سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في اجتماعه بعلماء صعدة أمس.. وخطبتي الجمعة للشيخ عبدالمجيد في مسجد الرئاسة.. الرئيس يدعو العلماء إلى توعية المغرر بهم في صعدة ، والزنداني يحذر من الفتنة الحوثية
دعا فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم أصحاب الفضيلة العلماء من محافظة صعدة إلى توعية العناصر المغرر بها من قبل مشعلي الفتنة بالمحافظة. . مجددا تأكيده أن لاسبيل أمام تلك العناصر سوى تسليم نفسها وأسلحتها للسلطات المعنية في الدولة إذا أرادت النجاة بنفسها وحقنا للدماء، التي تسيل. وقال فخامته في لقائه اليوم بالعلماء الفتنة نائمة لعن الله من أيقضها. . وعلى عاتق العلماء قبل غيرهم تقع مسئولية التصدي للفتن وإخمادها وهذا واجب ديني ووطني وإخلاقي لأن الفتنة يكتوي بنيرانها الجميع ولا أحد ذا ضمير حي يمكن أن يكون راضيا عن سفك قطرة دم واحدة. وطلب رئيس الجمهورية من العلماء توضيح الحقائق للناس وتبصيرهم وتحمل مسئوليتهم الوطنية من اجل أن يسود الأمن والإستقرار والسكينة العامة في المجتمع وحشد الجهود والطاقات في مجالات البناء والتنمية لما فيه خير ومصلحة الوطن والمواطنين. كما تحدث فخامة الرئيس علي عبدالله صالح إليهم مهنئا اياهم ومن خلالهم كافة أبناء شعبنا بيوم ال«27» من إبريل يوم الديمقراطية، مشيرا الى اعتزاز شعبنا بنهج الشورى والديمقراطية الذي انتهجه عن قناعة راسخة، متواصلا بذلك مع تاريخه العريق الذي كان فيه اليمنيون من أوائل من جسدوا «الشورى» نهجا صائبا لتسيير شؤون حياتهم. وقال فخامة الرئيس " لقد قامت الثورة في ال«26» من سبتمبر 1962م من أجل إنهاء عهود من الطغيان والاستبداد والكهنوت الإمامي، ومن أجل ان يتولى الشعب تسيير شؤون حياته وحكم نفسه بنفسه بعيدا عن الوصاية أو الادعاء بالحق الإلهي في حكمه والتسلط عليه، وقدم في سبيل الانتصار لإرادته في الثورة والحرية والانعتاق من حكم الطغيان الإمامي قوافل من الشهداء والتضحيات الغالية الجسيمة، وفي ظل نهج الحرية والديمقراطية حقق شعبنا تطلعاته في البناء والنهوض والتقدم، ولكنه من المؤسف أنه وبعد حوالي«45» عاما على قيام الثورة، فإن هناك من لا يزال يحلم ويسعى لإعادة عجلة التاريخ للوراء عبر الدعوة لإعادة النظام الإمامي الكهنوتي، وفي إطار رؤية عنصرية ضالة ومتحجرة تحاول النيل من حق الشعب في اختيار حكامه بإرادته الحرة وعبر صناديق الاقتراع. مشيرا الى ما تقوم به تلك العناصر الإرهابية الضالة في بعض مناطق محافظة صعدة من أعمال تخريبية من أجل تحقيق ذلك الهدف البائس، وهم في سبيل ذلك يرتكبون الجرائم ويمارسون القتل بحق الوطن وافراد القوات المسلحة والامن ويقطعون الطرقات الآمنة ويخربون المنشآت العامة والخاصة. وأضاف فخامته ورغم ما بذلته الدولة من جهود من أجل إحتواء الفتنة التي اشعلوها، وماتم إعلانه من قرارا العفو العام وإطلاق سراح المعتلقين على ذمة تلك الفتنة، وتعويض المتضررين منها تجنبا لاراقة الدماء وحقنا لها، إلا أن هؤلاء أستمروا في غيهم وضلالهم ولم يرتدعوا أو يستجيبوا لنداء العقل والمنطق وظلوا فيما هم عليه من الضلال والتعصب في زعزعة الأمن والإستقرار ورفع السلاح في وجه المؤسسات الدستورية والخروج على النظام والقانون. وقال :إن اللجوء إلى القوة والحرب قد فرضت على الدولة فرضا لمواجهة تلك الاعمال الاجرامية. . حيث يقتضي الواجب ان تضطلع الدولة بمسؤوليتها في مواجهة هذه العناصر واجبارهم على الكف عن اعمالهم الارهابية والتخريبية والخضوع للنظام والقانون. وأضاف : لقد اكدنا مرارا بأنه لاسبيل أمام تلك العناصر سوى تسليم نفسها وأسلحتها للسلطات المعنية في الدولة إذا ارادت النجاة بنفسها وحقنا للدماء التي تسيل والتي نحن حريصون على إيقافها لإنها دماء يمينة. وتابع قائلا إن الشعارات التي يرفعها هؤلاء شعارات مضللة وخادعة يغررون بها على بعض العناصر الجاهلة التي يزجون بها للهلاك وهم يقصدون بشعاراتهم الموت للثورة والجمهورية، ويقومون بقتل المواطنيين وأفراد القوات المسلحة والأمن. وأردف الرئيس قائلا: إن الديمقراطية والتعددية السياسية والحزبية في بلادنا قد أتاحت لكل مواطن يمني ومواطنة يمنية التعبيرعن نفسه بكل حرية ودون خوف، وهناك العديد من المنابر الحزبية والاعلامية ومنظمات المجتمع المدني التي بامكان أي شخص أن ينضوى في إطارها للتعبير عن أفكاره ورؤاه، في اطار الالتزام بالدستور والقوانين النافذة في البلاد والثوابت الوطنية. وقال :لامجال لأي تعصب فئوي أو مذهبي أو طائفي أو مناطقي أوغيره ينال من وحدتنا الوطنية والسلام الاجتماعي في مجتمعنا، فهذا أمر محرم والدستور والقانون يجرمان ذلك. وشدد الرئيس على أهمية الدور الذي ينبغي أن يضطلع به أصحاب الفضيلة العلماء وعلى وجه الخصوص في صعدة وتوعية العناصر المغرر بها من قبل مشعلي الفتنة ونصحها وإرشادها إلي جادة الحق والصواب ليدركوا خطأهم وفداحة ما يرتكبونه من أعمال ضارة بوطنهم ومنافية للدين والمبادئ والأخلاق. ومضى قائلا الفتنة نائمة لعن الله من أيقضها. . وعلى عاتق العلماء قبل غيرهم تقع مسئولية التصدي للفتن وإخمادها وهذا واجب ديني ووطني وإخلاقي لأن الفتنة يكتوي بنيرانها الجميع ولا أحد ذا ضمير حي يمكن أن يكون راضيا عن سفك قطرة دم واحدة. وخاطب فخامة الرئيس العلماء قائلا: إن واجبكم كعلماء النصح وقول كلمة الحق من أجل الصالح العام واينما كان هناك خطأ أو إعوجاج، فالواجب تقويمه، وعليكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وتابع قائلا : إن ما تقوم به تلك العناصرالإرهابية منكر يجب إنهاؤه لأنه شر يلحق الضرر بالوطن ومصالح المواطنين وفي مقدمتهم المواطنين في محافظة صعدة، حيث تعيق العناصر الارهابية عملية التنمية فيها من خلال ما ترتكبه من أعمال وما تمارسه من تخريب للمشاريع والمصالح العامة. . مؤكدا عزم الدولة القضاء على تلك الفتنة وإخمادها انطلاقا من واجبها ومسئوليتها ولتجنب المزيد من الضرر الذي سيلحق بالوطن والمواطنين إذا ما تركت مثل هذه العناصر الإرهابية تمارس أعمالها التخريبية وتسعى لتنفيذ مخططاتها الهدامة. وتمنى فخامة الرئيس للجميع التوفيق والنجاح ولما فيه خدمة الوطن وترسيخ أمنه واستقراره. وقد تحدث في اللقاء عدد من العلماء، حيث أكدوا وقوفهم إلى جانب الدولة من أجل إخماد تلك الفتنة وقطع دابر مشعليها إنطلاقا من واجبهم ومسئولياتهم الدينية والوطنية ولتفويت الفرصة على كل من يريدون إلحاق الضرر بالوطن ومصالحه ووحدته الوطنية. وفي الصعيد ذاته حذر فضيلة الشيخ عبدالمجيد