أكدت مصادر مقربة من اللجنة المكلفة للاشراف على تنفيذ بنود الاتفاق الموقع بين السلطة والمتمردين في صعدة بأن اللجنة فشلت لليوم الخامس على التوالي في الوصول إلى آلية مع قيادة التمرد تحدد كيفية تنفيذ بند نزول المتمردين من المواقع والجبال وتسليم اسلحتهم الثقيلة والمتوسطة والعودة إلى منازلهم وقراهم للعيش كمواطنين صالحين بعد ان رفض اتباع التمرد وقيادتهم تسليم اسلحة عناصر التمرد الذين اخلوا مواقعم في ضحيان ومجز وأم ليلى ويسنم ومركز مديرية قطابر، وكذا عدم التزام تلك العناصر بالجزء الآخر من البند الذي ينص على عودة المتمردين إلى قراهم ومنازلهم. وكشفت المصادر بأن قيادة التمرد الإرهابي واتباعها رفضت الشروع في اي آلية جديدة تعمل على تنفيذ بنود الاتفاق إلا بعد حصولهم على التعويضات المالية مقابل تسليم الاسلحة والعودة إلى منازلهم، مؤكدة ان اتباع التمرد اشترطوا على اللجنة اشراكهم في لجان التعويضات الامر الذي رفضه اعضاء اللجنة جملة وتفصيلا. إلى ذلك نقل موقع «الصحوة نت» عن مصادر وصفها بالمطلعة تأكيدها ان لجنة تنفيذ الاتفاق عثرت على جثث جنود مقطوعة الرؤوس في مدينة ضحيان اثناء تسلم الجانب الحكومي للمنطقة، مؤكدة رفض المتمردين تسليم الاسلحة والعودة إلى منازلهم. وتأتي هذه الانباء في الوقت الذي تؤكد فيه المعلومات المتواترة القادمة من صعدة تواصل المواجهات المسلحة بين قبائل منطقة «آل ذويب» مع المتمردين بعد تنفيذ عناصر تابعة للتمرد لهجوم مسلح استهدف الشيخ يحيى أحمد ابو زاهر الذي استشهد اثر ذلك الهجوم الغادر منذ نحو يومين، كما تفيد المعلومات قيام عناصر أخرى تابعة للتمرد بمهاجمة احد المواقع العسكرية في منطقة «غمر» في محاولة لاستعادة السيطرة على الموقع، منوهة إلى استشهاد جنديين وجرح مواطن وقعوا اثر ذلك الهجوم الذي استهدف احد المواقع العسكرية بمنطقة غمر. المعلومات ذاتها أكدت ان مجاميع تابعة للتمرد واصلوا اعمالهم العسكرية والتخريبية التي تستهدف افراد الجيش والأمن والمواطنين، حيث اشارت إلى قيام عناصر تابعة للتمرد باستهداف دورية عسكرية في منطقة «المفراخ بآل الصيفي» راح ضحيته شهيد وجريح، بالإضافة إلى هجوم آخر نفذته عناصر التمرد المتواجدة شرقي جبل «كهلان» استهدف خلاله المتمردون عدداً من اتباع الشيخ دارس جرح على اثره اثنان. من جانبها لم تستبعد مصادر خاصة ل«أخبار اليوم» صدور بيان باسم اللجنة المشرفة على تنفيذ الاتفاق خلال الاربع وعشرين ساعة القادمة تحدد من خلاله اللجنة موقفها من رفض المتمردين تسليم الاسلحة والعودة إلى قراهم، بالإضافة إلى اعلان اللجنة رفضها للاعمال التي تنفذها عناصر تابعة للتمرد ابتداءً من اختطاف جنديين من ضحيان ومروراً بمهاجمة مواقع عسكرية وصولاً إلى استهداف المواطنين.