صرح مصدر مسئول بأمن أمانة العاصمة أنه نظرا لعدم موافاة الجهات الأمنية بأسماء المندوبين والدعوين الى المؤتمر الرابع للتجمع اليمني للإصلاح المقرر إنعقاده اليوم السبت ,وكذا عدم السماح للجهات الأمنية بالدخول الى قاعة المؤتمر ,فإنه قد تم إبلاغ لجنة النظام المسئولة عن التنسيق مع الجهات الأمنية بأن أمن العاصمة سيقوم بتنظيم المرور والمواقف للسيارات والحماية لمقر المؤتمر من الخارج فقط . وأضاف المصدر لوكالة الأنباء اليمنية سبأ : اما عن تأمين قاعة المؤتمر من الداخل وكذا تأمين بوابات الدخول وتفتيش المشاركين والمدعوين فتتحمل مسئوليته لجنة النظام التابعة للمؤتمر .. هذا ويعقد التجمع اليمني للإصلاح صباح اليوم السبت مؤتمره العام الرابع في غياب رئيسه الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر الذي سبق له أن أعلن في تصريحات صحفية عدم نيته في البقاء رئيسا للإصلاح وقال انه لن يرشح نفسه في انتخابات حزب الإصلاح المعارض ثاني أكبر الأحزاب اليمنية بعد المؤتمر الشعبي العام خلال مؤتمره العام الرابع ويأتي انعقاد مؤتمر الإصلاح وسط تساؤلات كثيرة حول مستقبل قيادته الحالية خاصة وان نظامه الداخلي لايسمح للشيخ الأحمر ولا للشيخ عبد المجيد الزنداني رئيس مجلس شوى الاصلاح أو أعضاء أمانته العامة الذين انتخبوا في ثلاث دورات سابقة بالترشح مرة أخرى وقالت مصادر في المؤتمر الشعبي العام أن المؤتمر كلف عبدالرحمن الأكوع امينه العام المساعد بالقاء كلمته في افتتاح مؤتمر الإصلاح تركز على القواسم المشتركة بين المؤتمر والإصلاح اضافة الى مواضيع أخرى ويرى مراقبون ان الأنظار تتوجه إلى مؤتمر حزب الإصلاح من زاوية تغيير استراتيجيته وإعادة النظر في مواقفه حيث يقوا نصر طه مصطفى في مقال له نشر بصحيفة " 26سبتمبر "أمس الاول أنه " بغض النظر عن أعضاء الهيئة العليا وأعضاء الأمانة العامة فإن الأنظار تترقب ماذا سيتم بشأن القيادة التاريخية المكونة من خمسة أشخاص تحديدا وهم الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس الهيئة العليا ونائبه الأستاذ ياسين عبدالعزيز ورئيس مجلس الشورى الشيخ عبدالمجيد الزنداني والأمين العام للتجمع الأستاذ محمد اليدومي ومساعده الأستاذ عبدالوهاب الآنسي" ويقول بأن الجدل والترقب يدور حول استمرارية هؤلاء الخمسة في مناصبهم أو استبعادهم كلياً منها أو تدوير هذه المواقع بينهم الخمسة! ويرى مصطفى : في تصوري أن حزباً كبيراً كالإصلاح يجب أن يعيد النظر في استراتيجياته قبل أن يفكر في تغيير قيادته من عدمها ، ومن ثم تقييم مواقفه وتحديد موطئ قدمه ليتمكن من تحديد رؤاه للفترة القادمة ، وهذا سيعني مراجعة الكثير من منطلقاته الفكرية والفقهية والسياسية ، فهل يفعل؟! وينعقد مؤتمر الإصلاح بمشاركة 4000 آلاف عضو بعد الانتخابات التي خاضها الاصلاحيون لانتخاب مندوبيهم, ويتوقع أن يناقش جملة من القضايا والموضوعات وفي مقدمتها نتائج الانتخابات الرئاسية والتوجه المستقبلي للاصلاح خلال المرحلة القادمة وكان الإصلاح اوكل مهمة حفظ الأمن خلال عقد مؤتمره إلى وزارة الداخلية تجنبا لما حدث في مؤتمره العام الثالث الذي شهد اغتيال جارالله عمر الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي في افتتاح أعماله على يد الأصولي المتطرف علي أحمد جار الله السعواني أواخر ديسمبر 2002م عندما تولى الإصلاح العملية الأمنية بنفسه وسبق للاصلاح ان أكد على لسان شيخان الدبعي نائب رئيس لجنة الإعداد للمؤتمر أن هناك إجراءات صارمة في هذا المؤتمر حيث سيكون هناك نظام جديد ودقيق يضبط عملية الدخول والخروج وكذا سيمنع دخول السلاح أثناء المؤتمر مضيفاً في تصريح بثه موقع "الصحوة نت" أنه سيتم التواصل مع وزارة الداخلية من اجل الحماية الأمنية وحول إجراء تغيير القيادات العليا في الإصلاح قال شيخان: إن التغيير أمر طبيعي وهو التزام بالنظام إلا أنه لا يمكن الاستغناء عن خبرات القيادات العليا في الإصلاح مشيرا إلى أن القضايا التي سيتم مناقشتها في المؤتمر هي ما تقدمت بها الهيئات". وأكد الدبعي أن قضية تغيير النظام الأساسي لم تتقدم به أي هيئة من الهيئات إلا أن ذلك أمر مرهون بحضور أعضاء المؤتمر وحسب اقتراحاتهم حسب قوله. وفي بلاغ صحفي صادر عن دائرة الإعلام والثقافة بالإصلاح أشار إلى أن المؤتمر سيجرى خلاله مناقشة وإقرار تقرير رئيس الهيئة العليا للإصلاح المتضمن أداء مؤسسات الإصلاح خلال الفترة الماضية بالإضافة إلى انتخاب رئيس الهيئة العليا ونائبه ورئيس الهيئة القضائية وأعضاء مجلس الشورى البالغ عددهم 130 اضافة الى مناقشة العديد من القضايا الهامة وفي مقدمتها نتائج الانتخابات الرئاسية والمحلية السابقة، واتخاذ القرارات والتوصيات اللازمة بشأنه وكذا رسم ملامح التوجهات السياسية والأنشطة المستقبلية للإصلاح خلال المرحلة القادمة