كذب الأستاذ / عبده الجندي - مقرر اللجنة الرئاسية المشرفة على تنفيذ اتفاق "هبرة - الإرياني" التصريحات التي نقلها موقع "الأمة نت" على لسان ممثل المتمردين في التوقيع على الاتفاق صالح هبرة التي زعم فيها بأن مغادرة الوفد القطري إلى الدوحة تأتي كنتيجة لرفض قائد المنطقة الشمالية الغربية اللواء علي محسن صالح تنفيذ الاتفاق الملحق بالوثيقة الموقع عليها من قبل الدكتور الإرياني حيث قال الجندي رداً على مزاعم هبرة: العكس هو الصحيح فالجانب الحوثي ممثلاً بالأخ صالح هبرة هو من أفشل الاتفاق وأوصل الجميع إلى طريق مسدود وكلام هبرة الموجه لقائد المنطقة الشمالية الغربية تنعدم فيه المصداقية فهبرة يعرف تماماً أن اللواء علي محسن صالح كان من أكثر القادة حرصاً على تطبيق الاتفاق وإحلال السلام بمحافظة صعدة وإيقاف نزيف الحرب وذلك قد أتضح من خلال تقديمه الكثير من المبادرات وسحب قوات الجيش من مواقع كثيرة سعياً منه لإنجاح الاتفاق. وأرجع الجندي في تصريح خص به "أخبار اليوم" مغادرة الوفد القطري لصعدة إلى عدم وصول القطريين إلى تفاهم مع الجانب الحوثي وكذا عدم حصولهم على موافقة من الحوثيين بشأن ما تم الاتفاق عليه مؤخراً مع رئيس الوزراء القطري خلال زيارته الأخيرة لليمن التي تم الاتفاق فيها على تحديد "15" يوماً كمهلة للحوثيين للنزول من كل المواقع ليتم في آخر يوم من هذه المهلة نزول الحوثيين من جبل عزان، موضحاً بأن القطريين لم يحصلوا على رد إيجابي ومقنع من الحوثيين على عدم نزولهم من المواقع. الجندي الذي تحدث للصحيفة مساء أمس اعتبر تصريحات هبرة التي أدلى بها لوسائل الإعلام في الفترة التي أعقبت الحفل الذي أقامه الحوثيون بمناسبة المولد النبوي الشريف اعتبرها الجندي تصريحات حرب وليست تصريحات سلام كون هبرة سعى من خلال كافة تصريحاته إلى التلويح بأن الحوثيين في مركز الأقوى كما أنها اتسمت بنوع من الثقة الزائدة، مؤكداً بأن من يتحمل مسؤولية إفشال الاتفاق هو صالح هبرة، موضحاً ذلك بقوله: هو يسعى لتحميل الآخرين المسؤولية " أي هبرة" وهو في الحقيقة من يتحمل المسؤولية لأننا لا نعرف الطريقة التي يتفاهم بها مع الأخ/ عبدالملك الحوثي. وحول نفي هبرة من أن يكون البند السابع قد وقف حجر عثرة أمام تنفيذ الاتفاق أوضح الجندي بأن اللجنة لم تتلقى رداً من الجانب الحوثي ممثلاً بصالح هبرة وأن اللجنة لم تحصل من هبرة إلا على تسويف ومماطلة وعدم وضوح وتضييع للوقت من قبله. وأضاف الجندي: الجميع لاحظ في تصريحات هبرة بأنها تصريحات تنم عن عدم الحفاظ على تطبيق الاتفاق لأن من يحرص على تنفيذ الاتفاق لابد أن تكون لغته غير أتهامية وبعيدة عن لغة التهديد والوعيد ولكن يبدو أن الأخ/ صالح هبرة يدلي بتصريحات ناتجة عن غرور وقد اتضح ذلك من خلال التباهي بأن لديهم أعداداً كبيرة من المقاتلين الذين حضروا إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف بصعدة، وهبرة منذ ذلك اليوم أصبح لا يتكلم إلا عن عشرات الآلاف من المقاتلين الذين في صفوف الحوثي، وهذا كلام لا يتسم بالمسؤولية ولا يدل على أن ثمة حفاظ على تنفيذ الاتفاق، واعتقد الأخ/ صالح أن كل الناس الذين حضروا الاحتفال سيحملون السلاح في وجه الدولة ولم يدرك أن نهاية أي تمرد مهما كان لن يكتب له النجاح. وأكد الجندي أنه كان بإمكان عبدالملك الحوثي ومن يمثله بأن يستغلوا هذا الاتفاق نظراً لما قدمته الدولة من تنازلات كثيرة جداً وأغضبت بالاتفاق الكثير من الناس الذين وقفوا معها في مواجهة التمرد، مشيراً إلى أنه كان هناك التزام بتنفيذ الاتفاق من طرف واحد وهو جانب السلطة ممثلاً بالجيش الذي انسحب من مواقع كثيرة حرصاً من قائد المنطقة الشمالية الغربية وقائد الفرقة الأولى مدرع على إنجاح الاتفاق وتنفيذاً منه لتوجيهات الأخ الرئيس التي كانت واضحة جداً بأن يتم تنفيذ الاتفاق. وقال الجندي: أنا متأكد فعلاً بأن الأخ/ عبدالملك الحوثي لو راجع مواقف الأخ/ صالح هبرة قد يعيد النظر في الأسلوب الذي أدار به هبرة الحوار سواء مع الجانب القطري أو اللجنة الرئاسية، حيث كان هبرة يتعامل مع اللجنة الرئاسية بأكملها بعدم اكتراث ويضع نفسه في مصاف الدكتور/ عبدالكريم الإرياني لأنه وقع معه الاتفاق وهذا من حقه أن يتمسك لنفسه بالجانب البروتوكولي، مشيراً إلى أن اللجنة الرئاسية لم تجد فعلاً طرفاً قادراً على أن ينقل وجهة نظرها إلى عبدالملك الحوثي أو العكس إلا هذا الشخص "هبرة" الذي يميل في تصريحاته إلى لغة التهديد والحرب وتسيطر عليها لهجة الانفعالية بما لا يخدم تطبيق الاتفاق، موضحاً بأن جميع الأطراف المعنية بالاتفاق والمشرفة على تنفيذه غير مرتاحة لتصريحات هبرة.