اتهم عبد العزيز عبد الغني - رئيس مجلس الشورى -عبد الملك الحوثي الذي يقود تمردا مسلحا في صعدة بمحاولة الانقلاب على الشرعية الدستورية بدعم داخلي وخارجي. وقال رئيس مجلس الشورى في اللقاء الذي عقده المجلس أمس وحضره عدد من قيادات الأحزاب السياسية، ورئيس الجهاز المركزي للأمن القومي: إن الإرهابي الحوثي وعناصره لا يهدفون من وراء تلك الأعمال التخريبية الحصول على حق مصادر في التعبير أو ممارسة شعائر دينية، فذلك مكفول في الشرع والدستور، بل يسعون وبكل وضوح وبدون مواربة إلى الانقلاب على الشرعية الدستورية، وعلى النظام والقانون. وأضاف :«هؤلاء الإرهابيون أشهروا السلاح في وجه الدولة وتحصنوا في الجبال، وهيؤوا معسكرات التدريب، ووفروا الأسلحة والعتاد وتدربوا عليها، وتلقوا الأموال من الداخل والخارج، ثم انطلقوا ينفذون أعمالاً إرهابية وتخريبية، فاعتدوا على مواقع القوات المسلحة والأمن في محافظة صعدة وعلى الممتلكات العامة والخاصة، وألحقوا اضراراً فادحة بالأمن والاستقرار والسكينة العامة في المحافظة». وقال: إن الحكومة بذلت جهودا كبيرة بغية تطويق الفتنة وحقن الدماء وعدم الحاق الأذى بالمواطنين، مشيراً إلى أن موقف الدولة من ممارسة الشعائر الدينية وفق المذاهب الإسلامية واضح وجلي باعتباره حقاً مكفولاً لا يقف دونه عائق. وأكد رئيس مجلس الشورى أن الخلايا التي أنشأها الإرهابي الحوثي وجماعته في مناطق أخرى من البلاد، والتي قامت بأعمال إرهابية تخريبية واعتداءات وتفجيرات وقتلت العديد من الأشخاص في أمانة العاصمة، مضيفاً: وفقاً لهذا المفهوم الانقلابي فإن الأمر لم يعد يتعلق بقضية داخلية، فهذه الجماعة تقوم بمهمتها الانقلابية بمساعدة وإسناد داخلي وخارجي. وأوضح أن ما تقوم به جماعة الإرهابي الصريع الحوثي «أعمال إرهابية تخريبية» تستهدف النظام الوطني، ولذلك فإنها قضية وطنية تستدعي من الجميع وقفة جادة ومسؤولة، والخروج بموقف موحد إزاءها. وفي ذات السياق اتهم مسؤول في الحكومة دولتي إيران وليبيا بتقديم دعم مالي لعناصر الحوثي الذين تتهمهم الحكومة بقيادة تمرد مسلح في صعدة. وأكد في تصريحات ل«اليمن اليوم» إن الأيام المقبلة ستشهد تحركات ديبلوماسية لإقناع الدولتين بالكف عن التدخل في شؤون اليمن. واعتبر المسؤول ذاته ما يجري في صعدة تصفية حسابات إقليمية ودولية تسعى من خلالها إيران لمواجهة الولاياتالمتحدة الأميركية في العراق ولبنان واليمن، واحتمال امتداد تحركاتها إلى البحرين ثم المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية على حد قولها. وأضاف: هناك طموحات ليبية للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي تهدف إلى تصفية حساباته مع المملكة العربية السعودية من خلال استغلال أحداث صعدة. . مشيرا إلى فشل محاولات ليبية سابقة لاستقطاب بعض مشايخ القبائل من أبناء محافظة صعدة ومحافظة مجاورة، بغرض القيام بعمليات في المملكة العربية السعودية الشقيقة، غير أن السلطات اليمنية تنبهت مبكراً وقامت بردع الجهات التي تواصلت مع السلطات الليبية ومكثت لأشهر في طرابلس.