اكد الشيخ مجاهد القهالي-امين عام التنظيم الناصري السابق- ان الانتخابات الرئاسية والمحلية التي شهدتها اليمن في سبتمبر الماضي تعد معلماً بارزاً استطاعت انجازه اليمن بتنافس شريف للوصول إلى الحكم، حيث مثلت مشهداً ديمقراطياً متميزاً وجسدت الوجه المشرق لليمن الجديد، إذ كان التنافس فيها واضحاً وحرية الرأي والتعبير ايضاً كانت واضحة. وقال القهالي -في حوار نشرته صحيفة «الثورة» في عددها امس-: ان الرئيس علي عبدالله صالح هو الاقدر على قيادة البلاد وتحقيق نهضة تنموية شاملة، مشيراً ان اليمن تطورت كثيراً وصارت افضل من اي مرحلة سابقة، حيث تغيرت الكثير من الملامح وتطورت احوال الناس ومستوياتهم. واوضح القهالي -الذي عاد إلى اليمن مؤخراً بعد اكثر من «12» سنة قضاها في الخارج -انه فيما يتعلق بمشاركته السياسية بعد عودته مازال يجري مشاورات مع زملائه الذين رافقوه في العمل السياسي، مضيفاً: انا صحيح قد توقفت عن العمل السياسي الحزبي المنظم خلال «12» عاماً مضت، لكن كان تواصلي مع الاخوة والزملاء وعندما أستكمل ذلك سأعلن عن النتائج التي توصلت إليها. واشار القهالي ان المعارضة من خارج الوطن غير مجدية ولا تفيد الوطن، متسائلاً: لماذا المعارضة من خارج الوطن مادامت حرية التعبير في الداخل موجودة وحرية الرأي مكفولة للجميع والحياة الديمقراطية في اليمن قائمة، مؤكداً ان اليمن اليوم يشهد عهداً مختلفاً. من جانبهم رأى مراقبون سياسيون ان تصريحات الشيخ القهالي لبعض الوسائل الاعلامية بعد عودته إلى ارض الوطن تحمل تلميحات واضحة بعد رجوعه إلى تنظيمه السابق، متوقعين احتمالية انضمامه للمؤتمر الشعبي العام، خصوصاً بعد تصريحه في حوار الاسبوع الماضي بانه يتشرف بالانضمام للمؤتمر. واشار المراقبون ان تلك التوقعات تنطلق من قوة العلاقة ما بين القهالي والرئىس علي عبدالله صالح والتي بدأت من اتصال الرئىس له ودعوته للعودة، وكذلك تتبع تلك التوقعات من خلال تغير الكثير من قناعات الشيخ القهالي، وذلك ما يظهر في احاديثه وتصريحاته، مؤكدين ان عدم تحديد القهالي للعودة إلى حزبه ونوعية مشاركته السياسية حتى اللحظة في ظل اجراء الكثير من المشاورات والحوارات إلى غير ذلك من المؤشرات، تعد ملامح واضحة لامكانية انضمام القهالي إلى المؤتمرالشعبي العام.