أفاد أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أن تدهورا طرأ على صحة رئيس المجلس الدكتور عزيز الدويك المختطف لدى قوات الاحتلال منذ الخامس من الشهر الجاري. وأضاف بحر في اتصال هاتفي مع فضائية الجزيرة أن السلطات الإسرائيلية نقلت الدويك إلى سجن بيت ليد، في خطوة غير مفهومة في هذا الوقت بالذات. من جانبه قال محامي الدويك إن المحكمة العسكرية الإسرائيلية قررت إجراء فحوصات طبية للدويك.وكان الدويك الذي يعاني من أمراض عدة قد نقل الأسبوع الماضي إلى مستشفى إسرائيلي في القدس بسبب آلام أصابته في الصدر، فيما أكدت زوجته ومحاميه أنه نقل إثر تعرضه للضرب من قبل جنود الاحتلال في المعتقل الإسرائيلي. وقالت زوجته إنها علمت بوجود كدمات على وجهه.وأشار المحامي إلى أن سلطات الاحتلال تمنعه منذ اعتقال الدويك من رؤية موكله والالتقاء به.من جانبها أعادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تحميلها سلطات الاحتلال مسؤولية أي مكروه تتعرض له حياة الدويك.وقال محمد نزال القيادي بالحركة : إن الدويك يتعرض لسوء المعاملة من قبل الاحتلال، "وهذا أمر لا يليق بمكانته كرئيس أكبر سلطة تشريعية منتخبة في فلسطين، وكأستاذ في أكبر الجامعات الفلسطينية". وطالب نزال سلطات الاحتلال بإطلاق سراح الدويك فورا، مؤكدا أن اعتقاله انتهاك خطير لكل الأعراف والقوانين الدولية.وكانت الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الأوروبي قد أدانوا اعتقال الدويك، وطالبوا إسرائيل بالإفراج عنه فورا. على الصعيد السياسي الدولي أكد وزير الخارجية الفنلندي أركي تومبويا الذي تتولى بلاده حاليا رئاسة الاتحاد الأوروبي أن منطقة الشرق الأوسط لن تشهد سلاما بدون دولة فلسطينية قابلة للحياة.وقال تومبويا "بدون حل وبدون دولة فلسطينية قابلة للحياة إلى جانب إسرائيل لن يكون هناك استقرار أو سلام دائم في لبنان أو أي مكان آخر في المنطقة"، مشددا على ضرورة العودة إلى خارطة الطريق مع إدخال تعديلات عليها.وتعليقا على تصريحات سابقة للأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى حول "موت عملية السلام بالشرق الأوسط"، قال الوزير الفنلندي "قد تكون ماتت لكن يجب إحياؤها".ميدانيا واصلت قوات الاحتلال استهدافها منازل الفلسطينيين حيث دمرت منزلين في قطاع غزة بعد تحذير أصحابهما عبر الهاتف قبل ربع ساعة من التنفيذ بضرورة إخلائهما.ويملك أحد المنزلين أحد قادة ألوية الناصر صلاح الدين الجناح المسلح للجان المقاومة الشعبية.على صعيد آخر أعاد جيش الاحتلال إغلاق معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة بعد ساعات قليلة على فتحه, حيث تفاقمت معاناة الآلاف من العالقين على الحدود, بينما يشدد الحصار على القطاع.وقالت ناطقة باسم الجيش إن الإغلاق ناجم عن إنذار بوقوع هجوم، فيما أشارت متحدثة باسم المراقبين الأوروبيين إلى استمرار الجهود لإعادة فتح المعبر مرة أخرى.