علمت «أخبار اليوم» من مصادر خاصة بمحافظة «صعدة» ان قوات الجيش والامن تمكنت يوم امس من فرض عزل بين منطقة «النقعة» التي يتمركز فيها قائد التمرد الارهابي عبدالله الرزامي ومنطقة «مطرة» التي يتمركز فيها الارهابي عبدالملك الحوثي ضمن خطة وصفت بالعزل لجناحي المتمردين، يتبعها هجوم شامل للقضاء على الفلول المتمردة التي تتمركز مع زعيمي التمرد الرزامي والحوثي. وعلى ذات الصعيد تمكنت قوات الجيش والامن وبالتعاون مع ابناء المديرية الشرفاء من تطهير مديرية حيدان نهائياً من الشرذمة الارهابية وذلك بالسيطرة على جبل «السور» والذي كان يعد آخر معاقل الفئة الضالة في حيدان. وضمن الحملة الواسعة التي تنفذها قوات الجيش والامن لتطهير محافظة صعدة من فلول التمرد بدأت قوات الجيش والامن امس الدخول في مناطق «بني معاذ» و«الشبكة» و«آل الصيفي» وتمت السيطرة على منطقة «أبو رأس». وذكرت المصادر ان بطء دخول القوات في تلك المناطق كان بسبب احتماء فلول التمرد بالاهالي والسكان واجبارهم للمواطنين على البقاء في تلك المناطق ليستخدموهم كدروع بشرية. وفي منطقة نشور تمت السيطرة على جبل «شهران» والمناطق المحيطة به، وذكرت مصادر ان «5» متمردين لقو مصرعهم وسادسهم حمارهم الذي كانوا يستخدمونه في نقل الذخائر في معركة السيطرة على جبل «شهران». واضافت المصادر ذاتها بأن اللواء «15» مشاة اتم السيطرة على منطقة «غرابة». من جهة اخرى أبدى مشايخ وأعيان بني معاذ قبيلة البوارعة وآل سالم وضحيان ومجز بمحافظة صعدة استعدادهم للمساهمة الجادة في مطاردة كل الارهابيين وتسليمهم للعدالة لينالوا جزاءهم . واعتبر المشايخ أنه لم يعد بالإمكان الصبر على التصرفات الحمقاء للارهابيين وأعمالهم الجنونية الطائشة التي أضرت بالمواطن وعطلت التنمية، ونشرت الرعب والخوف وزعزعت الأمن والاستقرار، الأمر الذي يستدعي موقفاً حازماً ومتكاملاً من قبل الأهالي وكل المواطنين إلى جانب مؤسسات حماية الشرعية الدستورية. كما عبر المشايخ والأعيان اثناء لقائهم امس برئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول، ونائب وزير الداخلية اللواء الركن مطهر رشاد المصريو وقائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية قائد الفرقة الأولى مدرع العميد الركن علي محسن صالح - عبروا عن تقديرهم الكبير للموقف الشجاع والحكيم الذي أبدته القيادة السياسية التاريخية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبد الله صالح- رئيس الجمهورية -تجاه العناصر التخريبية والإرهابية.. مؤكدين بأن الصبر والحكمة التي اتسمت بها سياسة القيادة كشفت حقيقة الدعوات الباطلة وأساليب الدجل والزيف التي مارسها دعاة الفتنة، حيث وقد عرف شعبنا لا في محافظة صعدة فحسب، بل في عموم الوطن على المدى البعيد من الدجل والزيف الذي ذهب إليه دعاة الفرقة وهم يروجون لأفكارهم السوداء وأحلامهم المريضة. وأكد المشايخ والأعيان على أن الإدانة الشعبية الواسعة لممارسات ودعوات عناصر الإرهاب والتخريب، مثيري النعرات العصبية والمذهبية قد أحاطت بالمنبوذين الذين يختبئون اليوم في كهوف الجبال ويعمدون إلى ممارسة أعمال التخريب والقتل والحرابة ضد المواطنين الأبرياء وضد مؤسسات سلطة الدولة المحلية وضد القوات المسلحة والأمن .. كما نوه المشايخ والوجهاء إلى حقيقة أن محافظة صعدة بشكل عام بريئة من مثل هذه العناصر الفاسدة المجرمة.