تصاعدت قضية رئيس اتحاد المغتربين اليمنيين في مدينة بيكر سفيلد -جنوب سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا، لتوجه إليه الحكومة- إلى جانب اتهامه بإرسال أجهزة عسكرية إلى جهة في اليمن- تهمة التخابر لصالح الحكومة اليمنية. وقال ديفيد توريس محامي المتهم في تصريحات نشرتها صحيفة بيكرسفيلد كاليفورنيان الاميركية: إن التهم الجديدة غير صحيحة وقُدمت لمنع إطلاق المتهم من السجن كونه يترقب المحاكمة. وكان المدعي العام في كاليفورنيا قد وجه للروحاني وهو رجل أعمال أمريكي من أصل يمني تهمة تزويد اليمن بوثائق وأسرار وأجهزة عسكرية. وزعم المدعي الأميركي أن أمين أحمد علي الروحاني اشترى وثائق وأجهزة حكومية أميركية سرية وأرسلها إلى اليمن على أنه عميل للحكومة اليمنية بين عامي 2005م، و2006م و أشار المدعي العام إلى أن رجل الأعمال الروحاني اتهم في وقت سابق بشراء و نقل أسرار ووثائق إلى اليمن، لكنه لم يكن متهماً حينئذ بالعمالة للحكومة اليمنية، مما أدى إلى رفع العقوبة بالسجن من 30 الى 45 عاما. ونقل موقع «نيوز يمن» نفي مصدر مسؤول في الخارجية اليمنية بأن تكون اليمن متورطة في التخابر والتجسس ضد اميركا. وقال المصدر:إننا سنتواصل مع سفارتنا في واشنطن وقنصليتنا في نيويورك لمعرفة مفردات القضية. لكن شاهداً يمنياً ومن أقارب أمين ويدعى حفظ الله الروحاني، قال: إن المدعي العام أساء تشخيص علي و الجمعية الوطنية للمهاجرين اليمنيين، وأضاف الروحاني:نحن نعرف هذا الشخص على الدوام و هو رب أسرة و لم يكن لديه ما يضر بالحكومة اليمنية. وقال الروحاني:الجمعية لا تدار من قبل اليمن،بل تساعد المهاجرين الذين لهم صعوبات مع الحكومة اليمنية، وأضاف:نحن في المجتمع اليمني لدينا خلافات و تعمل الجمعيات كوسيط لحلها. وكان الدكتور أبو بكر القربي -وزير الخارجية- قال في 5 أكتوبر من العام الماضي عقب قبض الأمريكيين على اليمني: إن اليمني أمين علي الروحاني الذي اعتقلته السلطات الأميركية قبيل حلول الذكرى الخامسة لأحداث 11 سبتمبر يحمل الجنسية الأميركية وأنها تتعامل معه بصفته مواطنا أميركيا. وأشار القربي إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالية وجه للروحاني تهمة إرسال دروع واقية ونظارات للرؤية الليلية إلى جهة غير محددة في اليمن، وأنه أثناء تفتيش منزله وجدوا أرقام هواتف للشيخ محمد المؤيد، مؤكداً أنه لم تبدأ محاكمته حتى الآن. المحامي خالد الآنسي شدد على ضرورة تأكد الحكومة اليمنية من سلامة الإجراءات التي اتخذت بحق الروحاني كونه يحمل الجنسية اليمنية إلى جانب الجنسية الأميركية. وقال المحامي المعروف بمتابعته لقضايا يمنيين اعتقلتهم السلطات الأميركية:يجب أن يكون للحكومة اليمنية دور رئيس في متابعة قضية رئيس اتحاد المغتربين اليمنيين في مدينة بيكر سفيلد والتأكد من صحة الاتهامات والاطمئنان على عدم وجود تعسف أو تعامل عنصري لمجرد أنه عربي ومسلم. وأضاف:هناك عشرات الآلاف من اليمنيين المغتربين يحملون جنسيات أخرى وليس هناك ما يمنع متابعة قضاياهم ورعاية مصالحهم ، و السفارة الأميركية في صنعاء دائما ما تحضر محاكمة يمنيين يحملون الجنسية الأميركية. وقال الآنسي:من حق كل دولة حماية مصالحها وتطبيق قانونها ومحاسبة مخالفيه والخارجين عنه،لكن هناك كثير من العرب والمسلمين نالتهم إجراءات تعسفية منذ أحداث 11 سبتمبر . وكان القنصل اليمني في ولاية كاليفورنيا منصور إسماعيل المليكي أكد لصحيفة الشرق الأوسط في عددها أمس اعتقال السلطات الأميركية في مدينة بيكر سفيلد -جنوب سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا .