في تطور جديد لسير عمليات المواجهة الميدانية بين الوحدات العسكرية والامنية مع عصابة التمرد الارهابي، وتزامناً مع التقدم الكبير الذي حققته وحدات الجيش والامن في الآونة الاخيرة، برزت المواجهات بين ابناء القبائل وعناصر شرذمة التمرد اكثر من ذي قبل وفي اكثر من مكان، ففي هذا السياق اكدت مصادر محلية بمحافظة صعدة ان اشتباكات عنيفة بدأت يوم أمس بين ابناء القبائل وعناصر الشرذمة في مدينة «النظير» كبريات مدن مديرية «رازح» واكثرها من حيث الكثافة السكانية، مشيرة إلى ان الاشتباكات مستمرة إلى ساعة كتابة هذا الخبر، موضحة ان «5» متمردين لقوا مصرعهم وجرح «9» آخرون على اقل تقدير بينما استشهد «2» من المواطنين من الذين يخوضون اشتباكات ضد عصابة الارهاب. واضافت المصادر ان اشتباكات تدور منذ صباح امس في منطقة «الفرج» القريبة من مدينة النظير بين المواطنين وعناصر التمرد، موضحة انه تم خلال تلك الاشتباكات القاء القبض على عدد من المتمردين من ضمنهم الارهابي حسين قيبل من الفرج. وفي السياق ذاته علمت الصحيفة من مصدر مطلع ان اشتباكات مماثلة تدور في مديرية «غمر» منذ يوم امس الاول، موضحاً ان الشيخ سليمان علي ظافر ومعه ابناء القبائل يواصلون محاصرة مجاميع المتمردين في منطقة «الظفير» بمديرية غمر في الاشتباكات معهم، مشيراً إلى انه تم خلال الاشتباكات القاء القبض على الارهابي عبدالله عوض عايض الذي تزامن القبض عليه يوم امس مع القاء القبض على اخيه الارهابي محمد عوض عايض إلا ان هذا الاخير تم القاء القبض عليه في محافظة حجة اثناء تجواله هناك لحشد انصار للارهابيين بغية الحاقهم ببعض المناطق التي تشهد مواجهات عسكرية في محافظة صعدة -حسب اعتراف المذكور نفسه في محاضر التحقيقات التي اجريت معه في حجة. وكشف مصدر خاص للصحيفة ان المواجهات بين ابناء القبائل في مديرية «قطابر» مع عناصر الشرذمة الارهابية مستمرة رغم الوساطات التي حاول البعض القيام بها لانهاء تلك الاشتباكات. وتأتي هذه المواجهات بين ابناء القبائل وعصابة المتمردين ضد هذا الخطر على الوطن والدين من قبل المتمردين. إلى ذلك قال مصدر محلي بمحافظة صعدة ان وحدات الجيش تواصل تقدمها في مديرية رازح باتجاه مدينة النظير ومواصلة تمشيط الجيوب التي يتمترس عناصر التمرد فيها. من جهة اخرى علمت الصحيفة من مصادر محلية بمديرية «الصفراء» ان مجموعة من المتمردين حاولت الهجوم على موقع عسكري في جبل «دخشف»، منوهة ان افراد الجيش المرابطين في ذلك الموقع اشتبكوا مع المتمردين لمدة ساعتين لاذ بعدها عناصر التمرد بالفرار بعد ان سقط منهم «9» ارهابيين بين قتيل وجريح، واكدت المصادر ان عملية الهجوم الذي اراد المتمردون ان يفاجئوا بها افراد الجيش في الموقع المشار إليه انما كانت محاولة يائسة من المتمردين بغية تخفيف الضغط على شرذمة التمرد في مديريتي «غمر، ورازح». من جانبه قال مصدر مطلع في محافظة صعدة ان تصريحات الارهابي يحيى الحوثي لموقع «العربية نت» تأتي في سياق الحملة الاعلامية التي تبناها منذ اكثر من اسبوعين لتغطية الهزائم التي لحقت بعصابة التمرد في الآونة الاخيرة من جهة، ولتشكل نوعاً من رفع معنويات المتمردين من جهة اخرى، واضاف المصدر في حديثه للصحيفة: عبثاً محاولة الارهابي الحوثي ان يجد من يسمع اباطيله وزيف ادعاءاته فما بني على باطل فهو باطل -في اشارة إلى المفارقة الواضحة-في اساليب الخداع التي يتبناها الارهابي وذلك من خلال الشعار الذي يردده الارهابي عبدالملك الحوثي والذي يدعي فيه الموت لأميركا الموت لاسرائيل بينما الارهابي يحيى الحوثي يستجدي الدول القريبة لمساندته.