اكدت مصادر محلية صحة حادثة الانفجار الذي وقع يوم امس قرب معبد بلقيس بمأرب، مستغربة من نفي قيادة المحافظة لما حدث وتحديداً امين عام مجلسها المحلي جابر الشبواني، مشيرة ان نَفْيَهم لذلك يضع حولهم «علامة استفهام». واوضحت مصادر امنية ان الانفجار الذي سمع بالقرب من عرش بلقيس كان ناجماً عن لغم قديم مطمور في التربة منذ فترة طويلة، وان الانفجار لم يسفر عن اي اضرار في المعبد، وانه وقع على بعد خمسة امتار من البوابة والسور الذي يحيط بالمعبد. ووسط تضارب في المعلومات الرسمية بشأن طبيعة الانفجار إلا ان مصادر امنية تخوفت من ان يكون الحادث عملاً إرهابياً يستهدف زعزعة الأمن وإلهاء السلطات عن المتهمين في قضية تفجير المنشآت النفطية في صافر، خصوصاً وان الانفجار تزامن مع الاعلان عن استكمال التحقيقات في قضية المنشآت النفطية بصافر مأرب ومنطقة الضبة بحضرموت. وفي الوقت الذي مازالت فيه التحقيقات جارية للكشف عن ملابسات حادثة التفجير الذي وقع فجر امس، فان مصادر محلية في محافظة مأرب كشفت عن وجود شبهة جنائية وراء الحادثة، خاصة مع تزايد اعمال السطو على الآثار في المحافظة وغياب الحماية الامنية للمنشآت الاثرية. وكانت صحيفة «أخبار اليوم» قد تواصلت مساء امس مع مدير امن محافظة مأرب العميد محمد منصور الغدراء للحصول على معلومات اكثر عن حادثة الانفجار، لكن مدير الامن رفض التصريح للصحيفة لاسباب غير معروفة، مما يدعو للاستغراب ويثير التساؤلات حول موقف امن المحافظة رسمياً من الحادثة!! إلا ان التداعيات لحادثة الانفجار والاسباب الفعلية لوقوعها مازالت مجهولة حتى لحظة كتابة الخبر. وختمت المصادر المحلية حديثها ل«أخبار اليوم» ان الحادثة بمجملها تأتي في إطار ضرب السياحة بعد تزايد زيارات السياح لمعبد بلقيس الاثري بمأرب في الآونة الاخيرة، مؤكدة ان كافة ابناء المحافظة حريصون كل الحرص على ترسيخ الامن والاستقرار في المحافظة