهعليهم وعلى عموم الاسلام والمسلمين بايمانهم الصادق وخبراتهم ومواهبهم المتميزة فهم اغلى من ان يذهبوا ضحية مواقف واحداث ليس لها مردود ايجابي على الامة حسياً ومعنوياً. ونفى ابو الفداء ان تكون اليمن ضمن الخطط والبرامج الاستراتيجية للقاعدة كون اميركا ليس لها مصادر قوة في اليمن، معتبراً ما يجري تصرفات فردية ناتجة عن حالة اختناق يحس بها الشباب. واكد ابو الفداء بأن السلطات اليمنية لن تدخل في مواجهات مفتوحة مع المجاهدين بعد الحادثة، وقال: ليس الوقت مناسباً للحديث حولها لشحة المعلومات من جهة ولانه لايزال يكتنفها الكثير من الغموض وعلى العموم طريقة سفك الدماء من اي جهة كانت مرفوضة وما حصل لفواز والديلمي مؤسف وله اثار وعواقب غير محمودة في المستقبل. واوضح ابو الفداء بأن اليمن انضج البلدان في التعامل مع المجاهدين عندما سلكت معهم طريق الحوار، وان هناك مكاسباً للقاعدة من الحرب المعلنة ضدها اهمها توحيد جماعات الجهاد تحت راية واحدة وخروجها من المركزية إلى اللامركزية وايجاد مواقع خصبة للتجنيد والاستقطاب واتساعها جماهيرياً وتنظيمياً وجر اميركا مباشرة للحرب معها بدلاً عن الوكالة بالانظمة واليهود وخروج التنظيم إلى واقع الحركية بسيطرة الفكر على الاشخاص وتطعيمه بكوادر ودماء جديدة، واضاف ابو الفداء بقوله انه عاد إلى اليمن بسبب ظروف اسرية وشخصية، نافياً في الوقت ذاته صحة الانباء التي تحدثث عن وفاة اسامة بن لادن قائلاً: انها تكهنات الاستخبارات ولو حصل لسارع تنظيم القاعدة إلى الاعلان عنه ووفاة بن لادن لن يؤثر على معنويات المجاهدين. تجدر الاشارة هنا إلى ان ابو الفداء قيادي يمني بتنظيم القاعدة سابقاً شارك في الحرب ضد السوفييت وفي عهد طالبان حظي بمنحة من الملا محمد عمر بدرجة نائب وزير.