الزنداني من مخططات الفتنة التي تثيرها العناصر الحوثية في محافظة صعدة عبر إثارة الفتن والخلافات والعصبيات الطائفية والمذهبية بهدف سلب الامة إرادتها وقرارها والنيل من عقيدتها وهويتها ومصالحها ووجودها. وكشف الزنداني في خطبتي الجمعة -التي حضرها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم ومعه عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية وعدد من أصحاب الفضيلة العلماء من محافظة صعدة وغيرها ، بجامع دار الرئاسة بالعاصمة صنعاء - كشف عن مشاورات تجري حاليا بين العلماء في جمعية علماء اليمن من اجل عقد لقاء يجمع فيما بينهم لتبادل الرأي والمشورة حول ما ينبغي أن يضطلع به العلماء من دور إزاء تلك الأحداث، وما يجب أن يقدموا من واجب لإخماد تلك الفتنة وعبر تقديم النصح والإرشاد لتلك العناصر التي ضلت طريقها وجهلت حقائق الدين وأعلنت الخروج عن طاعة ولي الأمر، وسعت إلى شق الصف وإثارة الفرقة بين أبناء المجتمع اليمني الواحد. وأكد فضيلة الشيخ الزنداني في خطبتي الجمعة على أهمية الوحدة في حياة المسلمين ،وضرورة تضامنهم وتآزرهم وتكاتفهم ووقوفهم صفا واحدا لمجابهة كافة التحديات والإخطار التي تحدق بالأمة، مذكرا بحديث الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم القائل «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى». . مفسرا المعاني والابعاد العظيمة لهذا الحديث النبوي الشريف ودلالاته العميقة المرتبطة بوحدة الامة وتضامنها. . محذرا مما يخطط للأمة من مخططات من قبل اعدائها تستهدف إثارة الخلافات والنزاعات والتفرقة بين ابنائها عبر اثارة الفتن والخلافات والعصبيات الطائفية والمذهبية بهدف إضعاف الأمة وإلحاق الوهن بها من اجل ان تمرر تلك المخططات المستهدفة سلب الامة إرادتها وقرارها والنيل من عقيدتها وهويتها ومصالحها ووجودها ،وهو ماينبغي التنبه له والحذر منها. وقال انها دعوة صادقة تجسد الحرص على وحدة الامة وتحقيق عزتها وقوتها لأنه لا سبيل امام الامة غير التضامن والوحدة لاثبات وجودها والدفاع عن نفسها ومستقبل اجيالها. وتطرق الشيخ الزنداني في خطبتي الجمعة إلى الاحداث في بعض مناطق صعدة ، وقال انها احداث مؤسفة وجرح في الجسد اليمني ينبغي ان يعمل الجميع من اجل تضميده وفي مقدمتهم العلماء". . مشيرا الى ان الارواح التي تزهق والدماء التي تسفك هي دماء يمنية يجب حقنها والحفاظ عليها ، وهذا واجب كل وطني وكل مسلم وفي المقدمة العلماء الذين تقع على عاتقهم مسؤلية كبيرة وجسيمة. وقال لقد استمعنا وخلال اجتماعنا بالاخ الرئيس في هذا اليوم وهو يقول لنا جميعا اينما رأيتم الخطاء والاعوجاج فصححوه وقوموه اينما كان وهذا واجبكم الديني والوطني والاخلاقي، وهذا هو السلوك الاسلامي الصحيح الذي جسده الخلفاء الراشدون في حياتهم وفي ممارستهم لشؤون الامة. وقال ان الايمان يمان والحكمة يمانية ، وينبغي ان تكون الحكمة ملهمنا للصواب وللقيام بكل ما يمليه علينا واجبنا من اجل جمع الكلمة ووحدة الصف ومن اجل نبذ الفرقة والخلاف وتعزيز وحدة الصف والكلمة والعمل على كل مافيه خير وطننا وشعبنا وامتنا، داعيا الله ان يجنب الوطن والامة كل الفتن والمحن وان يأخذ بأيدي الجميع الى مافيه السداد والرشاد والصلاح.