أكدت مصادر محلية بمحافظة صعدة بأن اللجنة المكلفة بتنفيذ بنود الاتفاق فشلت في الوصول مع المتمردين إلى آلية تحدد تنفيذ البند الثاني من الاتفاق والذي ينص على نزول المتمردين من مواقعم وتسليم اسلحتهم، نافية في الوقت ذاته صحة الانباء التي اشارت اليها بعض الوسائل الإعلامية والتي تفيد بأنه تم تشكيل «9» لجان محلية لاستقبال عناصر الشرذمة الارهابية واستلام الاسلحة المتوسطة والتأكد من نزولهم من الجبال إلى منازلهم بموجب العفو الرئاسي. واشارت المصادر إلى ان قيادة التمرد تصر على آلية اقترحتها هي لتنفيذ البند الثاني من الاتفاق، الامر الذي رفضته اللجنة تماماً كون المواقع التي حددتها قيادة التمرد للبدء في عملية اخلاء المواقع والنزول من الجبال وتسليم الاسلحة هي في الاصل مواقع لم تعد تحت سيطرة المتمردين وقد بسط الجيش سيطرته عليها. وتأتي هذه الانباء في الوقت الذي اكدت فيه مصادر مطلعة بمحافظة صعدة ل«أخبار اليوم» قيام المتمردين باستحداث نقاط ومواقع جديدة في منطقة «بني معاذ» ومواصلتهم لاعمال القنص وضرب المواقع العسكرية بالاسلحة المتوسطة بالاضافة إلى تواصل المواجهات بين ابناء مديريتي «منبه، وقطابر» والمتمردين الذين لا زالوا يتمترسون في بعض المنازل والمداميك في جزء من قرى ومزارع مديرية «قطابر». إلى ذلك اكد شهود عيان للصحيفة ان جبل «جزاع» شهد الليلة قبل الماضية اشتباكات مسلحة بين اهالي المنطقة والمتمردين عقب تنفيذ عناصر تابعة للتمرد هجوماً مسلحاً استهدف اتباع الشيخ «حسين احمد هاشم» والذي ادى إلى اصابة الطفل «اسامة حسين الصوفي وشقيقته عذبة» اللذين نقلا بعد ذلك الهجوم إلى المستشفى لإسعافهم جراء الإصابة التي لحقت بهما.