خلافات مع أجهزة الأمن حول تأمين القاعة.. توقعات بإعادة اختيار الشيخ الأحمر رئيسا للهيئة العليا.. وتغييرات في مجلس الشورى والأمانة العامة صنعاء التغيير: يواصل حزب الإصلاح المعارض صباح اليوم الأحد جلسات مؤتمره العام الرابع، حيث يتوقع أن ينتخب المشاركون المقدر عددهم بنحو 4000 مشارك ومشاركة ، رئيس للهيئة العليا (المكتب السياسي) بالحزب ونائبا له، إضافة لانتخاب رئيس للهيئة القضائية. وثمة توجه لدى الإصلاحيين لإعادة انتخاب الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر رئيسا للهيئة العليا للإصلاح بعد إجراء تعديل على اللائحة الداخلية، فيما رأت مصادر حزبية أن تغييرا سيشمل قيادات في الأمانة العامة التي يشغلها محمد اليدومي، ومجلس الشورى ( اللجنة المركزية) الذي يرأسه الشيخ عبد المجيد الزنداني. وكانت خلافات برزت بين حزب الإصلاح وأجهزة الأمن بعد رفضها تسلم مهامها داخل القاعة التي يعقد بها مؤتمره، وقال الإصلاح أنه عقد الجلسة الثانية عصر السبت خارج قاعة أبولو بعد رفض الجهات الأمنية بأمانة العاصمة استلام القاعة والقيام بواجبها الأمني. وأوضح أن عقد المؤتمر خارج القاعة يأتي احتجاجا من أعضاء الإصلاح على عدم قيام الأجهزة الأمنية بواجبها، ودعا المصدر وسائل الإعلام بالحضور لتغطية جلسة المؤتمر التي تعقد في حوش قاعة أبولو. هذا بينما كان مصدر أمنى مسئول بأمن أمانة العاصمة قال أنه تم إبلاغ لجنة النظام المسؤولة عن تنظيم مؤتمر الإصلاح الرابع بأن أمن العاصمة سيقتصر دوره على تنظيم المرور والمواقف للسيارات والحماية لمقر المؤتمر من الخارج فقط. وعزا المصدر ذلك - كما ذكر موقع "المؤتمر نت" التابع للحزب الحاكم- إلى امتناع الجهة المنظمة للمؤتمر العام الرابع للتجمع اليمني للإصلاح عن موافاة الجهات الأمنية بأسماء المندوبين والمدعوين إلى المؤتمر العام المقرر انعقاده غدا،بالإضافة إلى عدم السماح للجهات الأمنية بالدخول إلى قاعة المؤتمر . وقال المصدر أن تأمين قاعة المؤتمر من الداخل وكذا بوابات الدخول وتفتيش المشاركين والمدعوين فتتحمل مسئوليته لجنة النظام التابعة للمؤتمر الرابع للتجمع اليمني للإصلاح. هذا فيما كان مؤتمر الإصلاح الرابع قد بدأ جلسته الافتتاحية في ظل غياب الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر، وحضور قيادات أحزاب المشترك وقيادات من المؤتمر الشعبي في مقدمتهم عبد الرحمن الأكوع الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي الحاكم، وعدد من الدبلوماسيين العرب والأجانب ورجال الإعلام والصحفيين ومراسلي وكالات الأنباء والفضائيات. واستمع المشاركون لكلمة رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر المتواجد حاليا في المملكة العربية السعودية للعلاج والتي ألقاها نيابة عنه محمد عبد الله اليدومي الأمين العام للإصلاح ، وقال الشيخ الأحمر في كلمته "إن ما تمر به اليمن من مصاعب وما تواجهه من تحديات تفرض على الجميع الالتحام بالقاعدة الشعبية العريضة وتلمس همومها ومشاكلها والعمل بقدر الاستطاعة لإيجاد الحلول المناسبة لها". وجدد الأحمر حرص التجمع اليمني للإصلاح على الاستمرار وتطوير آليات عمل اللقاء المشترك وصولا إلى تحقيق الأهداف والطموحات التي "اتفقنا ونتفق عليها وتجسيد ذلك من خلال التعامل اليومي في الميدان". بدوره قال ياسين عبد العزيز نائب رئيس الهيئة العليا للإصلاح في كلمته إن انعقاد المؤتمر العام الرابع في ميقاته النظامي ليعبر عن عمق وتجذر الممارسة المؤسسية الشوروية داخل الإصلاح. وأضاف أن الإختلالات في البلاد " تفرض علينا جميعا تركيز وتنسيق جهودنا لإنجاز الإصلاح المنشود وإخراج البلاد من حالتها الراهنة، فلم يعد بمقدور أي طرف بمفرده ادعاء امتلاكه وحدة القدرة على إصلاح ما أفسده الدهر ومعالجة ما تعانيه بلادنا من أزمات واختلالات جراء تراكمات الفساد المستشري في شتى المناحي وفي مختلف الجوانب". واعتبر أنه "لامناص لنا لإخراج البلاد من ضيق المعاناة إلى رحابة الإصلاح والبناء الوطني وتحقيق التنمية المستدامة من حشد الجهود والطاقات للعمل وبروح الشراكة الوطنية المسؤولة للالتفاف حول برنامج وطني للإصلاح الشامل تعبأ لتنفيذه كل موارد المجتمع المادية والبشرية". من جانبه ألقى الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي أطول وأقوى كلمة بمؤتمر الإصلاح، وحظي بتصفيق حار ومطول من قبل المشاركين، وقال ياسين بأن "الإصلاح بانعقاد مؤتمره العام الرابع باعتبارها حدثا سياسيا هاما لما بات يمثله تجمع الإصلاح من أهمية كركن من أركان الحياة السياسية ولما أضحى يحتله من مكانة متميزة في المنظومة السياسية والفكرية اليمنية". وأضاف أنه " يمكن القول بكل ثقة اليوم أن وجود حزب مثل الإصلاح يمثل هذه الغايات الوطنية الكبيرة، يعد إحدى الضمانات الأساسية بل والركائز المتينة لمستقبل التعددية السياسية والفكرية في اليمن". بدوره أكد عبد الرحمن الأكوع الأمين المساعد للمؤتمر الشعبي الحاكم على ضرورة التصدي لمحاولات تشويه كل شيء جميل في الوطن والوقوف صفا واحدا في مواجهة تلك القوى من أعداء الثورة والوحدة والديمقراطية والتقدم. وجدد دعوة حزبه الحاكم إلى إسدال الستار على كل تلك الآثار التي خلفتها الدعايات والحملات الانتخابية الرئاسية والمحلية الأخيرة باعتبار أن ما حدث أمر طبيعي ومألوف في الحملات الانتخابية المماثلة التي تجري في العديد من بلدان العالم الديمقراطي خاصة المتقدمة منها. وقال الأكوع أن الجميع شركاء في هذا الوطن وتقع على عاتقهم جميعا مسؤولية تاريخية ومشتركة من أجل التنمية الشاملة وتعزيز الديمقراطية والوحدة والسلام الاجتماعي والأمن والاستقرار، فالمعارضة هي رد ف السلطة والوجه الآخر لها وينبغي أن لا يكون للخصومة السياسية مكان بيننا.