سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تمنت على القائمين على الاتفاق أن يگون ترتيب أوضاع أسر الشهداء والجرحى من جوهر تنفيذه .. شخصيات اجتماعية تبدي ريبتها من مصداقية التزاو المتمردين بتنفيذ البنود
بعد مرور ساعات من اعلان اتفاق انهاء تمرد الحوثيين بصعدة والذي تضمن «9» بنود كان ابرزها مغادرة كل من القياديين الميدانيين للمتمرد عبدالملك بدر الدين الحوثي وعبدالله عيضة الرزامي إلى جانب عبدالكريم الحوثي والفار من وجه العدالة يحيى الحوثي إلى قطر شريطة عدم ممارستهم انشطة سياسية معادية لليمن وعدم مغادرتهم الاراضي القطرية إلا بإذن مسبق من الحكومة اليمنية وكذلك تسليم المتمردين لاسلحتهم المتوسطة مع ذخائرهم للدولة، اضافة إلى بنود اخرى سبق الاعلان عنها رسمياً اعلان المتمردين انهاء تمردهم وتسليمهم بالنظام الجمهوري والدستور والقانون وقبلوهم بتنفيذ بنود اتفاق انهاء التمرد فوراً يرقب العديد من السياسيين والشخصيات الاجتماعية والشارع اليمني ككل وصول الانباء القادمة من صعدة تفيد بالشروع في تنفيذ ما جاء في الاتفاق فوراً في تسليم اسلحتهم المتوسطة والنزول من الجبال، وازاء ذلك علمت «أخبار اليوم» أن محافظة صعدة شهدت اتصالات مكثفة غير مسبوقة حيث اكدت شخصيات برلمانية انها تلقت كماً هائلاً من الاتصالات من قبل شخصيات سياسية واجتماعية من مختلف محافظات الجمهورية تتمحور استفساراتها عن حقيقة التزام المتمردين بما يتم الاعلان عنه وهل اصبحت المحافظة تشهد هدوءًا ولو نسبياً، وهو ما اسف البرلمانيون على عدم حدوثه في ردهم على تلك الاستفسارات، موضحين ان هجمات المتمردين لم تتوقف حتى ساعة كتابة هذا الخبر، حيث تعرضت المواقع العسكرية والنقاط الامنية الواقعة في اطراف سوق الطلح بمنطقة «آل الصيفي» لهجوم وكذلك استمرار هجمات المتمردين مساء أمس على جبلي الريمة وعرمة بمديرية حيدان بعد سيطرة الجيش عليهما صبح أمس والتي ادت إلى جرح جنديين. وابدى البرلمانيون في سياق حديثهم ل«أخبار اليوم» شكوكهم تجاه مصداقية التزام المتمردين بما جاء في الاتفاق الذي ارتبط تنفيذه من قبل الحكومة بالالتزام وسرعة التنفيذ من قبل الحوثيين وفق ما نصت عليه قرارات مجلس الدفاع الوطني في جلسته المنعقدة بتاريخ 13 فبراير 2007م وما دون الالتزام وسرعة التنفيذ من المتمردين يعني استمرار العمليات العسكرية ضدهم. وحول الفترة الزمنية لتنفيذ الاتفاق خاصة الفقرة التي تنص على مغادرة قيادات التمرد البلاد إلى العاصمة القطرية الدوحة اعتبر سياسيون تنفيذ ذلك وفق تسلسل بنود الاتفاق المربوطة بتنفيذ البنود السابقة خاصة البند الخامس والذي يقضي بتسليم المتمردين اسلحتهم المتوسطة مع ذخائرهم فوراً للدولة وهو الامر الذي لم يتم حتى فجر يومنا هذا الاحد. وتوقع السياسيون تلكؤ المتمردين في تنفيذ هذا البند بالاضافة إلى نزولهم من الجبال نظراً لعدم مباشرة اللجنة المختارة للاشراف على تنفيذ بنود الاتفاق للمهمة الموكلة اليها، الامر الذي وصفه السياسيون تعطيلاً من قبل الحوثيين للبند الذي ينص على وقف عملياتهم العسكرية ضد الجيش والأمن. إلى ذلك وعلى ذات الصعيد ثمنت شخصيات اجتماعية بمحافظة صعدة جهود دولة قطر الشقيقة في انهاء التمرد التي جاءت في وقت كانت مسألة حسم التمرد قاب قوسين أو ادنى بعد ان كانت قوات الجيش والامن الباسلة قد حاقت والحقت بالمتمردين هزائم وخسائر كبيرة ودحرتهم في اغلب المناطق التي كانوا يتمركزون فيها. وتمنت تلك الشخصيات في سياق حديثها ل«أخبار اليوم» على القائمين على اتفاق انهاء التمرد ان يجعلوا ترتيب اوضاع اسر الشهداء ورعاية الجرحى من الجيش والامن والمتطوعين الذين شاركوا في القضاء على التمرد من جوهر تنفيذ الاتفاق بالرغم من ريبة تلك الشخصيات الاجتماعية من مصداقية قيادة التمرد واتباعه خاصة اذا ما اخذ في الاعتبار ان موافقتهم على ما جاء في الاتفاق مبنية على الموافقة الاضطرارية والخيار الأوحد لهم. هذا ومن المتوقع ان يتم استدعاء اعضاء اللجنة التي تم اختيارها للاشراف على تنفيذ بنود الاتفاق خلال الساعات القليلة القادمة لتعريفهم بطبيعة المهام التي سيضطلعون بها لانجاح هذا الاتفاق. تجدر الاشارة إلى أن «أخبار اليوم» اتصلت بكل من الدكتور عبدالرحمن بافضل والدكتور عيدروس النقيب لمعرفة ما إذا كانا قد بلغا بطبيعة المهام الموكلة إلى اللجنة وهو الأمر الذي نفاه بافضل والنقيب، مؤكدين عدم علمهم بطبيعة هذه اللجنة وأنهما لم يبلغا رسمياً بعضويتهما في اللجنة وعلما بذلك من خلال وسائل الإعلام.