كشفت دراسة علمية حديثة عن وجود «118» نوعاً من المبيدات التي يتم استخدامها في اليمن خصوصاً من قبل مزارعي شجرة «القات». الدراسة التي كانت حول المبيدات في اليمن والتي أجراها الباحث عبدالرحمن علوي بن يحيى من مركز دراسات وعلوم البيئية في جامعة عدن، فان اليمن كغيرها من بلدان العالم تستورد انواعاً مختلفة من المبيدات تمثل «118»مادة فعالة بأسماء تجارية مختلفة تبلغ «555»اسماً تجارياً. وكشفت الدراسة ان كمية المبيدات المستوردة خلال عام واحد فقط بلغت «1846.09» طناً، وأشارت الى ان معظم المبيدات المستوردة من نوع المركبات العضوية الفسفورية والكارباماتسية ذات الطابع السمي كونها مواداً مسرطنة تحتوي على تسعة أنواع من المبيدات. وعلى الصعيد نفسه أوضحت دراسة أخرى لطلاب كلية الصيدلة بجامعة عدن حول المبيدات التي تستعمل في زراعة القات في خمس محافظات هي «الضالع -تعز-لحج- اب-صنعاء» ان هناك «47» نوعاً من المبيدات يتم استخدامها من قبل مزارعي القات . وأشارت الدراسة الى ان «53.04%» من المزارعين الذين خضعوا للدراسة في المحافظات السابقة باستثناء الضالع يستخدمون مبيد جيموثاث ،في حين يستخدم «92.2%» من مزارعي القات في الضالع مبيد مونوكروتوف،بسبب عدم اتباع الشروط الضرورية مابين فترة عملية الرش وعملية القطف ثم الخزن والتداول للقات. وحسب الدراسة-التي نشرها موقع مايو نيوز-فقد سُجلت «279» حالة تسمم بين الجنسين في مستشفيات 6 محافظات شملتها الدراسة التي خلصت الى احتمال حدوث ضرر حاد لتعاطي مخلفات المبيدات خلال يوم أو عدة أيام. وتشير الدراسة الى خطورة التأثيرات الضارة على المدى الطويل والناتجة عن استمرار التعرض لكميات صغيرة من المبيدات يوميا لعدة سنوات حيث تؤدي الى أمراض مزمنة منها الأمراض السرطانية والتغيرات السلوكية والوراثية وأمراض الكبد والكلى ،فضلا عن تلوث التربة الزراعية ببقايا مخلفات المبيدات ونواتج تفككها، والذي يؤدي الى تلوث مصادر المياه الرئيسية بسبب عملية الغسيل للتربة بفعل الأمطار أو الري بالغمر.