مازالت المزيد من الأدلة الشعبية والرسمية تتكشف تباعا عن حقيقة التمرد الحوثي الذي استحل مدينة صعدة اليمنية منذ العام 2004 م وحتى الآن وقت تدخل فيها رحى الحرب السادسة أسبوعها السادس فبعد صرخات آلاف النازحين من أبناء محافظة صعدة في مخيمات الإيواء الذين يتحدثون عن الجرائم الإرهابية البشعة التي تقترفها عناصر التخريب المأجورة من أتباع التمرد بحق سكان صعدة ومواطنيها . حيث كشفت مصادرعسكرية في مدينة صعدة "لأخبار اليوم "عن تلقيها لشكاوى العديد من نساء المتمردين في المحافظة اللاتي تعرضن للاعتداء والانتهاك الجسدي من قبل عناصر التمرد الذين أحلوا لأنفسهم الاستمتاع بالنساء بالقوة والإكراه كون ذلك جائزا في مذهبهم الإثنى عشري وقالت المصادر العسكرية أن العديد من النسوة هربن إلى أحد المعسكرات التابعة للقوات المسلحة المرابطة في منطقة مران وشلين مما يتعرضن له من انتهاكات وأن بلاغاتهن أسفرت عن تنفيذ القوات العسكرية لعمليات مداهمة ناجحة أسقطت العشرات من المتمردين .على صعيد أخر وفي الوقت الذي تتهم فيه عناصر التمرد والتخريب الحكومة اليمنية بالالتفاف على اتفاق الدوحة ونتائج الوساطة القطرية كشفت وثائق رسمية عما عرف باللجنة الرئاسية المكلفة بالإشراف على تنفيذ الاتفاق الخاص بإنهاء حرب صعده عن الإفشال المتعمد للوساطة القطرية من قبل المتمردين الحوثيين من خلال استمرارهم في الخروقات وعدم وقف إطلاق النار ومواصلة التمركز بالجبال والاستمرار في عمليات الاختطافاتحيث أدان أعضاء اللجنة الرئاسية التي تكونت من كل من محسن العلفي، وعبد الرحمن بافضل، و ياسر العواضي، و سلطان العتواني ، وعيدروس النقيب، وناصرعرمان، وحسين محمد عرب، و صادق الأحمر، محمد شائف جار الله وهم من أعضاء مجلسي النواب والشورى ما قامت به العناصر الحوثية من خروقات وانتهاكات حينها كانت سببا وراء بقاء الأوضاع على ما هي عليه وحملت تلك اللجنة المتمرد الحوثي وأتباعه المسئولية الكاملة من عدم الالتزام بتنفيذ بنود الاتفاق وما يترتب على ذلك من آثار جسيمة واستمرارهم في تمردهم و فندوا الخروقات التي ارتكبوها أثناء فترة وقف إطلاق النار التي واكبت أعمال الوساطة القطرية .وكشفت وثيقة عن اللجنة نشرها موقع "نيوز يمن" الأخباري أمس أن اللجنة قررت العودة إلى صنعاء ورفع الأمر لرئيس الجمهورية لاتخاذ ما يراه مناسبا في الوقت الذي أشادت فيه بتجاوب السلطة المحلية و القيادة العسكرية والأمنية في محافظة صعده مع كل خطط عمل اللجنة وتفاعلت مع كافة طلبات اللجنة الرئاسية ، فيما استمر المتمردون الحوثيون في خرق الاتفاق من خلال الاستمرار في إطلاق النار على الجنود والمواطنين واختطاف الأفراد والاعتداء على بعض الممتلكات والاستيلاء على الآليات المملوكة للدولة و المواطنين، وكذا عدم الاستجابة لخطة النزول من الجبال وتسليم الأسلحة المتوسطة التي نص عليها الاتفاق.ورصدت الوثيقة العديد من الخروقات من طرف المتمردين والتي منها عدد 252 حالة إطلاق نار أدت إلى قتل 24 شهيد وإصابة 123 شخص إضافة إلى 18 مختطف و21 حالة نهب و 30عملية تقطع . كما أوضحت اللجنة أنه وتجاوبا مع المساعي الحميدة للأشقاء القطريين ورغبة في تنفيذ بنود الاتفاق مهما كانت المصاعب والمعيقات واستجابة لنداءات ومناشدات المشائخ والوجاهات الاجتماعية من محافظة صعده فقد مددت اللجنة فترة عملها لعدة مرات ، وخلال هذه التمديدات المتكررة ورغم زيارة أعضاء اللجنة لعدة مرات لم يتم تنفيذ أي التزام من قبل المتمردين باستثناء النزول من ثلاثة جبال و التمركز حولها في مواقع أخرى مع وقف غير كامل لإطلاق النار وإطلاق سراح 61 مختطفا في آخر لحظة من آخر يوم لعمل اللجنة في صعده.وكانت اللجنة قد أبدت أسفها الشديد لعدم التزام المتمردين بتنفيذ الاتفاق المبرم رغم ما قدمته من تسهيلات وما بذلته من جهود