قال الرئيس العراقي جلال طالباني ان القادة العسكريين لجيش المهدي التابع للصدر غادروا العراق واضاف: "هناك الكثير من كبار المسؤولين في جيش المهدي تلقوا الأوامر بترك العراق لتسهيل مهمة القوات الأمنية في تنفيذ خطتهم"مشيراً ان السيد مقتدى الصدر حريص على استقرار الأوضاع ونجاح الخطة الأمنية في العراق كما أنه "اعطى للحكومة الضوء الأخضر لاعتقال أي مخالف للقانون وهو موقف ايجابي".ونقلت وكالة فرانس برس ان الزعيم الشيعي مقتدى الصدر لم يؤم صلاة الجمعة أمس في مسجد الكوفة ، رغم ان بعض ممثلي تياره كانوا قد اعلنوا أنه ربما يظهر اليوم في الكوفة لينفي المعلومات عن مغادرته العراق الى ايران.. وكان المسؤول في مكتب الصدر في النجف باسم الاعذاري اكد الخميس الماضي ان مقتدى الصدر "موجود في العراق وفي النجف تحديدا"موضحا انه سيؤم صلاة الجمعة في مسجد الكوفة درءأ للفتن ودفعا للشائعات التي اثيرت حول مغادرته العراق الى ايران".واعلن سامي العسكري مستشار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان الصدر غادر العراق الى ايران "في زيارة قصيرة بناء على دعوة رسمية وسيعود قريبا" مبديا اندهاشه من اصرار مسؤولي التيار الصدري على نفي مثل هذه الزيارة "الطبيعية".. وتعتبر الولايات المتحدة ان ميليشيا جيش المهدي هي اكثر المجموعات المسلحة خطرا في العراق. من جهتها، نقلت وكالة اسوشيتد برس للأنباء عن مصدر بوزارة الداخلية العراقية أن زعيم القاعدة في العراق المعروف باسم ابو أيوب المصري أصيب وقتل أحد مساعديه خلال اشتباكات مع القوات العراقية قرب بلدة شمال العاصمة بغداد.وقالت الوكالة إنه لم ترد أية تقارير من الجانب الأمريكي بشأن هذه العملية. وتولى المصري قيادة القاعدة في العراق بعد مقتل المتشدد الاردني أبو مصعب الزرقاوي في غارة جوية امريكية في يونيو حزيران الماضي. ووصف الجيش الامريكي أبو ايوب المصري بانه مساعد مقرب للزرقاوي تدرب في افغانستان وشكل أول خلية للقاعدة في بغداد. ورصدت الولايات المتحدة مكافأة مالية قيمتها 5 ملايين دولار لمن يأتيها برأس المصري أو يدلي بمعلومات تؤدي الى قتله أو القبض عليه.في غضون ذلك، دعت جماعة انصار السنة المرتبطة بتنظيم القاعدة في بيان نشر على شبكة الانترنت السنة العراقيين الى عدم ترك بغداد للشيعة وذلك بعد البدء بتطبيق الخطة الامنية في العاصمة العراقية.. وقد انتشر آلاف من رجال الشرطة والجيش العراقيين في شوارع بغداد أمس الخميس حيث اقاموا العديد من الحواجز وقاموا بعمليات تفتيش فيما حلقت المروحيات الامريكية في سماء العاصمة العراقية في ثاني أيام تطبيق خطة "فرض النظام" الأمنية الجديدة.