بعد ثلاثة أيام من نشر موقع "الأمة نت" التابع لحزب الحق المنحل وموقع "المنبر الإخباري" اليمني" الناطق باسم حركة التمرد الحوثية لخبر واقعة اتصال سمو الأمير محمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بزعيم حركة التمرد بصعدة خرج وفد الجانب القطري المشارك في الإشراف على تنفيذ بنود اتفاق "هبرة - الإرياني" عن صمته الذي دام ثلاثة أيام منذ نشر الخبر وأبلغ رئيس اللجنة الرئاسية المشرفة على تنفيذ بنود الاتفاق د. محمد قرعة استياء الجانب القطري من إقحام سمو أمير دولة قطر في واقعة الاتصال بزعيم التمرد الحوثي ونفيه أيضاً لهذا الخبر نفياً قاطعاً، وأكد على عدم صحة واقعة اتصال أمير قطر بالمدعو عبدالملك الحوثي -بحسب ما أكده الأستاذ/ عبده الجندي مقرر اللجنة الرئاسية المشرفة على تنفيذ الاتفاق- الذي تحدث ل"أخبار اليوم " مساء أمس وأكد لها أيضاً بأن اللجنة اجتمعت يوم أمس وناقشت هذه النقطة، بالإضافة إلى مناقشتها لجميع تقارير اللجان الميدانية المكلفة بالنزول الميداني لرصد الخروقات وتقصي الحقائق حول الاعتداءات التي نفذها المتمردون ضد أهالي صعدة ومدرسين وطلاب مدارس مديرية حيدان واقتحامهم لمركز الشرطة ومقر المحكمة. وأوضح الجندي خلال تصريحه للصحيفة بأن أعضاء وفد الجانب القطري المشاركين في اللجنة أكدوا استياءهم من الخبر الذي نشر في الموقعين المشار إليهما آنفاً، نافيين صحته تماماً، مشيراً إلى أن أعضاء اللجنة الرئاسية الممثلين للحوثيين نفوا من جانبهم صلتهم بحزب الحق وموقعه وما جاء فيه من أخبار، كما نفوا أيضاً صلتهم بموقع المنبر الإخباري اليمني الناطق باسم حركة التمرد. وكشف الجندي أن مناقشة اللجنة للبند السابع في الاتفاق أخذ معظم وقت اجتماع اللجنة وأن اللجنة قد ناقشته باسفاضه وأن هذا البند وكيفية تنفيذه لازال محل نقاش واسع بين أعضاء اللجنة بطرفيها اليمني من جهة والقطري من جهة ثانية. وعلى ذات الصعيد كشفت مصادر بالمجلس المحلي بصعدة ل"أخبار اليوم" عن قيام الحوثيين بوضع شرط جديد مقابل نزولهم من كافة المواقع والجبال التي يتمركزون فيها حيث يقضي هذا الشرط بأن تتعهد الدولة بعدم صعود الجيش لأي من المواقع والجبال التي سينزل منها المتمردون، الأمر الذي توقعت المصادر أن يقابل هذا الشرط رفضاً قاطعاً من قبل اللجنة بكافة أطرافها والسلطات اليمنية. وأشارت المصادر إلى أن ممثل الحوثيين في التوقيع على الاتفاق "صالح هبرة" حضر يوم أمس اجتماع اللجنة بعد أن كانت اللجنة الرئاسية قد أبلغت الجانب القطري ضرورة إلزام "هبرة" بالحضور أو استبداله، إلى ذلك وبما يخص اجتماع اللجنة يوم أمس أكد الأستاذ/ عبده الجندي مقرر اللجنة في تصريحه ل"أخبار اليوم" أن الجانب القطري أكد أن دولة قطر حريصة كل الحرص على حقن دماء اليمنيين وإنهاء الحرب في صعدة وأنها مصره على إنجاح جهود وساطتها، كما أكدت أنها في الوقت الذي تحرص على إحلال السلم في صعدة وإنهاء الحرب فإن قطر في المقابل حريصة أيضاً على بسط نفوذ الدولة اليمنية في جميع مناطق صعدة واليمن ككل.