تنطلق صباح غدٍ الأحد بصنعاء فعاليات مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار في اليمن بمشاركة ما يزيد على «300» شركة عربية وأجنبية وما يقدر ب 400 من رجال الاعمال والشخصيات التجارية والاقتصادية اليمنية و«200» من الشخصيات العربية والأجنبية، الممثلين لمؤسسات تجارية واقتصادية. المؤتمر الذي يستمر لمدة يومين يهدف إلى توفير الفرص لجذب واستقطاب الاستثمارات الخارجية نظرا للمقومات الأساسية المتوفرة في اليمن كالموقع الاستراتيجي و طول الشريط الساحلي و توافر الأيدي العاملة المتميزة برخص كلفتها وقدرتها التنافسية ومهارتها العالية مما يجعل اليمن مؤهلة لتدفق الاستثمارات المختلفة كالسياحة، والتعدين، والطاقة «الماء والكهرباء» والثروة السمكية وقطاعات أخرى متعددة، كما أنه سيوفرفرصة فريدة للحضور والمشاركين لتطوير العلاقات مع كبار صانعي القرار وواضعي السياسات الاقتصادية والاستثمارية والمالية، إضافة إلى أنه سيوفر أرضية متميزة لتبادل ومقارنة الخبرات والأفكار ووجهات النظر مع كبار المسؤولين والخبراء الخليجيين واليمنيين. وفي تصريح ل«أخبار اليوم» أكد توفيق الخامري -نائب رئيس مجلس الأعمال اليمني ورئيس الشركة اليمنية للاستثمار-أن مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار في اليمن سيكون ترويجًا جيدًا للاستثمار في اليمن ودعاية قوية لذلك، آملاً أن ينجح المؤتمر خصوصا وأنه يأتي بعد وجود حكومة جديدة متجانسة وملتزمة. وأشار الخامري أن اليمن مليئة بالاستثمارات، وتوجد بها الكثير من فرص الاستثمار، موضحًا أنه من الضرورة بمكان أن يعمل المعنيون لتهيئة الفرص الاستثمارية من خلال إيجاد بنى أساسية لذلك. من جانبه وصف نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية، وزير التخطيط والتعاون الدولي عبد الكريم إسماعيل الأرحبي انعقاد مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار بأنه يمثل تظاهرة اقتصادية والحدث الأبرز في المنطقة، مشيراً إلى أن النجاح المتوقع للمؤتمر سيمثل دفعةً حيوية للجهود الحكومية اليمنية الهادفة إلى احداث نقلة نوعية في مقدرات الاستثمار في اليمن وبما ينعكس ايجاباً على خارطة الأوضاع الاقتصادية والتنموية. واعتبر نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» خروج مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار في اليمن بالنتائج المرجوة منه سيمثل نتاجا مثمرا لمنظومة الشراكة اليمنية - الخليجية التي توجت بقصة نجاح عبرت عنها نتائج مؤتمر لندن للمانحين الذي انعقد في منتصف شهر نوفمبر من العام المنصرم. وفي نفس السياق قال أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد الرحمن بن حمد العطية إن مؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية باليمن سيعنى بقضيتين مهمتين أهمها عرض مائة فرصة استثمارية تمت بالتشاور مع المؤسسات الدولية والعربية المتصلة بالاستثمار، وبحث ما يتصل بالبيئة الاستثمارية خاصة بعد أن شرعت الحكومة اليمنية لتبني العديد من القوانين واللوائح التي تسهم في تشجيع الاستثمار فضلاً عن أجندة الإصلاحات الوطنية التي تبنتها اليمن بهدف تعزيز وتشجيع مجالات الاستثمار. وأشار العطية الذي وصل أمس صنعاء للمشاركة في المؤتمر إلى أن للمؤتمر أهدافاً عديدة منها ما يتعلق بالجانب الصناعي والزراعي والسياحي، موضحاً ان البيئة الاستثمارية التي سوف يتعرف عليها المستثمرون من دول مجلس التعاون ستشكل نقلة نوعية في ازدياد تدفق الإستثمارات إلى اليمن. وسيتضمن المؤتمر الذي يبدأ غدا بصنعاء مناقشة وطرح عدد من الموضوعات منها:استثمار دول مجلس التعاون في الجمهورية اليمنية. . الواقع والطموح، ومقومات واتجاهات تطوير البيئة الاستثمارية في اليمن، وكذلك الجوانب التمويلية والتجارية ذات العلاقةبالقطاعات المختلفة في اليمن، إلى جانب فرص الاستثمار في المشروعات المتاحة في الجمهورية اليمنية، بالإضافة إلى استعراض نماذج من تجارب المشاريع المشتركة بين الجمهورية اليمنية و دول مجلس التعاون الخليجي،والإصلاحات الاقتصادية في الجمهورية اليمنية. وحسب معلومات صحفية فإن الحكومة بصدد إقرارعقد منتدى اقتصادي سنوي منتظم تشارك فيه مختلف الجهات الممثلة للقطاعات الاقتصادية والتجارية اليمنية والخليجية والعربية والأجنبية وذلك في إطار التوجهات الجادة لخلق البيئة الاستثمارية الجاذبة في اليمن والإفادة من التجارب والتقييمات المتخصصة وبما ينعكس ايجابا على رفع مستوى الحراك الاستثماري في اليمن. وأشارت المعلومات إلى عزم الحكومة على انشاء و تأسيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي خلال الأشهر القليلة القادمة بهدف تعزيز المناخات الاستثمارية في اليمن وتقوية الشراكة مع القطاع الخاص، وإعداد مشروع قانون السجل العقاري وتطوير آليات البت في قضايا ومنازعات الأراضي الخاصة بالمشاريع الاستثمارية، إلى جانب العمل على موائمة القوانين ذات الصلة بالاستثمار مع القوانين الموحدة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
