«نحن نعيد ترتيب صفوفنا باشراف اللجنة الرئاسية دون ان تشعر بالخدمة الجليلة التي تقدمها لنا هذه اللجنة بعد ان تكالبت علينا قبائل صعدة وجنود الجمهورية وكذنا نلقي السلاح في لحظة يأس من الحركة من منطقة إلى أخرى». هذا بعض ما قاله احد عناصر التخريب والإرهاب ممن يعدون من القيادات الوسطية في صفوف المتمردين وهو يتحدث إلى احد اصدقائه والذي بدوره اشاع هذه الكلمات حيث يؤكد ان صاحبه .... إليه وهو في حالة انتشاء عما في كينونة ذاته بأن المتمردين بعد ان حوصروا في الأيام الأخيرة من المواجهة في عدة مناطق إلى الحد الذي عجزوا فيه عن الانتقال بين المناطق بغية ترتيب صفوفهم استطاعوا اعادة الانتشار من بعض المناطق وتعزيز تواجدهم في مناطق تعني لهم الكثير في استراتيجيتهم للحفاظ على تلك المناطق والدفاع عنها اذا ما هوجمت تلك المناطق «نقعة، فرد، مطرة، وذويب» عقب مغادرة اللجنة محافظة صعدة والتي ثمن الإرهاب ما وصفها بالخدمة الجليلة التي قدمتها وتقدمها اللجنة الرئاسية لعصابة التخريب والإرهاب بأن اتاحة الفرصة لإعادة ترتيب صفوفهم امام مرأى الجميع مشهداً بذلك بعدم توجه عناصر الإرهاب إلى قراهم وبيوتهم حسب ما جاء في بنود اتفاق انهاء التمرد وانما يتوجهون إلى المناطق الغير قابلة للمساومة عليها مع الدولة بالنسبة لهم وذلك للدفاع عن تلك المناطق وجعلها قاعدة خلفية لعصابة التمرد. وفي هذا السياق علمت «أخبار اليوم» من مصادر مطلعة في محافظة صعدة بأن عناصر شرذمة التخريب الإرهابي الذين تركوا بعض المواقع التي اخلوها في الايام الماضية لم يعودوا إلى بيوتهم وانما يتوزعون على مناطق يدعون انهم سيحتفظون بها اذا ما طبق اتفاق انهاء التمرد واهم تلك المناطق هي كما سبق وان تم الاشارة إليها «مطرة، جبل فرد، والنقعة». وأضافت المصادر ان ما يؤكد صحة هذا هو ان الإرهابيين يماطلون في تنفيذ جميع بنود الاتفاق فضلاً عن انهم ينفذون بعض البنود ببطء شديد والغرض من هذا التباطئ هو كسب اكبر قدر ممكن لترتيب صفوفهم في المناطقة سالفة الذكر والتي يصرون على عدم التنازل عنه ومما يعزز ذلك، اضافة لما ذكرنا من شواهد هو عدم تسليم اسلحة الإرهابيين وان جزء يسير منها. ميدانياً علمت الصحيفة من مصادر محلية بمحافظة صعدة ان المتمردين وبالتزامن مع انسحابهم من جبال «السوداء، احرش، وتبة سلمان» في ضحيان اطلقوا النار من جبل آل غبير على عدد من افراد الجيش في آل شليل بمنطقة ولد مسعود بمديرية سحار، واوضحت المصادر ان جندي جرح وتم اسعافه إلى احد المستشفيات بمدينة صعدة. وفي سياق متصل علمت الصحيفة من مصادر خاصة ان المتمردين اطلقوا النار صباح أمس من مواقعهم في منطقة عسيلة على وحدة شق «دركتل» في الخشاني في وادي نشور. إلى ذلك عاد إلى محافظة صعدة يوم أمس السبت كلا من اللواء مطهر رشاد المصري -محافظ المحافظة والأخ محسن العلفي -رئىس اللجنة الرئاسية والأخ محمد شايف جار الله- عضو اللجنة بعد اجازة الخميس والجمعة الماضيين.