أكد مصدر موثوق في المجلس المحلي في محافظة عدن ل«أخبار اليوم» ان المؤسسة العامة للكهرباء في محافظة عدن تمكنت من تغطية الاحتياج الذي كانت تمثل عجزاً ملحوظاً في ابرز مناطق محافظة عدن ذات الكثافة السكانية وبالذات جزء من مدينة الشيخ عثمان ومناطق الممدارة وكود العثماني والمحاريق والسيلة والسيسبان وعبدالقوي في مديرية الشيخ عثمان وجميع مناطق مديرية دار سعد ومنطقة العريش في مديرية خور مكسر ومنطقة القاهرة في مديرية المنصورة، إلا ان العجز بقى قائماً والضعف مستمراً بسبب الربط العشوائي من قبل كثير من المواطنين للتيار الكهربائي في المناطق التي حرم سكانها من ادخال خدمة الكهرباء إلى مساكنهم بطريقة رسمية خوفاً من زيادة الاحمال فلجأوا إلى الربط العشوائي ودون خوف وفي عز النهار لحاجتهم إلى التيار. وحول المعالجات التي ستجنب موظفي وعمال المؤسسة من المواجهات مع المواطنين الغاضبين، قال الاخ شوقي العظامي - عضو المجلس المحلي لمحافظة عدن-: تواصلت مع المسؤولين في المؤسسة العامة للكهرباء والطاقة بالمحافظة لوضع معالجات سريعة للمشكلة التي برزت في منطقة الممدارة الذين يشكون من ضعف التيار المغذي لمنازلهم حرصاً منا حتى لا تحصل اي ردود فعل من المواطنين، وأرى من وجهة نظري ان المعالجات لا بد ان تكون باتجاهين سريعين، الاول :تعزيز مناطق الضعف بمولدات تقوية وداعمة، والثانية: فتح باب ادخال التيار الكهربائي إلى منازل المواطنين الذين سبق لهم تقديم طلبات بادخال التيار وحصلوا على الموافقة التي لم تجد طريقها للتنفيذ، وبهاتين المعالجتين يمكن حل المعضلة. من ناحية اخرى قال المهندس سامي عبدالرزاق مقبل-عضو المجلس المحلي في مديرية الشيخ عثمان -: ان ضعف التيار الكهربائي يؤكد ان هناك اختلالات فنية تجاوزت قدرات الطاقة المصروفة وذلك بالطبع يؤدي إلى حدوث اعطاب في مواد كهربائية منزلية وهنا تقع المسؤولية على المؤسسة في سرعة معالجة الاختلالات التي يتحمل خسائرها المواطنون. هذا وكانت منطقة الممدارة القديمة قد شهدت صباح أمس «الاحد» ومساء أمس الاول اعتصاماً احتجاجاً على ضعف التيار الكهربائي بحضور عدد من اعضاء المجلس المحلي في مديرية الشيخ عثمان الذين عملوا على تهدئة المواطنين حتى لا يحصل اي شغب كالذي حدث مساء الجمعة الماضية والساعات الاولى من فجر السبت، حيث علمت «أخبار اليوم» ان عدداً من المواطنين من ساكني منطقة الممدارة قاموا مساء الجمعة بالاعتداء على عمال فرقة الطوارئ الليلية للكهرباء في المنطقة الثانية بعدن بالضرب وتهشيم «تكسير» زجاج سيارة المؤسسة، ثم توجهوا فجر السبت الماضي إلى منازل المسؤولين في المديرية والمحافظة وهم في حالة هيجان وغضب شديدين يعبران عن استيائهم من سوء الخدمة التي تقدمها المؤسسة لمشتركيها. وافاد عدد من المواطنين في مناطق الضعف انهم تواصلوا مع مدير مكتب وزير الكهرباء والطاقة في العاصمة صنعاء الاخ سالم محمد سالم بن شامخ الذي وعدهم باطلاع الوزير على شكاواهم، متوعدين انه في حالة عدم وجود معالجات حقيقية من قبل المؤسسة فإن التوجه القادم هو تنظيم اعتصامات احتجاجية سلمية واخراج المعدات المنزلية التي تعرضت للاعطاب إلى الشوارع وستعم الاعتصامات مناطق الضعف في الممدارة والسيلة والمحاريق ودار سعد والبساتين والعريش، وهي المناطق التي تسمى بالمناطق الشعبية التي لم يحصل سكانها على حقوقهم في المواطنة المتساوية من حيث توفير الخدمات الضرورية بالشكل اللائق كالكهرباء والمياه. هذا وكانت عدد من مناطق محافظة عدن قد تعرضت يومي السبت والاحد إلى انقطاعات وقائية مسائية لم تتجاوز الساعة الواحدة عن كل منطقة وهذا غير ما وعد به الاخ وزير الكهرباء والطاقة. من ناحية اخرى فشلت محاولاتنا في «أخبار اليوم» في التواصل مع الأخوين أ. جلال ناشر- مدير عام مؤسسة كهرباء عدن، وم. صالح الجوفي -مدير عام المنطقة الثانية نائب المدير العام للمؤسسة بعدن- والمتواجدين في العاصمة صنعاء، حيث حاولنا مراراً وتكراراً التواصل معهما تليفونياً إلا اننا لم نحظ باهتمامهما للرد على اتصالاتنا كعادتهم. هذا وفي مؤشرات اولية لمح لنا بها احد القياديين المخضرمين في المؤسسة العامة للكهرباء والطاقة في محافظة عدن ان موارد المؤسسة الشهرية لا تقل عن «4» مليارات ريال شهرياً يتم تحصيلها من المستهلكين وتورد إلى خزينة الدولة، وان الدولة لديها المقدرة في معالجة الاختلالات الكهربائية في محافظة عدن اذا ارادت، مؤكداً ان الرغبة غير متوفرة وان هناك من يرغب في نشر التذمر بين الناس وخلق المشاكل والصدامات.