سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد تعنت المتمردين ورفضهم مواصلة الانسحاب ومحاولتهم استعادة بعض المواقع .. القطريون يبلغون الدوحة تلاشي الآمال واللجنة ترفع رأيها للقيادة السياسية اليوم
مع اقتراب العد التنازلي من الصفر على انتهاء الموعد الأخير لنزول عناصر الشرذمة الإرهابية من مواقعهم في بعض مديرات محافظة صعدة وتسليم اسلحتهم والذي يعد اليوم الخميس هو آخر فرصة اتاحتها القيادة السياسية والعسكرية وبموجب اتفاق رعته دولة قطر بين الحكومة والمتمردين في وقت سابق. ومع اقتراب العد التنازلي من الصفر تلاشت آمال كانت معقودة لدى السواد الأعظم من الناس لنهاية نزيف الدم وازهاق ارواح الأبرياء بسبب تمسك العصابة الضالة بمواقفها المتشددة والتي تصر على الحاق الأذى بالوطن نزولاً عند نزعتها العدوانية وتنفيذاً لإملاءات قوى خارجية معادية للبلاد. ففي هذا السياق علمت «أخبار اليوم» من مصادر محلية بمحافظة صعدة مساء أمس ان الإرهابيين لم يلتزموا ببنود الاتفاق الذي يقضي بالنزول من المواقع وتسليم الأسلحة، إضافة إلى ذلك أكد مصدر مطلع للصحيفة ان المتمردين الذين تجمعوا في مديرية غمر يواصلون شن هجماتهم على المواطنين في المديرية بعد ان استولوا على جبل شوحط وجبل كتم. واضاف المصدر ان الاشتباكات بين ابناء القبائل والإرهابيين مستمرة أىضاً في منطقة ذويب بمديرية حيدان والتي اصبحت مأوى لعناصر التمرد بعد انسحابهم من مديريتي رازح وشدى بعد سيطرة وحدات الجيش على تلك المديريتين. وأوضح المصدر ان اصحاب الشيخ حسين بن هاشم هم الوحيدون الذين يواجهون المتمردين في ذويب، مشيراً إلى ان الشيخ احمد مسعود واصحابه لم يبدوا اي مواقف جادة في مواجهة عصابة التمرد. وأضاف المصدر ان المواجهات في مديرية وشحة بمحافظة حجة تواصلت يوم أمس بشكل متقطع بين المواطنين والمتمردين. من جهة أخرى كشف مصدر محلي بمحافظة صعدة ل«أخبار اليوم» ان اللجنة المشرفة على تنفيذ وقف اطلاق النار وتسليم اسلحة المتمردين إلى الدولة ستصدر يومنا هذا الخميس بياناً لم يستبعد المصدر ان تعلن اللجنة فيه فشل الإتفاق الخاص بوقف التمرد بسبب مماطلة الإرهابيين الحوثيين وعدم التزامهم بتطبيق بنود الإتفاق. إلى ذلك علمت «أخبار اليوم» من مصادر خاصة أن الثلاث الشخصيات القطرية الممثلة لمساعي دولة قطر في اللجنة المكلفة بالإشراف على تنفيذ بنود الاتفاق لانهاء التمرد قد أبلغت يوم أمس حكومتها في الدوحة بأنها باتت تفقد الأمل لديها في إمكانية إنجاح مساعيها الرامية لإنهاء التمرد بمحافظة صعدة نتيجة تعنت المتمردين ورفضهم الانسحاب من المواقع التي يتمركزون فيها وكذا شن بعض عناصر التمرد هجمات على مواقع بات الجيش يسيطر عليها بعد أن أخلاها المتمردون الذين أبدوا يوم أمس محاولات عدة لإعادة السيطرة على تلك المواقع. وأشارت المصادر إلى أن القطريون المشكلين ضمن اللجنة هاتفوا مساء أمس حكومتهم وأبلغوها بأن اللجنة ستحدد موقفها النهائي من إمكانية انجاح الاتفاق من عدمه اليوم الخميس.