رحب المحامي خالد الآنسي بالمبادرة الاميركية التي افصح عنها السفير الاميركي بصنعاء المتعلقة بدعم حقوق الانسان والدفاع عن منظمات المجتمع المدني التي تعمل في مجال حقوق الانسان في العالم واليمن، والتي اعلنت في 14 من الشهر الجاري. وقال المدير التنفيذي لمنظمة هود للدفاع عن الحقوق والحريات في تصريح ل«أخبار اليوم» :نحن نرحب بمبادرة حقوق الانسان أو اي اصلاح سياسي، واضاف: نحن واميركا نلتقي في دعم حقوق الانسان ولكن عندما تنتهك اميركا حقوق الانسان نقف ضدها ونختلف معها. وحول موقف المنظمة من المعتقلات الاميركية في غوانتانامو وابو غريب، والذي كان السفير الاميركي باليمن «كراجسكي» مشرفاً عليه. . قال الآنسي: موقفنا محدد وهو محاسبة من كان وراء هذه المعتقلات، يكون من كان، يكون كراجسكي، يكون بوشاً، يجب ان يحاسب!! وكذلك الانظمة العربية وحكامنا العرب الذين يوجد لديهم اكثر من غوانتانامو وابو غريب، الذين يدينون بديننا ويتكلمون لغتنا، ويخدمون اميركا، ويعملون لمصلحتها، ندعو لمحاسبة الجلادين اينما كانوا، ويحاكموا امام محاكم دولية -حتى لو كان كراجسكي- لارتكابهم جرائم ضد الانسانية. واضاف: لست بمقام الدفاع عن السفير كراجسكي لاننا تعودنا ان سفراءنا العرب اقوى من اي مسؤول عربي امام حكامهم، واوضح الآنسي انه عندما نتحدث عن القمع الاميركي يجب ان نتحدث عن القمع العربي بنفس القوة، لأن الانظمة العربية اشد قمعاً من اميركا، واصبح لاميركا اكثر من غوانتانامو في البلدان العربية، جوانتانامو في صنعاء، جوانتانامو في عمّان، جوانتانامو في بغداد، وتحول الحكام العرب لجلادين وسجانين لاميركا في اوطانهم. واستدرك الآنسي بالرغم من وجود مجموعة من المجانين يحكمون اميركا الآن، وعلى رأسهم بوش، مازالت الولاياتالمتحدة دولة مؤسسات، ولازال لديها الإرث على صعيد حقوق الانسان، ويوجد باميركا تيارات قوى من مصلحة اميركا دعم الديمقراطيات في العالم الثالث للقضاء على التطرف والارهاب، ويرون ان اميركا عندما ظلمت الآخرين جلبت لهاعداوة مع كل الدنيا، مع الشرق ومع الغرب، لم يعد لها صديق اليوم، ولذلك الاميركيون يدركون هذه المسألة، وهناك مثقفون وسياسيون اميركيون يرون ان بامكانهم تقديم اميركا بغير هذه الصورة بصورة اخرى تدعم الحقوق والحريات في العالم. واضاف: عندما تدعم اميركا حقوق الانسان والديمقراطية والمجتمعات المدنية يجب ألا نقول لها: لا. وخير من ان يذهب جميع دعمها للانظمة الديكتاتورية واجهزة القمع، مشيراً إلى ان اميركا تستخدم ورقة حقوق الانسان وتوظفها سياسياً، ولم تصل بعد إلى مرحلة الايمان بحقوق الانسان وتدعمها كقضية فيها الخلاص والقاسم المشترك بينها وبين دول العالم، لكن يجب ألا نقف ضد هذه الدعوات التي تدعم حقوق الانسان وتسعى إلى المزيد من الحريات فهي خير من التعاون الامني الذي قد يعمل احياناً لمعتقل مواطنين مستشهداً بقضية «ابو علي الحارثي». واكد المحامي الآنسي على ان المحك في قضية دعم حقوق الانسان بغض النظر كانت توجهات حقيقة أو ورقة ضغط، هو حسن استغلال هذا الدعم ،مثل قضية السلاح الذي تستخدمه للدفاع عن الوطن ويمكن استخدامه لقتل المواطنين فيمكن استخدام دعم حقوق الانسان لتطوير منظومة حقوق الانسان والحريات والديمقراطية بعيداً عن الاستغلال الاميركي وتلميع الادارة الاميركية وسياستها، مشيراً إلى ان المعني بتحديد الدور الحقيقي لدعم حقوق الانسان هم منظمات وناشطو حقوق الانسان، وكيف عندما يوجه لهم هذا الدعم كيف يحسنون استغلاله ويجعلونه غير مشروط، وان يكرسوه لدعم القضايا الحقيقية التي تعزز من ايمان الناس بقضية الحقوق والحريات والديمقراطية، لا ان يتنازلوا عن ولاءاتهم وعن حبهم لاوطانهم ومبادئهم الاسلامية أو العربية أو الوطنية، وألا تكون الاستفادة من دعم حقوق الانسان على حساب الثوابت الوطنية أو الاسلامية.