أكدت الأنباء الواردة من محافظة صعدة ما كانت "أخبار اليوم" قد نشرته في عددها الماضي حيث أشارت تلك الأنباء إلى أن ممثل الحوثيين في اتفاق الدوحة "صالح هبرة" قدم للجنة الرئيسية المشرفة على تنفيذ بنود الاتفاق عدداً من الملاحظات التي وضعها القائد الميداني عبدالملك الحوثي على برنامج السلطة المحلية بصعدة المتضمن توضيحاً تفصيلياًً عن الكيفية التي يتم بها نزول المتمردين من كافة المواقع وتسليم الأسلحة،الأمر الذي قابله أعضاء اللجنة الرئاسية الممثلين للحكومة بالرفض. وأوضحت تلك الأنباء أن اللجنة قامت وعلى امتعاض شديد بإرسال تلك الملاحظات التي تقدم بها زعيم التمرد الحوثي إلى صنعاء. إلى ذلك نقلت مصادر مقربة من أحد أعضاء اللجنة الرئاسية تحذير المتمردين من تفويت فرصة إنهاء التمرد بعيداً عن الحسم العسكري وأن تستفيد من هذه الفرصة. وعلى صعيد متصل وفي الوقت الذي تلتزم فيه السلطات الصمت وتبتعد عن الحديث عن خطوات وبنود اتفاق "هبرة والإرياني" وعن كيفية سير التنفيذ فيه ذهب القائد الميداني للتمرد عبدالملك الحوثي إلى تحذير الدولة من مغبة الدخول في حرب جديدة ومن مغبة الاستجابة لضجيج الأصوات النكرة. . واصفاً جميع القوى والشخصيات التي عبرت عن رفضها للاتفاق ووصفه بالمهين. واصفاً إياها ب"تجار الحروب وأصحاب الفيد ومصاصي الدماء" تجدر الإشارة إلى أن أحزاب اللقاء المشترك كانت قد عبرت عن رفضها للاتفاقات السرية أو أي اتفاق يأتي على حسب الانتقاص من هيبة الدولة عقب توقيع عبدالكريم الإرياني وصالح هبرة الاتفاق الأخير في العاصمة القطرية الدوحة. . هذا وكانت العديد من الشخصيات البرلمانية والاجتماعية والقبلية قد عبرت عن رفضها لهذا الاتفاق ووصفته بالمهين وكان آخر تلك الشخصيات الشيخ/ حسن مناع أمين عام المجلس المحلي بمحافظة صعدة الذي اعتبر هذا الاتفاق مهيناً للدولة كونه يتضمن تنازلات خطيرة من جانب الحكومة. . من جانبها أكدت مصادر محلية بمحافظة صعدة أن السلطة أفرجت يوم أمس على (150) شخصاً بحسب ما التزمت به. .