سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القت القبض على «18» ارهابياً احدهم قيادي من «آل الحوثي» وسقوط العشرات بين قتيل وجريح من المتمردين.. وحدات الجيش تشن هجوماً نوعياً انتهى بالسيطرة على مناطق «بسباس، محماة، والشرف»
في تطور جديد لسير أعمال المواجهات التي تشهدها بعض مديريات محافظة صعدة بين قوات الجيش والأمن والشرذمة المتمردة وتواصلاً للتقدم الذي تحققه الوحدات العسكرية اكدت مصادر محلية بمحافظة صعدة ل«أخبار اليوم» ان وحدات الجيش اكملت حتى مساء أمس سيطرتها على منطقة «المحماة» في بركان وكذلك على جبل الشرف بمديرية «رازح»، مشيرة إلى ان وحدات الجيش انهت تمشيط آخر جيوب المتمردين في منطقتي «المحماة، والشرف» في الساعات الاولى من مساء أمس انما يأتي ذلك تواصلاً لهجوم بدأته الوحدات العسكرية والامنية صباح أمس انطلاقاً من مديرية «شدا» باتجاه منطقة «بسباس» بمديرية «رازح» التي شهدت اعنف المعارك التي خاضها الجيش منذ بدأ التمرد، وعللت المصادر شدة المواجهات في «بسباس» إلى ان عناصر الشرذمة المتمردة حرصت على حشد اكبر عدد منهم في تلك المنطقة وهو الامر الذي ادركته القيادات الميدانية للوحدات العسكرية منذ نحو اسبوع كامل فعمدت إلى خطط تكتيكية مبنية على تنفيذ عمليات هجومية محدودة والتراجع خلال الثلاثة الايام الماضية لاستنزاف قدرات المتمردين ومعرفة نقاط الضعف ومواقع التحصينات. واضافت المصادر ان تحصينات عناصر الإرهاب تهاوت امام زحف وحدات الجيش صباح امس الذي سبقه تمهيد مدفعي اعتمد على كثافة النيران دقة الإصاب ما أتاح للوحدات المهاجمة والمدعمة بالدبابات خوض معركة «بسباس» بعزم واصرار عاليين، منوهة إلى ان الوحدات المهاجمة استكملت سيطرتها على منطقة «بسباس» ظهر يوم أمس بعد قرار عناصر التمرد الذين قدرت اعدادهم بالمئات إلى جبال «بركان، والشرف» وهي مرتفعات فوق منطقة «بسباس» ظمن سلسلة جبلية بمديرية «رازح»، واسترسلت المصادر في حديثها للصحيفة بالقول لتأتي مرحلة الهجوم المطور لملاحقة العناصر الارهابية التي فرت من «بسباس» باتجاه بركان والشرف والحشو، موضحة ان عملية تطوير الهجوم في فترات ما بعد الظهر والعصر من يوم أمس كان الغرض منها عدم اتاحة فرصة للمتمردين لاستحداث تحصينات ومواقع جديدة وقد كان لوحدات الجيش ما ارادت حيث استطاعت مباغتة شرذمة التمرد والارهاب في الشرف والمحماة بخوض اشتباكات استمرت لساعات انتهت بسيطرة كاملة للوحدات على قرية المحماة وما جاورها وكذلك على جبل الشرف. وكشفت المصادر ذاتها ل«أخبار اليوم» ان تلك المواجهات اسفرت عن مصرع عشرات المتمردين بين قتيل وجريح والقاء القبض على «18» متمرداً منهم «3» من قيادات المتمردين في مديرية رازح حصلت «أخبار اليوم» على اسم احد تلك القيادات الذين تم القاء القبض عليهم اثناء عمليات الاشتباكات وهو الارهابي محمد حسن الحوثي من قرية النظير الذي يعد من القيادات الهامة للمتمردين في مديرية رازح، وفي ذات الوقت استشهد في تلك المعارك «4» جنود وجرح «6» آخرون. وفي ضحيان اوضحت مصادر محلية للصحيفة ان الوحدات العسكرية والامنية تصدت لمجموعة من الارهابيين مكونة من «40» عنصراً حاولوا الاقتراب من الطريق المؤدي إلى مديرية مجز غرب ضحيان، موضحة ان الاشتباكات بتلك المجموعة لم تستمر سوى اقل من ساعة لاذ بعد ذلك الارهابيون بالفرار تاركين خلفهم «5» قتلى و«7» جرحى من عناصر التمرد. وفي مديرية قطابر كشف مصدر محلي ل«أخبار اليوم» ان الاشتباكات تواصلت يوم امس بين عناصر شرذمة التمرد وابناء القبائل في مركز المديرية، موضحاً ان الارهابيين استخدموا صواريخ تطلق من الكتف ضد منازل المواطنين بما في ذلك منزل الشيخ عرام سلمان عرام الذي قاد ابناء القبائل في الاشتباكات مع المتمردين منذ يوم أمس الاول، واشار المصدر ان عناصر التمرد يستخدمون اسطوانات الغاز في تلغيم المنازل وتفجيرها. واوضح ذات المصدر ان مجموعة من عناصر الشرذمة المتمردة نصبوا يوم أمس كميناً لعدد «7» سيارات تابعة للصليب الاحمر في قرية ام ليلى واستولوا على تلك السيارات المحملة بالخيام والبطانيات والتي كان الصليب الاحمر ينوي تقديم تلك المساعدات للمواطنين الذين شردتهم عناصر التمرد الارهابي في مديرية «قطابر» من منازلهم، منوهاً إلى ان الشيخ حسين سعيد مجدع كان يتقدم قافلة الصليب الاحمر اليمني والذي ما زال محتجزاً لدى المتمردين إلى ساعة كتابة هذا الخبر.