تواصلاً للعمليات العسكرية التي بدأت يوم الخميس الماضي والمتمثلة في مرحلة الاجهاز على جميع معاقل عصابة التمرد الإرهابي في بعض مديريات محافظة صعدة، وبعد الهجوم الواسع الذي شنته وحدات الجيش والأمن وبالتعاون مع المواطنين يوم أمس الأول على مديريات «رازح، غمر، قطابر، وحيدان» اكدت مصادر محلية في محافظة صعدة ل«أخبار اليوم» ان ابطال الجيش والامن انهوا يوم أمس تصفية الجيوب التي كانت عناصر المتمردين تتحصن فيها في مديريتي رازح وغمر، مشيرة إلى انه تم القاء القبض على نحو «45» متمرداً في القلعة مركز مديرية رازح وما يزيد على «27» ارهابياً في مديرية غمر. واضافت المصادر ان الشيخ حسين حسان جرح اثناء عملية اشتباك مع عناصر الشرذمة الإرهابية جوار المحكمة في مركز مديرية غمر وتم اسعافه إلى مدينة صعدة على متن طائرة مروحية، مؤكدة انه تم تصفية جميع الجيوب التي كان المتمردون يختبئون فيها وان العقيد حسن ريشان الذي تم تعيينه يوم أمس الأول مديراً لمديرية غمر باشر في نشر افراد الامن في المديرية لحفظ الامن، ونوهت المصادر إلى ان ابناء قبائل مديرية غمر استقبلوا يوم أمس ابناء القبائل الذين توافدوا من مديريات اخرى مثل مديرية منبه وشاركوا في عملية تطهير مديرية غمر من عناصر التمرد. وفي ذات السياق علمت الصحيفة من مصادر مطلعة في محافظة صعدة ان الاشتباكات بين المواطنين وعناصر التمرد تواصلت يوم أمس في مديرية قطابر، واشارت المصادر إلى ان اصحاب الشيخ احمد دهباش والشيخ حسن بن مقيت والشيخ مفرح حنبه وابناء قبيلة آل الثابت يسيطرون على معظم مناطق مديرية قطابر، منوهة إلى انه تم استشهاد مواطنَيْن من اصحاب الشيخ مفرح الحنبي وان «24» ارهابياً لقوا مصرعهم في مواجهة أمس. وأكدت المصادر ذاتها ان الذي تسبب في تأخير حسم المعركة في مديرية قطابر وتصفيتها هو استمرار وصول الدعم للمتمردين في قطابر من رغافة وأم ليلى عبر طريق يسنم، مشيرة إلى ان المخادع الذي تسبب في ذلك هو الشيخ «م. ح. ع» الذي اخذ من الدولة ما يزيد عن «17» الف طلقة ذخيرة والتزم بانه سيقطع الطريق المؤدي إلى قطابر في منطقة يسنم، إلا ان ذلك لم يكن وهو الامر الذي ادى إلى وصول مجاميع عديدة من العناصر الإرهابية لدعم المتمردين في قطابر، إلا ان المصادر نفسها أكدت ان عناصر الإرهاب الذين وصلوا إلى قطابر سوف يواجهون مصيرهم المحتوم في قطابر. إلى ذلك علمت الصحيفة من مصدر محلي في صعدة ان ضربات جوية نفذها سلاح الجو على تجمعات ومواقع وتحصينات عصابة التمرد في مناطق «فرش دلعان، ذي توفر، والفراء» على طريق نقعة في وادي كنا، واوضحت المصادر انها لم تتمكن من احصائية دقيقة عن اعداد من لقوا مصرعهم من المتمردين جراء الضربات الجوية إلا انها قالت ان عددهم يقدر بالعشرات. واضافت المصادر ذاتها ان الارهابي بن مشحم الذي كان يكتب ما يسمى بالحروز لعناصر التمرد قد قتل في هجمات بقذائف المدفعية على منطقة دلعان قبل خمسة ايام. من جهة أخرى علمت الصحيفة من مصادر خاصة في محافظة صعدة ان «12» إرهابياً لقوا مصرعهم اثر اشتباكات بين ابطال اللواء «131» مع عناصر التمرد في منطقة آل سالم وان احد افراد اللواء استشهد في تلك الاشتباكات وجرح ثلاثة جنود آخرون. واضافت ذات المصادر ان وحدات الجيش استولت يوم أمس على التبة التي كان المتمردون يتمترسون بها والواقعة بالقرب من جبل جزع غرب مديرية حيدان باتجاه منطقة ذويب، وكان ابطال الجيش قد سيطروا على جبل جزع يوم الخميس الماضي.