نفى القيادي اليمني السابق أبو الفداء أن تكون اليمن ضمن الخطط والبرامج الاستراتيجية للقاعدة كون " أمريكا ليس لها مصادر قوة في اليمن"., واعتبر ما يجري " تصرفات فردية ناتجة عن حالة اختناق يحس بها الشباب". وأكد رشاد محمد سعيد الملقب أبو الفداءفي حوار مع صحيفة -الوسط-"أن الحكومة اليمنية لن تدخل في مواجهات مفتوحة مع المجاهدين" بعد الحادثة, مشيرا إلى أن" اليمن أنضج البلدان في التعامل مع المجاهدين عندما سلكت معهم طريق الحوار". و كشف أبو الفداء أن احد الذين نفذوا التفجيرات في مأرب وحضرموت قبل الانتخابات " كان ضمن الفارين من سجن الأمن السياسي", متوقعا من أن يكون " بقية الفارين داخل اليمن". وأوضح أبو الفداء أن هناك مكاسب للقاعدة من الحرب المعلنة ضدها أهمها" توحيد جماعات الجهاد تحت راية واحدة, وخروجها من المركزية إلى لا مركزية , وإيجاد مواقع خصبة للتجنيد والاستقطاب , واتساعها جماهيريا وتنظيميا, وجر أمريكا مباشرة للحرب معها بدلا عن الوكالة بالأنظمة واليهود, وخروج التنظيم إلى واقع الحركية بسيطرة الفكر على الأشخاص وتطعيمه بكوادر ودماء جديدة". وقال ابو الفداء انه عاد إلى اليمن بسبب ظروف أسرية وشخصية نافياً صحة الأنباء التي تحدثت عن وفاة أسامة بن لادن قائلاً أنها:"تكهنات الاستخبارات ولو حصل لسارع تنظيم القاعدة إلى الإعلان عنه ووفاة بن لادن لن يؤثر على معنويات المجاهدين". ودعا أبو الفداء الشعب الأمريكي والعالم إلى عدم التورط مع بوش في حرب بدارفور السودان بعد أن ورطهم في حربين خاسرتين بأفغانستان والعراق.وأضاف:"أتحدى أمريكا أن تواجه القاعدة من دون تحالفات وتهديدات لدول وأنظمة وجماعات وأحزاب لإرغامها على التعاون ضد القاعدة".