ارجع الدكتور هاني السباعي-الخبير في شؤون الجماعات الاسلامية -تصريحات زعيم الحزب الاسلامي الافغاني قلب الدين حكمتيار التي اوضح فيها ان اتباعه ساعدوا اسامة بن لادن وايمن الظواهري على الهرب من جبال تورا بورا شرق افغانستان اثناءالقصف الجوي الاميركي لها في 2001م، ارجعها لرغبة حكمتيار في التقرب للشعب الافغاني الذي يعظم بن لادن ويريد ان يقول لهم انه موجود على الساحة وليس الطالبان وحدهم من يجاهد الاميركان، ولان معظم اتباعه من قبائل البشتون التي ينتمي إليها الملا عمر والطالبان وهو بهذا يكسب تعاطفهم معه. واضاف السباعي في اتصال هاتفي مع «أخبار اليوم» من مقر اقامته في لندن. . حكمتيار رجل ذكي يخرج نفسه كقائد بحيث اذا حصل اي شيء للملا عمر فيمكن يتم اختيار حكمتيار مرة اخرى لزعامة افغانستان لان الطالبان الآن رأس الحرية في الجهاد ضد الاميركان والشعب الافغاني ملتف مع الطالبان، ويريد ان يقول حكمتيار للشعب الافغاني: اذا كان الملا عمر مطلوب وبن لادن فانا كذلك مطلوب للاميركان وكذلك انا موجود في الجهاد وانا اساعدهم، وانا كذلك اعلن الجهاد ضد الاميركان. واشار إلى ان حكمتيار يريد الشعب الافغاني ألا ينساه ولا ينسى جهاده ضد السوفييت في الثمانينيات، وانه كان علماً من اعلام الجهاد، وهو سياسي ايضاً لا يطلق تصريحات جوفاء للاثارة فقط. ونفى السباعي ان يكون حكمتيار من تيار الاخوان المسلمين فحكمتيار لم يكن متهماً وكان دائم الخلاف مع برهان الدين رباني وتلميذه احمد شاه مسعود وطريقته عكس الاخوان المسلمين، الذين يتعاملون بازدواجية ،وفريق منهم يقول نجاهد وفريق يأتي مع الغزاة مثل الحزب الاسلامي في العراق. مشيراً إلى ان حكمتيار رغم عروض الاميركان عليه ان يكون معهم في افغانستان إلا انه ابى ان يكون معهم رغم خلافاته الشديدة مع الطالبان رغم ان حكمتيار ليس سهلاً ولا يوجد رمز كبير في افغانستان الآن بحجم حكمتيار، وان المجاهدين اندهشوا لماذا لم يكن حكمتيار مع الطالبان، إلا انه لما وجد اتباعه كون انهم من قبائل البشتون مع الطالبان عاد من ايران، واعلن مبايعته لاسامة بن لادن. ويذكر ان قلب الدين حكمتيار احد زعماء الجهاد الافغاني والذي كان يشغل منصب رئيسالوزراء لحكومة المجاهدين بعد سقوط كابول بيد الطالبان، لجأ إلى ايران إلا انه بعد الاحتلال الاميركي لافغانستان عاد واعلن الجهاد على الاميركان، ولا يعلم مكان تواجده، وسيرجع تواجده بشرق افغانستان حيث تواجد الحزب الاسلامي الكبير فيها. وفي السياق هاجم السباعي الشيعة الصفويين متهماً اياهم بانهم دَرَن مزروع في جسد الامة الذين يتآمرون عليها ويتعاونون مع الاميركان لاحتلال بلدان المسلمين ويفتخرون بذلك. مشيراً لقول خاتمي : «لولانا لما دخل الاميركان لافغانستان والعراق» وانهم وبشهادة المجاهدين من سلموهم للمحتلين في افغانستان، وكذلك سيأتي اليوم الذي يقول فيه الحوثيون : «لولانا لما دخل الاميركان لليمن»، واضاف بأن الحقد لدى الاثني عشريين من اخطر الاحقاد، وانهم يرون كلما يقتلون المسلمين انهم يتقربون إلى الله، في حين انهم في الحقيقة يتقربون من الشيطان. ومن جهة أخرى امتنع المرشد العام للاخوان المسلمين محمد مهدي عاكف عن التعليق على تصريحات حكمتيار وقال ل«أخبار اليوم» :هذا شأن داخلي لافغانستان ما شأني انا به ولا تعليق عندي.