شكل بقاء الاستاذ عبدالرحمن الجفري- رئيس حزب رابطة ابناء اليمن «رأي» -منذ اواخر شهر رمضان المنصرم في المملكة العربية السعودية حتى اليوم العديد من التساؤلات والاستفسارات لدى الاوساط السياسية، خاصة وان الجفري الذي عاد لتوه إلى الوطن مع العديد من قيادات حزبه في منتصف شهر سبتمبر الماضي كان قد اكد بأنه قد اغلق ملف معارضة الخارج ولن يعود إلى الاغتراب أو اللجوء. وفي هذا السياق اكد الاستاذ محسن بن فريد- الامين العام لحزب الرابطة «رأي»- ان تأخر عودة الجفري وبقاءه في المملكة يعود إلى اسباب عائلية بحتة وليس لها اي أسباب سياسية. وقال بن فريد في رده على تساؤل ل«أخبار اليوم» قبل الانتخابات عدنا بقرار نهائي، هو ضرورة الاستقرار في ارض الوطن، خصوصاً في ظل الالتزام باصلاحات كاملة ستجري في اليمن، وبالتالي فتأخر الاستاذ عبدالرحمن الجفري يعود لظروف واسباب عائلية بحتة بعيداً عن اي حسابات سياسية. وحول ما اذا كان هذا القرار قابلاً للتراجع عنه، خاصة اذا لم ينفذ تلك الاصلاحات الكاملة، اكد الاستاذ بن فريد ان القضية بالنسبة لهم في الرابطة قد حسمت وانتهت، وانه لا مكان لهم إلا ارض الوطن من اجل احداث التغيير المنشود، منوهاً إلى ان مسألة الاغتراب انتهت ولا يمكن ان يفتح بابها مرة اخرى. وعن الاسباب والضمانات التي تجعلهم على ثقة بأن ثمة اصلاحات شاملة سيتم تنفيذها. . قال بن فريد: تأتي ثقتنا بحدوث اصلاحات شاملة في اليمن بناء على ما نص عليه البرنامج الانتخابي للاخ الرئيس وخطاباته في مهرجاناته الانتخابية بشكل عام، أو ما اعطاه لنا في وعود بشكل خاص، وهي انه قادم على اصلاحات حقيقية تشمل كل مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية وغير ذلك، وهذا ما يجعلنا واثقين بتنفيذ تلك الاصلاحات. مشيراً إلى ان الاوضاع في اليمن وصلت إلى مرحلة تحتم عملية التغيير، وان اي تأخير في التغيير لا يخدم احداً- حد اعتقاده-، داعياً كل قوى المجتمع اليمني ان تتكاتف فيما بينها وتكثف جهودها، مضيفاً: ليعمل الجميع في هذا الاتجاه، اما ان نظل نكتب ونناشد فذلك شيء سلبي. محسن بن فريد الذي عاد من السعودية قبل نحو اربعة ايام وتحدث ل«أخبار اليوم» مساء امس نفى المعلومات التي حصلت عليها الصحيفة حول اجراء الجفري اتصالات مع العديد من قيادات الحزب الاشتراكي المقيمة في الخارج منذ حرب صيف 94م، ومنها علي سالم البيض، والمهندس حيدر ابو بكر العطاس - الذي يفضل الشيخ الاحمر وصفه بمهندس الخيانة- وقال بن فريد: اولاً: لم يحدث خلال الفترة الماضية، منذ ان عدنا إلى ارض الوطن اي اتصال مع اي احد من القيادات التي اشرت اليها باستثناء التواصل في المناسبات كالتهاني في العيد أو ما شابه ذلك. . مؤكداً ان تواصلهم ايضاً في هذا الشأن كان محدداً في إطار الرابطة. واوضح ان عبدالرحمن الجفري كان قد اكد عند عودته إلى ارض الوطن انه ينبغي على كل يمني خارج اليمن ينبغي ان يعود إلى ارض الوطن. وعما اذا كان الاستاذ الجفري قد خاض اي حوار مع البيض أو العطاس خلال تواجده هذه الفترة في السعودية يتعلق بالعودة إلى ارض الوطن. . قال بن فريد: لم يحصل اي حوار أو تواصل مع حيدر ابو بكر العطاس وعلي سالم البيض، ولا نريد ان نضع اسماء محددة بذاتها لكن يمكن القول: ان الوطن يتسع للجميع، وامر العودة للوطن هو الذي ينبغي ان يكون لكل المقيمين في اوروبا وكندا واميركا وكذا دول الخليج، خصوصاً ونحن نعيش مرحلة جديدة وعهداً جديداً. وفي رده حول امكانية ان يتجاوز الجفري مع قيادات ما تسمى حركة «تاج» التي تتخذ من العاصمة البريطانية مقراً لها حول مسألة العودة إلى الوطن، واغلاق ملف معارضة الخارج. . اكد بن فريد ان ما تسمى «تاج» تأتي في الخط العام الذي تسير عليه البلاد، وان قضية القبول بالوحدة امر مفروغ منه، منوهاً إلى ان لهم الحق ان يعبروا عن رأيهم كحزب سياسي له برنامجه واهدافه، مشدداً على ان قضية الوحدة غير قابلة للنقاش.