سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
النظافة في المناطق الشعبية بمحافظة عدن غائبة والممدارة أنموذجاً .. صرخات المواطنين تعالت بسبب الماء والكهرباء والمدرسة.. والسلطة تدير ظهرها لهم..الحلقة الثانية
تظل المناطق الشعبية في محافظة عدن يسودها الإهمال الواضح من قبل مسئولي السلطات المحلية ومكاتب الأشغال العامة في تلك المديريات التي تغض أبصارها عن تلك المناطق الشعبية وتفتح أعينها أمام الانتخابات المحلية والنيابية والوعود الكاذبة التي اعتاد مواطنو تلك المناطق على سماع الأسطوانة المشروخة عند قدوم الانتخابات سنعمل، سننفذ، سنجلب وسنوظف.. الخ. والمناطق الشعبية كثيرة ومنتشرة في عدن مثل البساتين، الممدارة وبعض أحياء دارسعد، الشولة بالتواهي وجبل هيل بالإضافة إلى العريش في خورمكسر وجبل العماصير في مديرية صيرة وغيرها من المناطق الشعبية المنتشرة في عدن التي أصبحت اليوم تفتقر إلى أبسط الخدمات المتمثلة في المياه، الكهرباء، الطرقات المكسرة والأسوأ من ذلك أنها تفتقر لمشاريع الصرف الصحي التي بعضها يعتمد على البيارات. في تحقيقنا هذا المصور نحاول أن نعرج على منطقة الممدارة التي أصبح سكانها يعانون الأمرين فهي أيام الانتخابات محلية أو نيابية فإنها تتبع الدائرة (21) لمديرية خورمكسر أما بعد الانتخابات فإن سلطة خورمكسر تدير ظهرها عن أبناء الممدارة ويعود سكانها إلى موطنهم الأصلي التابع لمديرية الشيخ عثمان. لذا فإن تلاعب السلطة المحلية بمحافظة عدن من أجل جلب الأصوات من أبناء الممدارة ظلت أيضاً تتلاعب بالمطالب التي يعاني منها أبناء الممدارة من الخدمات وأصبحت تعد المواطنين فيها بالعديد من الخدمات والمشاريع لكن أين التنفيذ. الماء ومعاناته: ظلت الممدارة تعاني كثيراً من انقطاع الماء الذي بات يشكل مصدر قلق لمواطني الممدارة حيث أصبح ينقطع عن منازلهم في اليوم 20 ساعة وتظل كل أسرة مع أطفالها في الممدارة بانتظار صوت حنفية الماء من أجل سد عطشهم ولكن ذلك الانتظار الطويل سرعان ما يتلاشى عندما تنقطع المياه بسرعة البرق. مؤسسة المياه في عدن وعدت مراراً بأن الماء سيصل إلى كل المناطق الشعبية من خلال مشروع المناصرة إلا أن الواقع الذي تعيشه الممدارة غير ذلك، فهل ستلتفت السلطة المحلية بالمحافظة ومؤسسة مياه عدن للوضع المأساوي الذي يعيشه أبناء الممدارة أم أننا نسمع جعجعة ولا نرى طحيناً. صرخة الكهرباء: الكهرباء في الممدارة لها نصيب أيضاً فقد أصبح سكان الممدارة يعانون بشكل يومي من انطفاء الكهرباء عن منازلهم لم تأبه مؤسسة كهرباء عدن لإصلاح الإختلالات في الكهرباء بل ظلت صامتة وكأن لاشيء يعنيها ولم تسمع صرخات الأطفال المتواصلة في ظل الحر الشديد الذي تشهده عدن هذه الأيام. مدرسة فقط: الممدارة التي يتزايد عدد سكانها يوماً بعد يوم والمعاناة تتواصل فإن المنطقة يوجد بها مدرسة واحدة للتعليم الأساسي وتبعد عن سكان المنطقة مسافة كبيرة وأصبحت تزدحم بالطلاب، أما مدرسة الثانوية التي لا تتواجد في الممدارة فإن المعاناة تزداد ويقطع الطلاب مسافة كبيرة للوصول إلى أحد الثانويات بالشيخ عثمان. وهنا نضع سؤالاً أين خطة مكتب التربية والتعليم في المحافظة ومديرية الشيخ عثمان بالاهتمام بالتعليم خاصة الثانوي الذي تفتقر إليه منطقة الممدارة. النظافة في الممدارة: لقد أستبشر أبناء الممدارة خيراً بالتجاوب الذي أبداه الأخ محافظ عدن د. عدنان الجفري وم. قائد راشد بأنه قد تم تغيير المشرف على النظافة في مديرية الشيخ عثمان.. ولكن الواقع الذي يعيشه سكان الممدارة في الواقع غير فالصورة تحكي عن نفسها لا نظافة ولا اهتمام فكل شوارع الممدارة تزدحم بالقمامة وطفح المجاري ومخلفات البناء والقطط وانتشار البعوض والأمراض فالتغييرات لم تجد شيئاً والوضع كما هو. ختاماً: نأمل أن يجد تحقيقنا هذا آذاناً صاغية وأعيناً تراقب عن كثب الوضع الذي آلت إليه منطقة الممدارة ونأمل أيضاً الاستجابة من قيادة المحافظة ممثلة بالأخوين د. عدنان الجفري وم. قائد راشد أنعم المدير التنفيذي لصندوق النظافة لانتشال الممدارة من هذا الوضع حفاظاً على ساكني المنطقة.