علمت «أخبار اليوم» من مصادر خاصة ان الدبلوماسيين الاميركيين المسؤولين في المنظمات الاميركية العاملين في عدد من البلدان العربية التي يتزايد فيها تواجد الصوماليين النازحين في هذه الدول، خاصة في الدول المجاورة والواقعة في اطار القرن الافريقي كشفوا من تحركاتهم ونشاطاتهم في اوساط الجاليات الصومالية الموجودة في تلك البلدان وكذا في اوساط مراكز تجمعات النازحين كالمخيمات والاماكن المحدد لهم المكوث فيها لدى تلك الدول والتي تعد اليمن في مقدمة الدول التي يلجأ العديد من النازحين الصوماليين إلى التوجهوالنزوح اليها. وارجعت المصادر تكثيف الدبلوماسيين الاميركيين من تحركاتهم تأتي في اطار سعي الولاياتالمتحدة الاميركية إلى تجنيد عملاء لها من المواطنين الصوماليين المتواجدين في الدول العربية بعد اقناعهم بالعودة إلى الصومال والانضمام في صفوف المحاكم الاسلامية في الصومال سعياً منها لاختراق صفوف المحاكم الاسلامية التي يرأس مجلسها التنفيذي الشيخ شريف احمد شيخ والذي دعا الصوماليين مؤخراً للجهاد مع المحاكم الاسلامية ضد التواجد والاحتلال الاثيوبي لبعض الاقاليم المترامية في جنوب الصومال. واكدت المصادر بأن تلك المساعي والتحركات التي تبذلها اميركا عبر العديد من دبلوماسييها وموظفيها في العديد من الدول العربية قد بدأت تؤتي ثمارها الاولى المتمثلة في اقناع العديد من الصوماليين بالعودة والانضمام إلى صفوف المحاكم الاسلامية للعمل كعملاء للاجهزة الاستخباراتية الاميركية ال«CIA» وال«FBI»، منوهة إلى ان الولاياتالمتحدة الاميركية قد رصدت ميزانية مالية كبيرة لعملية تجنيد عملاء لها من المواطنين الصوماليين لانجاحها واغراء من تستهدفهم اميركا بمبالغ كبيرة من الدولارات استغلالاً منها للظروف المعيشية التي يعاني منها الكثير من الصوماليين المتواجدين في دول منطقة الشرق الاوسط وكذا القرن الافريقي. واوضحت المصادر بأن الولاياتالمتحدة الاميركية تضع امام هذه العناصر العديد من الاغراءات إلى جانب المبالغ المالية التي سيتم تسليمها بصورة دورية كل شهر وهي وضع العناصر الذين سيعملون كعملاء للاستخبارات الاميركية في صفوف المحاكم الاسلامية ان اثبتوا نجاحهم في المهام الموكلة اليهم وبعد اسقاط المحاكم الاسلامية في مناصب قيادية وتولي زمام الامور في الصومال بدلاً عن الحكومة الانتقالية الحالية والمحاكم الاسلامية. المصادر ذاتها اكدت ل«أخبار اليوم» ان المحاكم قد تلقت تحذيرات من الداخل بخصوص الاقبال المتزايد من قبل الصوماليين للانضمام في صفوف المحاكم الاسلامية وانها بدأت تدرس هذه النقطة بروية واهتمام بالغين.