أكد الشيخ ياسر العواضي -عضو اللجنة المكلفة بتنفيذ الاتفاق المبرم بين السلطات والمتمردين وبوساطة قطرية، ان اللجنة توصلت مساء أمس إلى اتفاق على آلية تحدد المواقع الأولية التي يتم اخلاء المتمردين فيها ونزولهم من المواقع التي يتمترسون فيها لتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة التي بحوزتهم. وأشار الشيخ العواضي إلى انه وبحسب الاتفاق سيتم اخلاء كافة المناطق بمديريات «مجز، قطابر، وباقم» من المتمردين وتسليم الأسلحة المتوسطة التي يمتلكها المتمردون في تلك المنطقة، موضحاً ان عملية الاخلاء ونزول المتمردين من تلك المناطق وتسليم اسلحتهم فيها سيتم عند الساعة العاشرة من صباح يومنا هذا الأربعاء بحسب الإتفاق الذي وصلت إليه اللجنة مع المتمردين مساء أمس. وتأتي هذه الانباء في الوقت الذي تتوقع فيه مصادر محلية بمحافظة صعدة عدم التزام المتمردين بالاتفاق الذي تم التوصل إليه خاصة مع وجود انقسام بين مؤيد ورافض لهذه الآلية في صفوف التمرد، عوضاً عن رفض قيادات التمرد بهذه الآلية منذ اقترحتها اللجنة المكلفة بالإشراف على تنفيذ بنود الاتفاق في اليوم الثالث من وصولها إلى محافظة صعدة بحسب تأكيدات تلك المصادر. وعلى ذات الصعيد ابدت مصادر مقربة من اللجنة المشرفة مخاوفها من عدم التزام المتمردين بما تم التوصل إليه مساء أمس كون ذلك سيزيد من الوضع تأزماً ويؤكد على ان الحسم العسكري هو الحل الأوحد لهذه القضية والحل الذي اختاره المتمردون مجبرين الدولة على اتخاذه اضطراراً. من جانبها أكدت مصادر محلية بمديريتي «قطابر، وحيدان» ان منطقة «آل ذويب» التابعة لحيدان ومناطق اخرى تابعة لقطابر شهدت يوم أمس مواجهات بين ابناء مديرية «منبه» و«آل ذويب» مع المتمردين ولم يتسن للمصادر حصر الخسائر في صفوف المواطنين والمتمردين جراء تلك المواجهات. وعلى الصعيد الميداني ايضاً افادت مصادر خاصة ل«أخبار اليوم» ان قوات الجيش وعدد من ابناء مديرية «غمر» ألقت القبض على العديد من اتباع الشرذمة الإرهابية في منطقتي «تشدن، ورازح» حيث اشارت المصادر إلى أنه تم القاء القبض على كل من «احمد صالح محمد مفرح»، و«علي احمد يحيى علي» و«جميل احمد يحيى علي»، و«عدلان محمد عدلان» و«محمد حسن علي عريقة» و«سريع أحمد جابر سريع» و«غيثان صالح سالم غيثان» بعد عملية رصد وتعقب لتحركات تلك المجموعة التي كانت تتنقل بين «غمر، تشدن، ورازح».