أكدت مصادر محلية بمحافظة صعدة ل«أخبار اليوم» ان عصابة التمرد الإرهابي لم تستفد من المهلة التي منحتها اياها اللجنة الرئاسية المشرفة على تنفيذ اتفاق إنهاء التمرد بالمحافظة والمحددة بثلاثة ايام تنتهي يومنا هذا الاحد، مشيرة إلى ان عناصر الشرذمة المتمردة لم ينسحبوا إلا من مواقع لم تكن بالاهمية التي تمنحهم تحقيق مكاسب عسكرية من وجهة نظر الارهابيين علاوة على ذلك ان انسحاب المتمردين من المواقع التي لم تكن ذات اهمية كان الغرض منه هو توجه العناصر الإرهابية إلى مواقع ومناطق تعد استراتيجية من الناحيتين التكتيكية والعسكرية كمنطقتي «نقعة، ومطرة» اللتين تعتبرهما عصابة التخريب والإرهاب قاعدة خلفية لها، ونوهت المصادر إلى ان هاتين المنطقتين «نقعة، ومطرة» غير قابلتين بالنسبة للمتمردين الحوثيين للنقاش أو المساومة حولهما باعتبار ان المتمردين لن ينزلوا من المواقع أو يسمحوا لوحدات الجيش والامن تسيير دوريات عسكرية فيهما حتى وان خرج اتفاق إنهاء التمرد إلى حيز الوجود، واشارت المصادر إلى ان عناصر التمرد انسحبوا يوم أمس السبت من بعض المزارع في آل حمدان وآل قشاقش وآل العرش في ضحيان ومن ثلاثة مواقع في آل سالم، مستدركة بالقول إلا ان هذه الانسحابات لا تمثل اي شيء مقارنة بالمناطق التي تتمسك بها عصابة التخريب وكذا عدم تسليم الاسلحة وفقاً للبند الثاني من الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة قطرية في وقت سابق. وأوضحت المصادر ان النقطة التي اقامتها مجموعة من المتمردين في الجسر بمنطقة الجعملة يوم أمس الاول تم اخلاؤها صباح امس السبت واعادتها في تمام الساعة السابعة من مساء أمس ايضاً وما زالت قائمة حتى ساعة كتابة هذا الخبر. من جهة أخرى علمت الصحيفة من مصدر مطلع في صعدة بأن المتمردين في منطقة ذويب استولوا على قرية صغيرة مكونة من «6» منازل خاصة باصحاب الشيخ حسين بن هشام، موضحاً بأن المتمردين جرحوا طفلاً عمره عشر سنوات اسمه عبدالإله عبدالكريم الحمران. إلى ذلك كشف مصدر خاص للصحيفة ان عناصر الشرذمة الارهابية خرجوا يوم امس من اوكارهم يتجولون في الاسواق وهم يحملون بنادق آلية «كلاشنكوف» جديدة من صنع كوري، مشيراً إلى ان معلومات مجهولة المصدر ترددت في الاسبوع الماضي تفيد بأن المتمردين تلقوا كمية من الاسلحة الخفيفة والمتوسطة معظمها من صنع كوري، اضافة إلى كميات من الذخائر المتنوعة. من جانبها افادت مصادر محلية بمحافظة صعدة في حديثها للصحيفة ان الانفجار الشديد الذي سمع دويه على بعد مسافات كبيرة مساء أمس الاول هو عبارة عن لغم استخدمه الارهابيون لتفجير «كبري» في الطريق الذي يربط بين منطقة الجعملة ومركز مديرية مجز.