في ظل التطور الملموس والمشهود والنقلات النوعية في مجال تقنية المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات في اليمن طالب عدد كبير من المختصين والخبراء في مجال تقنية المعلومات بإنشاء هيئة قومية يمنية للاتصالات تعمل على تنظيم كل ما يتعلق بمجال الاتصالات السلكية واللاسلكية. حيث أكد المهندس/ وليد خالد صالح محسن الخبير في مجال تقنية المعلومات والمدير التنفيذي لشركة "جوت موبايل" على أهمية تبني الدولة إنشاء هيئة قومية يمنية للاتصالات مردفاً بقوله: الهيئة ذات ضرورة تعمل على تنظيم إصدار الترخيص لشركات الاتصالات في اليمن وعمل ضوابط للجودة ومراقبة دورية تقوم بها الهيئة على تلك الشركات. وأوضح المهندس/ وليد في تصريح صحفي ل"أخبار اليوم" أن مكونات الهيئة القومية للاتصالات يجب أن تضم ممثلين من كافة الجهات من القطاع العام والقطاع الخاص من شركات الاتصالات في اليمن لكي يتسنى للمستهلك حماية نفسه من أي غوغاء نتيجة للسوق المفتوح. وأشار المهندس/ وليد إلى أن دول السودان والمملكة العربية السعودية والأردن يوجد فيها هيئة قومية للاتصالات مشيداً في نفس الوقت بجهود وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في اليمن التي تعمل على إبراز التقدم والتطور في مجالات الاتصالات. ونوه المهندس وليد إلى أن وزير الاتصالات المهندس/ كمال الجبري قد تطرق في وقت سابق إلى ضرورة إنشاء هيئة قومية للاتصالات في اليمن. وكشف المهندس وليد عن عزمه على إنشاء نقابة تجمع الشركات العاملة في اليمن بمجال الاتصالات وتقنية المعلومات من أهداف تلك النقابة تقديم جودة عالية وتخليص السوق اليمنية من التحايل على المستهلك ولخلق تنافس نظيف وشريف يقوم على قواعد وأسس سليمة. تجدر الإشارة إلى ان قطاع الاتصالات في اليمن شهد تنامياً مستمراً خلال الخمس السنوات الماضية بجانبيه الكمي والنوعي حيث وصل عدد الخطوط المجهزة للهاتف الثابت في عام 2005- إلى 1،278،315 خطاً بزيادة مقدارها 34،477 خطاً عن العام 2004م وبنسبة زيادة 2،77 وكذلك زادت عدد الخطوط الهاتف العاملة من 798،136خطاً عام 2004م إلى 901.385 خطاً عام 2005م وبنسبة نمو بلغت 13? الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الكثافة الهاتفية من 4،13لكل 100شخص في عام 2004م إلى 4،44 خطاً لكل 100شخص في عام 2005م هذا وكانت السعة المجهزة مع نهاية العام 2001م بلغت 540،434 خطاً هاتفياً والسعة العاملة 422،228خطاً ثم ارتفعت بعد ذلك إلى 769،427 خطاً كسعة مجهزة في العام 2002م وفي منتصف ديسمبر من العام 2003م وصل عدد الخطوط الهاتفية العاملة إلى 678،84 خطاً من حيث وصلت السعة المجهزة في الشبكتين الثابتة والاتصالات الريفية إلى قرابة 1.400.000 خط في حين وصلت السعة المجهزة في مطلع سبتمبر من العام 2004م 1.575.000 خط هاتفي للمشتركين في مختلف محافظات الجمهورية. الأهداف والسياسات للخطة الثالثة 2006-2010م وتسعى وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات خلال الخطة الخمسية الثالثة للأعوام 2006- 2010م إلى زيادة السعات المجهزة للهاتف الثابت مليون ونصف المليون خط والخطوط العاملة إلى مليون 242الف خط بحيث ترتفع الكثافة الهاتفية إلى 54خطاً لكل 1،000نسمة وستقوم الحكومة بعمل إعادة هيكلة مؤسسات القطاع لمواكبة التطورات وتلبية الطلبات المتزايدة من القطاعات الاقتصادية والمواطنين على خدمات الاتصالات بالإضافة إلى الاهتمام بالمناطق الريفية من خلال إحلال أنظمة الهواتف اللاسلكية الثابتة وأنظمة النواقل الرقمية محل الأنظمة التقليدية.