يوم الجمعة هو آخر موعد للمهلة الغير معلنة التي مددت للمتمردين عل وعسى ان يثبتوا حسن نواياهم لايقاف نزيف الدم والاستفادة من العفو والمساعي القطرية الحميدة والجهود التي تبذلها لجنة الإشراف على تنفيذ بنود الاتفاق لانجاح الاتفاق رغم تعنت قيادة التمرد واتباعها وعدم تجاوبهم مع اللجنة التي عدلت عن اعلان بيانها وعودتها إلى صنعاء وفشل مهمتها وتمديد المهلة للمتمردين بتوجيهات من رئيس الجمهورية، ويأتي يوم الجمعة وسط تقرب وعدم معرفة الجميع فيما اذا كانت اللجنة ستعلن عن نجاح مهمتها من عدمه رغم المؤشرات التي تؤكد بأن المتمردين يتعمدون تنفيذ اجزاء من الاتفاق وعدم الالتزام بأي بند بصورة كاملة كالانسحاب من بعض المناطق والتمسك بأخرى وعدم تسليم معظم الأسلحة وعدم الرجوع إلى قراهم ومنازلهم والتمركز والاحتشاد في مناطق تصر قيادة التمرد على عدم تسليمها للجيش ومحاولة اقناع لجنة التنفيذ بالاحتفاظ بتلك المناطق لهم وعدم اقتراب الجيش منها واعلانها مناطق محضورة على القوات الحكومية. «48» ساعة هي المدة المتبقية من ساعة كتابة هذا الخبر لإعلان فيما اذا كانت ستواصل مهمتها ام ستعلن فشلها خاصة وان المتمردين لا زالوا يتمركزون في العديد من المواقع ويتجمعون فيها رافضين تسليم الأسلحة والعودة إلى منازلهم وقراهم بحسب ما اكدته مصادر محلية بصعدة ونفيها لمزاعم الإرهابي عبدالملك الحوثي التي ادعى فيها ان افراد الجيش يسيطرون على منازل اتباعه من المتمردين وهو ما يحول دون رجوعهم الأمر الذي نفته أيضاً السلطات المحلية ومصدر مقرب من لجنة الإشراف على الاتفاق. المصادر ذاتها أكدت ل«أخبار اليوم» ان عناصر الشرذمة الإرهابية تبدي تجاوبها مع اللجنة في بعض المواقع بصورة لافتة للنظر سيما تلك المواقع التي تم اخلاؤها في الأربعة الأيام المنصرمة. إلا ان ما تم طرحه يوم أمس عبر أحد الأطراف الذي يمثل طرف المتمردين على أعضاء لجنة التنفيذ كشف حقيقة مغزى ذلك التجاوب حيث تشير المصادر إلى ان ذلك الطرف نقل عن قيادة التمرد لأعضاء اللجنة بأن الحوثي وأتباعه مصرين على الاحتفاظ بالعديد من المواقع في المناطق التالية «نشور، رهوان، اثلة، فرد، عسيلة، جروف الهوا، المدورة، عزان، قاهرة العنز، اخلة، آل غبير، غرابة، مطرة، والنقعة» بصورة مستمرة وجعلها مناطق محضورة على الدولة خاضعة لسيطرة الحوثيين. وعلى الصعيد ذاته اعتبرت المصادر ان اصرار المتمردين على اخضاع عديد من المناطق المحيطة والمجاورة لمناطق نشور تكشف سعي المتمردين إلى عزلها عن المحافظة خاصة وان تلك المناطق يندر السكان فيها، منوهة إلى ان فكرة المتمردين هذه تأتي على غرار سيطرة حزب الله على جنوب لبنان وجعله منطقة محضورة على سيطرة الدولة. وأكدت المصادر ذاتها بأن مساحة المناطق التي تسعى قيادة التمرد إلى ايصال اعضاء لجنة التنفيذ إلى قناعة بالقبول بما تطرحه في اخضاع سيطرتها عليها دون تدخل الجيش أو أياً من مؤسسات الدولة تبلغ «72» كم وهو ما رفضته اللجنة تماماً ورفضت حتى طرحه كواحدة من النقاط التي يتم التباحث والنقاش حولها مع المتمردين. وفي سياق متصل بالوضع الميداني افادت مصادر محلية في منطقة بني معاذ للصحيفة ان المتمردين سلموا ستة مواقع للجيش رافضين تسليم الأسلحة أو العودة إلى منازلهم أيضاً مكتفين بالانتقال إلى المواقع التي لازال المتمردون يسيطرون عليها خاصة تلك الواقعة في محيط منطقة نشور. مشيرة إلى ان مجموعة من عناصر التمرد قاموا بفرض نقطة جديدة لهم على خط «شدانة» التابع لقرية «الخرب» الذي يربط منطقة ذويب بمركز المديرية «حيدان» ويربط أيضاً بين «ذويب، ومنطقة الملاحيظ»، مؤكدة قيام عناصر تلك المجموعة المتمردة أيضاً بالهجوم على قرية «المثوبة» التابعة لاتباع الشيخ حسين بن هشام.