«من هو الصبري حتى ارد عليه. . لو كان احد القيادات التي تستحق الرد لرردت على كلامه. . ولكني لن ارد على هذا. . ويبدو انه -خزَّن بصوتي- وقال مثل هذا الكلام». . بهذه الكلمات اختصر الدكتور رشاد الرصاص - رئىس لجنة شؤون الاحزاب- رده على تصريحات الناطق الرسمي لاحزاب اللقاء المشترك محمد الصبري التي نقلها موقع «ناس برس» يوم امس والمتمثلة في اتهامات وهجوم على لجنة شؤون الاحزاب، منها اتهام اللجنة بأنها يحركها الحزب الحاكم بالريموت كنترول، وانها تنام وتصحو على وقع هواجس الحزب الحاكم ومطالبه. وقال د. الرصاص في تصريح مساء امس ل«أخبار اليوم»: من رأى بأن لدى اللجنة مخالفات للدستور والقانون فعليه ان يتقدم إلى المحكمة أو يثبت لنا اننا خالفنا في مجال معين ونحن سنصلح انفسنا، مضيفاً: كنت أتمنى ان يتكلم واحد كبير من اجل أن ارد عليه، اما انني انزل إلى مستوى الصبري فهذا لا يمكن. واشار د. الرصاص ان الحزب الحاكم من حقه ان يحرك كل مفاصل الدولة، لكونه حزباً حاكماً، ويأتي ذلك الحق وفقاً للقانون والدستور وليس وفقاً لهواه، بل وفق منظومة قانونية في البلد، قائلاً: الحزب الحاكم لماذا اذاً اصبح حزباً حاكماً؟! وذلك لانه يمتلك اغلبية في البرلمان وله الحق في تشكيل الحكومة، وهو الذي يديرها وفقاً لبرنامجه الانتخابي ووفقاً للقانون والدستور، ومن وجد ان هناك اعوجاجاً أو مخالفات دستورية وقانونية فهنالك سلطة قضائية عليه اللجوء اليها ليتظلم امامها. وفيما يتعلق بما ستناقشه اللجنة في اجتماعها الذي ستعقده اليوم السبت، اوضح د. الرصاص انها ستناقش الحسابات الختامية ومتابعة الاحزاب المتأخرة في تسديد حساباتها لعام 2005م، وما يواجهه المحاسبون القانونيون عند نزولهم الميداني من تعامل الاحزاب معهم، وكذا مناقشة موضوع عدم موافاة الاحزاب للجنة بنتائج المؤتمرات العامة التي تعقدها تلك الاحزاب وفق المدة القانونية التي حددها قانون الاحزاب ولائحته التنفيذية، بالاضافة إلى تناول العديد من الرسائل التي وصلت اللجنة من الاحزاب السياسية والمتعلقة بشؤون الاحزاب واوضاعها