جدد المؤتمر الشعبي العام دعوته للاحزاب السياسية وفي مقدمتها تجمع الاصلاح إلى اسدال الستار على آثار الحملة والدعاية الانتخابية الرئاسية والمحلية الاخيرة، وللحوار السياسي الشامل، بما يكفل ايجاد توافق وطني حول مهام البناء المستقبلي وبما فيه مصلحة الوطن. وقال الامين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام وزير الشباب والرياضة الاستاذ عبدالرحمن الاكوع في حفل افتتاح مؤتمر التجمع اليمني للاصلاح الرابع امس: بهذه المناسبة نكرر دعوتنا في المؤتمر الشعبي العام للحوار مع كافة الاحزاب والتنظيمات السياسية في الساحة الوطنية، حول كل ما يهم الوطن وابناءه، على قاعدة الدستور والقانون النافذة والقواسم المشتركة والثوابت الوطنية، وبما يكفل ايجاد توافق وطني حول مهام البناء المتسقبلي، ويخدم المصالح العليا لوطننا وشعبنا، واضاف نحن جميعاً في السلطة والمعارضة شركاء في هذا الوطن وتقع على عاتقنا جميعاً مسؤولية تاريخية ومشتركة من اجل التنمية وتعزيز الديمقراطية والوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والامن والاستقرار، مشيراً إلى ان المعارضة هي رديف السلطة والوجه الآخر لها وينبغي ألا يكون للخصومة السياسية مكان بينهما. واكد الاستاذ عبدالرحمن الاكوع على ان الظروف والتحديات التي يمر بها الوطن والمنطقة، بحاجة إلى تظافر كل جهود ابنائه من اجل خدمة الوطن ومواجهة التحديات على كافة الاصعدة. وقال اننا في ظل هذه الظروف بحاجة لتظافر كل الجهود في السلطة والمعارضة من اجل خدمة وطننا والنهوض به، والعمل على كل ما من شأنه تعزيز الوحدة الوطنية، ونبذ الفرقة والتعصب في التعامل مع كافة قضايا الوطن. وشكر الامين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الحاكم بالمناسبة اعضاء الاصلاح الذين غلبوا العقل والمنطق في الانتخابات الرئاسية الاخيرة، وقال: اننا في المؤتمر الشعبي العام نقدر تقديراً عالياً وقوف اخواننا في التجمع اليمني للاصلاح، قيادات وقواعد والذين وقفوا بمسؤولية إلى جانب الحق والصواب خاصة خلال الانتخابات الرئاسية والمحلية وكانوا شجعاناً وعلى العقل والمنطق في خياراتهم الصائبة والعقلائية من اجل مصلحة الوطن وامنه واستقراره ومستقبل اجياله. وعن موقف الاحزاب من فتنة الحوثي، قال: اننا ايها الاخوة والاخوات! مطالبون في الاحزاب والتنظيمات السياسية بمراجعة النفس والوقوف امام الضمير بعيداً عن الرؤى المتعصبة والمواقف الخاطئة، فالاعتراف بالحق فضيلة وليس عيباً ان يخطئ الانسان، ولكن العيب الاستمرار في الخطأ والمكايدة. من جهته جددت احزاب اللقاء المشترك دعوتها للمؤتمر الشعبي العام وسلطته إلى اعادة موقفهما من المعارضة وخصوصا المشترك، وقال الدكتور ياسين سعيد نعمان في كلمة المشترك في مؤتمر الاصلاح :ندعو الاخوة في المؤتمر إلى اعادة النظر في موقفهم التحريضي والعدائي من المشترك، ليس من اجل الحاجة إلى شراكة وطنية تستلزمه التحديات الصعبة التي تمر بها البلاد فحسب، ولكن مقتضيات الاحترام الفعلي لحقوق وواجبات اطراف النظام السياسي كما يقررها الدستور. واضاف : ان على المؤتمر ان يتسع للمعارضة كما تتسع هيئاته للمتساقطين من احزابهم وان يغادر الخطاب الذي يجعل من انعقاد مؤتمر المانحين انتصاراً على المعارضة. وعن احداث صعدة، قال الدكتور ياسين سعيد نعمان: باسم احزاب المشترك نكرر الدعوة إلى توسيع دائرة المسؤولية الوطنية في مواجهة هذا الجرح الذي لا نريد ان يتسع تحت اي ذريعة تنتجها مغامرة مقاومة الدولة ورفع السلاح في وجهها أو من جانب آخر اي حسابات سياسية لتوظيف الورقة الامنية أو ممارسة غير دستورية للدولة توفر الذريعة لاي فئة لمقاومتها.