نفى مكتب الزعيم الشيعي مقتدى الصدر مغادرته البلاد بعد تصريحات أمريكية بأن الصدر موجود حاليا في ايران. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي " عن المتحدث باسم مكتب الصدر انه في النجف ولم يغادرها قط. وكان قائد الفرقة العسكرية الامريكية المسؤولة عن مدينة الصدر ببغداد الكولونيل جون كاسلز قد قال:" إن الزعيم الشيعي مقتدى الصدر غادر العراق متوجها إلى طهران،وبالتالي لا يسيطر بشكل كامل على مليشيا جيش المهدي التابعة له". ضاف كاسلز ان" المسؤولين المدنيين في مكتب الصدر لهم سلطة على المليوني شيعي الذين يسكنون في مدينة الصدر، لكن ليس واضحا مدى سيطرة مقتدى الصدر على جيش المهدي". وشوهد مقتدى الصدر آخر مرة في الكوفة حيث كان يحضر حفلا دينيا في المدينة في 25 مايو/ ايار،حيث انتقد الولاياتالمتحدة ووصفها بانها "عضو في ثالوث الشر الى جانب اسرائيل وبريطانيا". وكان المسؤولون الامريكيون قد قالوا حينها:" إن الصدر كان قد غادر البلاد الى ايران لاربعة اشهر قبل ذلك"، ويقولون الآن "انه غادر مرة اخرى في يوليو / حزيران". وقال كاسلز في مؤتمر صحافي عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة:" إن الجيش الأمريكي يخشى من تزايد وتيرة الهجمات في العراق مع اقتراب صدور تقرير حول الوضع في هذا البلد يتوقع نشره في واشنطن منتصف سبتمبر/أيلول". وأشار الضابط إلى أن الجيش الأمريكي قتل 30 مسلحاً في غارة شنها ليل الأربعاء الخميس على مدينة الصدر، التي تعتبر معقلا للشيعة في شمال بغداد. وأفاد سكان المنطقة التي تعرضت للقصف بأن بين القتلى نساء وأطفالاً. وأضاف الكولونيل كاسلز أن الجنود الأمريكيين كانوا يطاردون خلية وصفها بالإرهابية يشتبه بقيامها بتسليم عبوات ناسفة من طراز "أي أف بي" الخارقة للدروع. وتقول الولاياتالمتحدة إن هذه العبوات مصدرها إيران. وبالنسبة إلى ميليشيا مقتدى الصدر فهي متهمة بارتكاب العديد من التجاوزات بحق السنة وهي تخوض باستمرار معارك مع القوات الأمريكية والبريطانية ومع ميليشيات شيعية منافسة لها. ويبلغ عديد جيش المهدي بحسب التقديرات ما بين 10 آلاف و60 ألف مقاتل، وهو يتمتع بدعم واسع من شيعة بغداد والطبقات المعدمة في جنوب العراق.