سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فيما سياسيون يعتبرونها رداً غير مباشر من إيران عقب مطالبتها بتحديد موقفها من الحوثيين.. مصادر يمنية تستنكر تصريحات «مقتدى الصدر» وتطالب بمحاكمته كمجرم حرب
عبرت مصادر يمنية عن استغرابها واستنكارها لما جاء على لسان مقتدى الصدر في خطبة الجمعة التي ألقاها يوم أمس في الكوفة وما انطوت عليه من مغالطات وتضليل لحقيقة الاحداث الجارية في محافظة صعدة وما ترتكبه تلك العناصر الإرهابية من اعمال ارهابية وتخريبية ضد المواطنين وافراد القوات المسلحة والامن. وقالت تلك المصادر ل«أخبار اليوم» ان مقتدى الصدر اول من يعلم بأن القوات الأميركية موجودة في العراق وليس في اليمن والتعاون الذي تحصل عليه وغيرها من الاطراف الأجنبية المستبيحة للسيادة العراقية هي من ميليشياته وفرق الموت التابعة لجيشه المسمى جيش المهدي والتي تقوم وعلى مرأى ومسمع من الجميع بارتكاب اعمال القتل والذبح والتنكيل بابناء الشعب العراقي من السنة وبأبشع الوسائل واكثرها وحشية ودموية وعلى أساس طائفي ومذهبي كريه. واضافت تلك المصادر لقد كان الأحرى بهذا «المقتدى» المتعطش للدم ان يكف من دس انفه في الشؤون اليمنية ويلجم فرق الموت التابعة له من القيام باعمالها الإجرامية البشعة التي يندى لها الجبين الانساني وتزج بالعراق الشقيق في اتون الاقتتال الاهلي والصراعات الدامية بين ابنائه وطوائفهم المختلفة تنفيذاً لمخططات اجنبية تستهدف تمزيق العراق وتدميره وتفكيك اوصال وحدته أرضاً وإنساناً. وطالبت تلك المصادر الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي ومنظمات حقوق الانسان ان تتدخل وبصورة عاجلة لانقاذ ابناء الشعب العراقي مما ترتكبه ميليشيات مقتدى الصدر وفرق الموت التابعة له من مجازر بشعة ومحاكمة مرتكبي تلك المجازر كمجرمي حرب وفي مقدمتهم زعيمهم «مقتدى الصدر». وتأتي تلك التصريحات ل«الصدر» كأول رد فعل على مطالبة نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية د. رشاد العليمي جمهورية ايران الإسلامية بتحديد موقفها ازاء أحداث التمرد بعد ان اكد وزير الداخلية دعم ايران للتمرد استنكر التيار الصدري الشيعي في العراق ما اسماه بالمظالم التي يتعرض لها ما وصفه بالتيار الحوثي في صعدة مطالباً على لسان زعيمه مقتدى الصدر اثناء لقائه خطبة الجمعة يوم أمس في مدينة الكوفة بعد عودته من ايران وظهوره لأول مرة كما طالب الصدر جامعة الدول العربية والمنظمات الدولية بالتدخل وإدانة ما يتعرض له من وصفه بالتيار الحوثي. . وفي السياق نفسه استنكر مكتب المدعو الصدر في بيروت ما وصفها بالمظالم التي يتعرض لها ما اسماه بالتيار الحوثي ايضاً على لسان مسؤوله الأول المدعو حسن الزرقاوي اثناء حوار اجرته معه قناة الجزيرة منتصف يوم امس في أخبار الثالثة والذي كان مخصصاً لسؤاله عن كيفية مقتل قائد جيش المهدي سيئ الصيت والسمعة في مدينة البصرة إلا انه تعمد ان يختم حديثه بتأكيد تأييد التيار الصدري لشرذمة التمرد في محافظة صعدة اليمنية. . هذا وقد وصف سياسيون هذا التطور في الخطاب الإعلامي المعلن صراحة دعم وتأييد ابرز الميليشيات اجراماً المدعومة من ايران لحركة تمرد صعدة بغير العفوي وبأنه يمثل الرد الإيراني على مطالبة الحكومة اليمنية ايران بإدانة التمرد بمحافظة صعدة خاصة إذا ما أخذنا في الاعتبار عودة زعيم التيار الصدري المدعو «مقتدى الصدر» من إيران في نفس اليوم الذي ابدى فيه موقفه ليتبعه بعد ذلك تأكيد المسؤول في مكتبه ببيروت والذي كان قد اعتقل في المملكة العربية السعودية اثناء زيارته للمدينة المنورة على إثر معلومات اشارت إلى قيامه بنشاطات مشبوهة مع اطراف شيعية في السعودية لها صلة باحداث التمرد في محافظة صعدة، واعتبر السياسيون تلك التصريحات اللامسؤولة من التيار الصدري بأنها رسالة إيرانية المنشأ يقرأ في سطورها مضي النظام الايراني في تدخله السافر بالشؤون الداخلية لبلادنا والسعي إلى خلق فتن طائفية. . مضيفون في ختام حديثهم للصحيفة بقولهم ان على الحكومة اليمنية والقوى السياسية ان تقرأ رسالة ايران بشكل صحيح وان ترد عليها بما يتناسب وحجم ذلك التهديد الذي يمس اليمن ارضاً وانساناً ومستقبلاً دون تأخير. من جانب آخر طالب مثقفون اعضاء في اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين الحكومة اليمنية ورئيس الوزراء خصوصاً بسرعة طرد وزير التربية العراقي الذي يزور بلادنا حالياً والسفير العراقي وقطع العلاقات بشكل قطعي مع ايران واغلاق سفارتها بصنعاء، مؤكدين على ان قبول رئيس الوزراء مقابلة وزير التربية العراقي بعد تصريحات المدعو الصدر ومتفنني الاجرام في تياره سياسياً وثقافياً وجنائياً واقعة تمثل امتهاناً للامة اليمنية وان ذلك اقل واجب على رئيس الوزراء عمله في الساعات الأولى من صباح هذا اليوم، مستغربين في ختام حديثهم ل«أخبار اليوم» مساء أمس زيارة الوزير العراقي التابع للحكومة الطائفية بالعراق لليمن وعن طبيعة هذه الزيارة وفحواها محذرين من ان تكون هذه الزيارة لها صلة بالجانب التعليمي والتربوي داعين الأخ رئيس الوزراء إلى توضيح اسباب هذه الزيارة. إلى ذلك علمت «أخبار اليوم» من مصادر تربوية ان نقابتي المهن التعليمية والمعلمين بصدد اصدار بيان تستنكران فيه استقبال الحكومة اليمنية لوزير التربية العراقي الذي يزور بلادنا حالياً وتطالبان بطرده.