لليوم التاسع على التوالي واللجنة المكلفة بالإشراف على تنفيذ اتفاق السلطة مع قيادات التمرد الإرهابي -بوساطة قطرية- المرابطة في محافظة صعدة لم تحقق اي نتائج تذكر وحتى مساء أمس الجمعة ومع الساعات الأولى لفجر يومنا هذا السبت اكدت المعلومات المتواترة والقادمة من صعدة بأن اللجنة فشلت في الإتفاق مع قيادات التمرد بالوصول إلى آلية تحدد كيفية استكمال تنفيذ البند الثاني من الاتفاق والذي ينص على اخلاء المتمردين للمواقع التي يتمركزون فيها ونزولهم منها وتسليم اسلحتهم للجهات المختصة والعودة إلى قراهم ومنازلهم للعيش كمواطنين صالحين حيث يأتي هذا الفشل بعد ان اخل المتمردون بجزء كبير من هذا البند حين قاموا باخلاء تلك المواقع والتوجه لا إلى قراهم ومنازلهم وانما إلى منطقتي «النقعة، ومطرة» بالإضافة إلى رفضهم تسليم اسلحتهم للجهات المعنية الأمر الذي اثار حفيظة اعضاء اللجنة واعضاء الوساطة القطرية عوضاً عن السلطات التنفيذية في صعدة وابناء المحافظة الذين وصفوا الخطوات التي قام بها المتمردون باعادة انتشار. إلى ذلك علمت «أخبار اليوم» من مصادر وثيقة الإطلاع بصعدة ان مجموعة من عناصر التمرد قامت في وقت متأخر من مساء الأربعاء المنصرم وبعد انسحاب عناصر التمرد من مواقع في ثلاث مديريات بعملية اختطاف استهدفوا خلالها جنديين من افراد الامن الذين تولوا حماية الأمن والاستقرار في المواقع والمناطق التي انسحب منها المتمردون أواخر الأسبوع الماضي. وأشارت تلك المصادر إلى ان عملية اختطاف الجنديين شكلت قلقاً كبيراً لدى اعضاء لجنة التنفيذ بالإضافة إلى الثلاث الشخصيات القطرية كون اللجنة اعتبرت قيام المتمردين بهذه العملية بعد ساعات من الشروع في تنفيذ جزء من البند الثاني يعد خرقاً صارخاً لبنود الإتفاق ويكشف مدى سوء النية لدى المتمردين وقيادتهم ورغبتهم في عرقلة تنفيذ الاتفاق. وكشفت المصادر ذاتها للصحيفة بأن اللجنة شددت على ضرورة الإفراج عن الجنديين المختطفين لدى المتمردين ولوحت باتخاذ اجراءات ليست في مصلحة المتمردين وقيادتهم كما انها قد تنعكس سلباً على مساعي اللجنة لإنجاح هذا الاتفاق، مؤكدة وانه وحتى فجر يومنا هذا السبت لم تستجب قيادات التمرد لضغوطات اعضاء اللجنة الممثلين للوساطة القطرية المطالبة بالافراج عن الجنديين كي لا يتم التراجع عن الإتفاق، مشيرة إلى ان ما قام به المتمردون ادخل الوساطة القطرية في حرج بالغ واكد لهم «الشخصيات القطرية» عدم وجود النية لدى قيادات التمرد لحقن الدماء وانهاء التمرد.